|||( مــــا حـــدث ومـــا يحــــدث ومـــا سيحــــدث " لعـــمــــان " ؟! )|||
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا المصطفى صلوات الله عليه
أما بعد ,,
في بداية حديثي أبدأ بالحمد والثناء لله عز وجل
فنحمده ونشكره على واسع رحمته وكثير نعمه
وعلى وفير رزقه وعلى بالغ عطاياه فالحمدلله
رب العالمين على كل شي ,,
أما حديثي هو عن ما حدث وما يحدث وما سيحدث
لنا ولبلادنا الحــــبيبة ( عــــــــمــــــــان )
والقصد هنا ( مخاطر الطبيعة ) كل مظاهر ومخاطر
الطبيعة التي مرت والتي تمر والتي سوف تمر علينا
من ( أعاصير ) و ( زلازل ) و ( آيات أخرى )
من الامور التي سخرت لله عز وجل وهي آيات
لكي تنبه العباد وتذكرهم بأن هنالك ( رب الكون )
هو الذي بيده كل شي فان أراد لشي ان يكون
فانه يقول له ( كن فيكون ) انه الخالق الجبار العظيم ,,
هل تدبرنا وتفكرنا عندما تحدث هذه الامور معنا ؟
هل كانت التساؤلات بداخلنا لماذا كثرت هذه الامور معنا ؟
هل سيكون جوابكم : انه تغير مناخي ؟
نعم انه كذلك .. ولكن هل تذكرون الفرق عندما
تحدث معنا حالات استثنائية كيف يصبح حالنا وكيف تكون صلتنا مع الله ؟!
الجواب : تزيد العبادات وتكثر الرحمات ويصبح البشر في احسن الصفات
اتعلمون لماذا ؟ لان تلك هي معادننا الاصيلة التي تتواجد في قلوبنا
ولكن سرعان ما تتبخر هذه العادات التي نراها فقط عند البعض في وجود أزمات وصعوبات ,,
عشت في حالتين مرت بنا ( اعصار جونو ) و ( اعصار فيت )
وهذه الحالتين كانتا منعرج لتغير تفكيري بكل ما تحمل الكلمة من معنى
لانه رايت التراحم والتلاحم والمودة والمحبة والتعاون بين كل فئات المجتمع
حتى يكملو بعضهم لبعض من مشرب ومأكل ومأوى وملبس وكل ما يحتاجه المرء ,,
ومرت علينا عدة حالات أخرى مثل ( نانوك ) و ( نالوفار ) ولكن بحكمة الله عز وجل ورحمته كان مصيرها انها
انحرفت بعيدا عن السواحل العمانية في آخر لحظة او انخفضت درجة خطورتها لاسباب البعض يعلمها والاخر يجهلها ,,
وفي كثير من الحالات التي تابعتها كنت ارى جهود مبذولة من ( راصدين ) و ( خبراء )
و ( محللين ) مختصين بالارصاد وايضا الاقمار الاصطناعية في كبرى الدول العالمية
التي تعطي توقعات للمدى القريب والبعيد للحالات الجوية ومنها ( الاعاصير ) و ( المنخفضات )
وغيرها من الانواء المناخية والتي تعطي مؤشرات دقيقة جدا بالوقت والتاريخ ,,
ولكن علمت ان قدرة الخالق عز وجل هي فوق كل شي حتى ولو بلغ الانسان من التطور
العلمي والتكنولوجيا لن يستطيع معرفة ما يخبأه ( علم الغيب ) الذي هو عند رب الكون
فكانت الصدمات التي ضربت الخبراء والراصدين في كثير من الاحيان وكنت اتابع ردود افعالهم
في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي عندما يجزم الجميع على رأي ويقرون عليه
وفجأة وبدون سابق انذار تتغير المعطيات كليا وتحدث امور لم تخطر على بال احد او على اي راصد
او اي جهاز تقني متطور مختص في هذه الامور فسبحان الله العلي القدير الجبار المتكبر له ملكوت السماوات والارض ,,
وايضا كلنا عشنا حالة من الرعب والخوف على اهالينا في محافظة ظفار وفي دولة اليمن الشقيقة
للحالة التي مرت قبل يوم وهو ( الاعصار المداري تشابالا ) والذي بحمد من الله تغير مساره
لكي يعبر في الحدود اليمنية مبتعدا عن السواحل العمانية ولم يؤثر مباشرة ولله الحمد
وهذه رحمة الله بنا ولطفه ,,
ولا يخفينا ايضا بأن نشكر كل من كان وراء نداء الوطن ( كل العسكريين باختلاف وتنوع جهاتهم )
وأيضا المواطنين والمتطوعين وكل من تأهب واستعد لحماية ومساعدة ابناء الوطن في حال
وقوع اي أمور تستدعي التدخل والمعاونة فهذا ان دل فانه يدل على الالفة والتراحم والمحبة
وأيضا يدل على ان الانسان العماني لن يغيره شي وكلنا يد واحدة وهذا بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة
من لدن مولاي القائد الاعلى حضرة ( صــــاحب الجلالـــة الســــلطان قـــابــوس بــن ســعيــد المــعــظـم ) حفظه الله ورعاه ,,
وأيضا هذا يعد استعداد ومؤشر جيد وطيب على انه في حال لسمح الله حدثت امور مشابهة فاننا على يقين
انه هنالك من نعتمد عليهم ونثق فيهم لحماية ارض هذا البلد الغالي بما فيه من اي مكروه باذن الله ,,
وفي الختام نســــأل الله أن يحفظ عمان من كل سوء ومكروه
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
* اعـــــداد / صـــــالــح الـــشـــقــصــي ,,