مواطنون يستنكرون فعالية الموج مسقط ويصفونها بالاكذوبة
أثير - مروى الجهوري :
ينظم الموج مسقط من 3 إلى 5 من ديسمبر الجاري مهرجان الموج تحت شعار" الثلج يتساقط" والذي يتضمن فعاليات مختلفة، أبرزها المدينة الثلجية وفق ما أوضحته الاعلانات الترويجية للمهرجان، ليكون واجهة للعائلة في قضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بالاجواء الثلجية الباردة، ولكن ما حدث في اليوم الاول من افتتاح مهرجان الموج الثلجي اثار استياء الكثير ممن تواجد برفقة أسرته؛ ليشاهدوا واقع مختلف بتاتاً عن ما تم نشره والترويج له.
مهرجان قطن ولعبة أطفال واحدة !
"أثير" تواجدت في افتتاح مهرجان الموج ورصدت آراء عدد من الناس، حيث حدثنا خالد طالب - احد زوار المهرجان - بالقول : " جئت أنا وأولادي للاستمتاع بمهرجان الموج الثلجي نظرا لما شاهدته من اعلانات مغرية للمهرجان كالمدينة الثلجية وألعاب ملاهي للأطفال وعيش تجربة فريدة في الاجواء الباردة ولكنا انصدمنا عندما رأينا مهرجان قطن ولعبة واحدة للأطفال وزحمة ناس وكأنه استخفاف بعقول كل الزوار!! ".
اعلانات خادعة !
أم نور –احد زوار المهرجان- عبرت عن رأيها قائلة : " ضاع وقت أطفالي الخمسة في فعالية كاذبة، تمنيت ادراك الحقيقة قبل قطع المسافات الطويلة للعاصمة مسقط ناهيكم عن الزحمة الشديدة التي واجهتنا للوصول واستعداد أطفالي للعب وتشوقهم للتزحلق بمدينة الثلج كما شاهدت الاعلان مسبقا وأخبرت أطفالي عنه ومما زادهم فرحة سماعهم للترويج الإذاعي المبهر للفعالية، للأسف الموج يفشل في تنظيم الفعالية من حيث المكان والفعاليات المصاحبة والاعلانات الخادعة ! ".
ثلج ما حقيقي !
كما التقت "أثير" بالطفلة شمس – بعمر تسع سنوات- قائلة : " لم اتزحلق على الثلج أنا وأخواتي، وتردد بالقول " ثلج ما حقيقي" وملابسي اتسخت ولحين سنخرج من المهرجان لأننا جئنا من مكان بعيد".
أطفالي ينادوني: أين الثلج والألعاب ؟!
كما تقول أم وجود – احد زوار المهرجان- " أثناء توجهنا أنا وأسرتي لمكان الفعالية في الموج و أرى الأطفال من حولي بملابس شتوية استعدادا للأجواء الثلجية، حينها وقفت ألوم نفسي كثيرا، كون أطفالي أتوا بملابس ليست بالثقيلة نوعا ما، وعندما وصلنا للممشى المقام به الفعالية لم أصدق ما رأيته واقول لأسرتي: سنمشي مسافة أبعد لعل هذه المساحه المتناثرة قطناً هي تمويها لما هو قادم من مدينه ثلجية أشد برداً وملاهي للأطفال! لم نمشي كثيرا الا ونرى نهاية الممشى بمعنى نهاية الفعالية، وأطفالي ينادوني: أين الثلج والألعاب ؟! ".
لم أتوقع !
كما قال أبو محمد لـ "لأثير" -احد زوار المهرجان – " تضايقت كثيرا برؤية وجوه اطفالي عابسه ويرددون على مسامعي لم نلعب ولم نرى الثلج أفضل لنا لو ذهبنا الى دولة مجاورة كما هم متعودون في كل إجازة طويلة، أين نحن من إثراء السياحة الداخلية ببلادي إن كان الموج مسقط غير قادر على تنظيم فعالية كهذه، لم أتوقع أن اشاهد قطن يتناثر في الجو ! "
صدق و منطق
من جانب آخر، عبر العديد من المغردون العمانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من استيائهم لفعالية "الثلج يتساقط" بالموج مسقط معتبرين ذلك استخفاف بعقول الناس، حيث كتب –يوسف البلوشي- عبر تغريدة له على تويتر " عملية جذب السياح من الداخل تحتاج إلى صدق ومنطق لا ضحك على الناس المتعطشة لفعاليات داخل بلادها، كفى لعب على الناس".
تعطيل حركة المرور
كما أشار –ابراهيم اليعقوبي- عبر حسابه على تويتر " إذا ارادت إدارة الموج عمل مهرجان، يجب أن تفكر في كل التسهيلات واهمها الدخول والخروج وإيجاد بديل لدوار عقيم، ويجب محاسبة إدارة الموج على تعطيل الحركة في معظم الطرق".
ما هي نسبة الأمان ؟
كما قالت -منى الوردي- عبر حسابها على تويتر: "هل فكروا من نهاية نسبة الأمان من تطاير الاسفنج والقطن وتأثيرها على الجهاز التنفسي ؟! " كما عبر –يعقوب البلوشي- بتغريدة له على تويتر قائلاً:" إدارة الموج مسقط تضحك على ذقون الناس وتدعوهم لمشاهدة الثلج ليتفأجا الجمهور بأنه مجرد قطن ".
الجدير بالذكر، بإن فعاليات مهرجان الموج مسقط "الثلج يتساقط" مستمرة لغاية 5 من ديسمبر الجاري ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً ولغاية الساعة العاشرة مساءً.