. . . . ( غدا ليَ صاحبي ضد و جفاني)!
؛
غدا لي صاحبي ضد وجفاني
عقب ذيك الموده والتغلّي
وأنا بالنوم ما غضت عياني
سهير الطرف ودموعي تهلّي
ولا قوتي ولا شربي هناني
ولا حدٍ من أصحابي فطن لي
ولو برمس ولو بغضي تراني
سعير النار في قلبي نزل لّي
على طفلٍ شريته وأشتراني
وعاهدني بأن يكون خلّي
حلف لي ما يفرقنا الزماني
ولا في القلب من غيري يحلي
وكيف اليوم عَيّا ما يباني
ونسي الحب وأنكرني ومَلّي
بعد ما كان قلبه مرحباني
خصوصاً كان وحده في المحلي
بجيش الروم وأمريكا غزاني
وخلاني أسيرٍ مستذلي
سألته ليش هذا الصد كاني
ومن كان السبب للصد قل لي
فقال أحسدونا وَشّو أخواني
وأنا بالزور خليتك أتولي
فقلت الشوق يا خلي براني
كما بري القلم حق السجلّي
وأنا صابر ولو هجرك ضناني
تمر شهور وأعد الأهلي
سقاني الهجر كاس الحنظلاني
شكيت ونحت ما داويت غلي
.
للشاعر: ابن قويش الظاهريّ
