أشرقت شمس فكري حاذقة في عين غيمة كنت ارقبها ...فما مكثت الا وبدأت قطراتها تداعب فنجاني الفارغ ... سرحت بمخيلتي فيها لأجد عنفوان فراغ كان بالامس يرهقني فمن اين ابدأ ....سأبدأ من عند من سلم اغلالي لقاتل سعادتي؟ ...أم سأبدأ من عند الذي انتشل جثمان سعادتي واهلكها في ربوع أشواكه؟ ... الى متى سأظل حائر كجواد هاج فالبيداء بلا سرج يلجم جموحه ...نسيت فنجاني الذي كان في شرفتي حتى امتزج حنين قطرات تلك الغيمه مع قهوتي التي فقدت الوانها ... فلم تكن قهوتي خليج تبحر معه خواطر مزاجي ... ولم تكن ك منبه لقلب عجز ان يكسر جموح امواج الفكر اللتي تمكن من شل بوصلة اتجاهاته ...فلا املك سوى قدماي لأقف بها تاركا فنجاني خلف شرفتي ... فلا غيمة ستصلني ولا شمس ستشرق وانا خلف شرفتي... تركت القرار للغيمه ان كانت ستذهب تاركه شمسي شارقه.... أما انا فقد قررت الانزواء منتظرا قدري معك.