إن الماس يمثل صورة النقاء والضياء ويتهادى به الناس عربونا للحب ويرتدونه رمزا للالتزام .
ورغم ذلك فإن الماس كان سببا في جرائم قتل شنيعة فضلا عن حالات اغتصاب وبتر أطراف واسعة النطاق.
وبعد أن استرعى الدول الذي يلعبه الماس في تأجيج والصراعات
العنيفه في أفريقيا
الانتباه على مستوى العالم بادرة صناعة الماس إلى تأسيس مبادرة
عملية كيمبرلي ) من أجل منع تداول الماس المغموس بالدم في التجارة الدولية .وحققت المبادرة بعض النجاح ولو أنها لم تتمكن
من منع تجارة الماس عن البلدان التى تمزقها الصراعات .
ومن عجيب المفارقات أن حال البلدان النامية الغنية بالمواد تكون
غالبا أسوأ من حال مثيلاتها من البلدان الأخرىالخواطر لايوجد لديها هذا الماس
ومن بين الأسباب وراء هذه المفارقة أن المواد الطبيعية الضخمة تشكل حافزا ماليا قويا لتدبير محاولات الإطاحة والاستيلاء
على السلطة
اذا يدرك المتمردون انهم اذا نجحوا فسوف يكدسون ثروات شخصية هائلة وسوف يتمكنون من مكافأةهولا الذين ناصروا
انقلابهم ويضعون أيديهم على القدر الكافي من الماس
وعلى هذا فإن المواد الطبيعية التي ينبغي لها أن تفيد البلدان النامية تتحول بدلا من ذلك إلى لعنة تجلب الفساد على الانقلابات
واذا استخدمنا سلعا مصنوعة من المواد الخام أتي تستخرج في
بلد فقير من دون أن نستخدم عوائدها لإفادة شعب ذلك البلد
فإننا نصبح بذلك شركاء في شكل الجور والسرقة والصوصية
واذا تمكنت صناعة الماس من وضع نفسها على مسار أخلاقي فقد تبعث رسالة إلى الصناعات الأخرى التي تتداول المواد المسروق
فعليا من بعض شعوب العالم...
