لكل من لديه الرغبة في التغيير لكل من لديه الإعتزاز العربي الإسلامي
إنه لشيء مؤسف جدا أن ترى معظم شبابنا اليوم ضائعين هائمين في خرافات وحركات بهلوانية وفتات حضارة وفكر متدني جدا ليس لهم تقريبا أي فهم حول الوجود والمصير والغاية التي خلقوا من أجلها بل وكأنهم ليس لديهم عقول يفقهون بها أو آذان يسمعون بها وعيون يرون بها في زمن تغلبت فيه الأهواء والشهوات والفتن على الضمير الحي والعقل الواعي والثقافة الحية والواقع اليوم يؤكد كل شيء فلا أحد يمكنه أن ينكر شيئا مرئيا ماديا فنحن بطبعنا نؤمن بالأشياء المادية أكثر من المعنوية فقد بدأت تتسلسل وتتواصل مظاهر الفساد والإنحطاط الأخلاقي يوما بعد يوم فطالت الساحات والجامعات ودور الثقافة والملاعب والشوارع وحتى في المقاهي وعلى شبكات الأنترنت والتواصل الإجتماعي كما لا ننسى دور هذه الأخيرة في تأجيج وتسريع نمو التدني الأخلاقي والمعرفي حتى صار الرجل أو المرأة اليوم يهين دينه وهويته من دون أن يدري أو عدم المبالاة وهو غارق في شهواته ناسيا أنه سيموت ويحاسب حسابا عسيرا فقد أصبحنا نرى الإستهزاء وإهانة الشعائر الدينية والتعليقات الساخرة المخلة بالأخلاق السامية جلية واضحة أمام أنظار الجميع وأمام الإعلام أو بالأحرى أمام السلطات والمسؤولين عن محاربة الفساد ....
ومن هنا نتسائل أما بقي من الناس من لديه الغيرة على دينه ولديه الحمية والفخر والإعتزاز بالإنتماء العربي الإسلامي ؟
او أن التكنولوجيا والإعلام تركا الأثر البالغ في نفوس الناس ؟
أليس هناك أناس عقلاء لديهم القدرة على التغيير؟ ووووو......
صحيح أننا مجتمع عربي يحمل إسم دولة إسلامية وتأثرنا بالثقافات الأخرى لكن والله أن معظم الناس لم يتأثروا سوى بفتاتها أو أسوأ بل وحتى المجتمعات الغربية قد تفوتنا من الناحية التنظيمية والأخلاقية والأدب في التعامل فهم لم يتركوا ملتهم وحضارتهم فلو نعرف حقيقتهم لوجدنا أكثرهم مثقفين واعين تماما بما يجب عليهم إتجاه وطنهم ودينهم وأكثرهم علماء ومفكرين.
لكل من يقدس ويحترم الثقافة والمبادئ والأخلاق الإسلامية أنتم اليوم أمام واقع منحرف جدا ويتجه نحو فتن وفساد كبير إتخذوا من أنفسكم ناصحين مرشدين إلى الطريق الصحيح وبداية التغيير تبدأ من النفس فالأسرة فالمجتمع.
