النجاح .......غاية لا تدرك
يقول جيم رون "أن النجاح ليس أمرا سحريا أو غامضا بل هو النتاج الطبيعي لاستمرار تطبيق المبادئ الأساسية " وان لدى كل شخص ناجح دستور في الحياة يكون مثل الضوء الذي ينير له طريقه ويقتدي به للوصول إلا أهدافه وهذه الأمور تتمثل في المبادئ والقيم والعادات والطباع التي توجه خط سيره وتكون له دافعا وحافزا على تأدية أعماله والوصول لغاياته ويقول ابن القيم الجوزية " كمال الإنسان بهمة ترقيه وعلم يبصره ويهديه"ويقول احمد شوقي " الطير يطير بجناحيه والمرء يطير بهمته"وللأسف الشديد كثير من الناس الآن يعيشون كسائر البشر لا هدف لهم في الحياة بل يفعلون مثلما يفعل الآخرين وقد نهانا رسولنا الكريم صلوات الله عليه أن نكون إمعة و حثنا رسولنا الكريم أيضا بعلو الهمة حيث قال أن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها.
أن الأشخاص الناجحين غالباً ما يقومون بأداء أعمالهم بطريقة متكررة ودائمة، وعلى ضوئها غالباً ما يحصلون على نفس النجاح و النجاح يعني أموراً مختلفة تختلف باختلاف الأشخاص أنفسهم، فإذا حقق الشخص أو وصل إلى ما يصبوا إليه، فإنه بذلك يعتبر إنساناً ناجحاً، وقد يعني ذلك الشهرة، المال الوفير، المنصب العالي، الصحة، محبة الله ومن ثم الناس، خدمة الآخرين أو بلوغ الجنّة".
لكي ننجح يجب أن يكون عندنا هدف لنصل إليه، ولن نضع هدفاً ما لم تكن همتنا عالية، فالناس عادة ترتفع منازلهم بحسب علو همتهم.
والهمة ما هم به الإنسان من أمر ليفعله) وهي الباعث على العمل/ الفعل، وهذا مصداقاً لقول رسولنا الكريم صلوات الله عليه: "من هم بحسنه ولم يعملها، كتبها الله عنده حسنةً كاملة"
ولا شك بان الحرص على أداء افضل هو تحد بالنسبة لأي شخص فلا يوجد شي مثل " شئ مقابل لا شئ " ولكن ازرع تحصد فهذا قانون السبب والنتيجة ومن جد وجد ومن زرع حصد فان أردت من ظروفك ونتائجك أن تتغير للأحسن والأفضل فعليك بان تغير من طريقة تفكيرك وادائك كما كنت تقوم بعمله سابقا فالناس الذين لا يعملون أي شئ إضافي اكثر مما دفع لهم فانه لن يدفع لهم من اجل شئ لم يقوموا بعمله أصلا لان من أهم مقومات النجاح هو أداء اكثر مما هو مطلوب منك فان ذلك من شانه أن يؤدي إلى النظر إليك على انك سلعة نادرة يجب المحافظة عليها بتقديرها وتكريمها وترقيتها ولذلك احرص على أداء افضل وأنت راضي عنها فكما قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه " أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
أن عدم حدوث تغييرات رئيسية في حياتك وهذا الاحتمال الكبير هو أن الغد سيكون مشابها لوقتك الحاضر وسوف تكون في الوضع نفسه الذي أنت عليه الآن بعد سنة أو سنتين وحتى خمس سنوات بس الفرق الوحيد هو انك ستكون اكبر سنا من قبل وستكون من الأشخاص الذين لديهم درجة منخفضة من احترام الذات ويميلون في العادة إلى تجنب التحديات والتغيرات واتخاذ القرارات ومواجهة المخاطر وهم في المقابل ينشدون الأمن وعدم التغيير لكن تذكر أن تثق بنفسك وقدراتك الذاتية التي قد حباك الله بها وسيكون النجاح حليفك عاجلا أم آجلا بمشيئة الله تعالى واجعل الهمة العالية نصب أعينك ولا تقبل دونها بديلا.
