عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد
بعد تفكير مطول قررت ان افتتح مدونتي الخاصه
كي تكون ملاذا لي ومتنفسا يعينني على ضجيج الحياه
هي كريشه تجسد معالمي...كي ارى نفسي الي لا اراها عاده
اقيمها اهذبها اتسامر معها وابث لها شجوني التى لربما لن استطيع ان ارها في مكان اخر.....
هي حديث وشجون من النفس إلى النفس
دمتم****
اليوم هو 27/1
يوم مميز لميلاد حنايا
عاما جديدا في حياتي ..يقربنا من الختام
ربي أجعله عاما شاهدا لي لا علي
وأن يكتب لي ومن احب السعادة في جميع دروب الحياة
لدينا أشياء جميلة تسعدنا جدا
لدينا دين..صلوات..أهل...رفقة ...وأذكار ترتاح لها الأرواح
فالحمد لله
صباح الرضا والإنشراح
يا رب
قل للمآسي في لظى القلب الضعيف
أن تنزوي...أن تكتوي
ما حيلتي عبدا فقيرا أت اليك
وإليك تسرع خطوتي ِِ
سوف احدثكم عن اقرب مخلوقة لدي
نعم امي وليس لها مثيل ولكن ليست هي من اود ان اشاطركم حديثي عنها
ليست صديقتي ولا معلمتي إنما هي أختي
شقيقتي التي تكبرني
كانت ترتب لي ملابسي وتحمل عني حقيبتي ..كانت دائما تشتري لي
وتعطيني الأولوية في اختيار الملابس والمستلزمات
لربما كان سبب إيثارها انها ترغب بتعويضي فقد الام رغم انه لا يوجد شي يعوض عن وجود الأم
خصوصا لطفلة في بداية عتبات الدراسة...
أعترف وبشهادة الجميع اني كنت شرسة
ربما بسبب الحياة وصعوبتها بينما هي مسالمة وهادئه
لم نكن نفترق ابدا..حتى بعد خطبتها وعقد قرانها كان زوجها يأتي لي بالهدايا المماثلة كي لا اشعر بالغيرة
كانت دائما هي المضحية الصامدة.
كنت أعلم يقينا اني احبها..
كنا نتشارك الأفكار
تفهم نظرتي دون كلمات
أذكر أيضا قبل زفافها اني بكيت كثيرا وجميع المدعوات كانن ينظرن الي باشفاق وحزن فالجميع يعلم من هي بالنسبة لي
واليوم وبعد مرور السنوات وعندما تضيق بي الدنيا وتثقلني بهمومها أجد اصابعي تتسل الى الهاتف لاخبرها باني اود الذهاب لبيت الوالد (رحمة الله عليه)
وهي بمثابة الشفرة التي تفهم منها اني ارغب في العون..فأجدها تسبقني قبل الموعد
لم تكن تحتضنني او تخفف عني ..يكفي انها كانت تنصت بهدوء لما أقوله.وكانها تقولي لي في صمت مهيب
(هاتي همومك وأحزانك لاحملها عنك).
بعدها أشعر براحه غريبة وبتفاءل يسري في وجداني
لك الحمد ربي حتى يبلغ الحمد منتهاه على هذه الهبة التي اكرمتني بها
يوم جميل
يترك أملا
ويكتب حروفا جديدة للسعادة
اللهم بك أصبحنا وعليك توكلنا
وانت خير الحافظين
صباح الانشراح والبركات
يسعد صباحي ياأنا
من كم يوم كنت أتجول بين أروقة السبلة وشدني موضوع فالسبلة التربوية تحديدا موضوع رحلة مدرسية في ذاكرة طالب
قريت أجوبة الأعضاء وابتسمت لاني تذكرت أشياء مدري كيف اوصفها.مضحكة ولا مؤلمة
بذكرلكم قصة عقدة الرياضيات
يمكن مااكون الشخص الوحيد الي مايحب الرياضيات بس قصتي مع الرياضيات شوي عجيبة
لما دشيت الصف الأول كانت مدرستنا سودانية اسمها خديجة ابلة حبوبة وطويلة بال مع البنات
بس ما كنت اعرف انها مؤقت وان مدرستنا كانت مسوية حادث منكسرات رجولها
بعد كم شهر وصلت مدرستنا الجديدة اسمها (امنه ادريس بشار-سودانية )وكانت طويلة وضخمة عكس ابلة خديجة
المهم درستنا صف الأول وكانت شديدة وعصبية بس اسلوبها مشوق فالتدريس...عدينا صف الأول واختكم حنايا نجحت بامتياز
رغم اني ما اعرف شي اسمه مذاكرة وفي صف الثاني وتحديدا فنص السنه كلت العنزة كتابي مال الرياضيات تحديدا اخر الكتاب وحدة الكسور
كيف ووين ماادري وسويت عزا فالبيت وقلتلهم مابروح المدرسة.ابله امنه بتكفخني تكفخ.اسلوبها كان القرص من خد والصفع على الخد الثاني
غبت يوم يومين ثلاث ..ولا يقولي الوالد( ربي يتغمده برحمته) باكر ما أشوفك فالبيت ولا عصا العتم بيلعب فظهرك
جلست ابكي واحاول اطلع بحل..انا بين نارين..بعدها اختي الكبيرة ووعدتني انها تجي وتقول للابلة ان الغلط منها وهي السبب ان العنز كلت الكتاب
وفعلا داومت بس كانت معاي وخبرت الاستاذة الي كانت تغلي وودها تفعصني بس لانها وعدت اختي انها ماتضربني ما قربت مني ذاك اليوم
المهم كملنا دراسة والأمور طيبة ووصلنا لنهاية الفصل .ودخلنا وحدة الكسور وعاد ما مأساه بالنسبة لي
كانت الابلة تشرح على الصبورة وبعدها نبدا نحل بالكتاب وانا الله يسلمكم من الوحدة كاملة باقية 1سم من كل ورقة
وكلما مرت تصحح جنبي وتشوف بقايا الكتاب تردحني على ظهري يااااااا رباه تعذيب
كأنها تنتقم مني على ذالك اليوم الي ما ضربتني قدام اختي
ما علينا..عدينا صف الثاني ونجحت بدرجات حلوة واهلي وزعوا بيبسي وميرندا للجيران(كفو عليك يالذيبة)
وانتقلت لصف الثالث والابلة هيه هية ما تغيرت ..وكنت شاطرة بالعربي والدراسات الاجتماعية والعلوم والرياضيات نص نص
وفي يوم كانوا موزعين الشهايد الفصلية وحنايا جايبة ذيك الدرجة الغاوية وطالعة من الأوائل وكنا نروح المدرسة مشي ونرجع مشي
كانت الشهادة بملف شفاف كانوا يطلبوهن ويحطوا عليهن تيكت فيه اسمائنا
رجعت البيت وعطيت الشهادة للوالد وكان يقول هذي البنت بترفع راسي.وقامت الشهادة تنتقل من إيد لأيد وانا رحت المزرعة مع اخواني
عاد الشهادة وين استقرت الله اعلم
لما جاء الليل وجيت ادور الشهادة عشان يوقعها ولي امري ما حصلتها
كل واحد يقول مع فلان(مدري من صكني بعين) وبعد فترة الا نحصل الشهادة اقصد بقايا الشهاده ماضغتنها العنز لا بركتن فيها(مدري من مسلطها علي )
وهذاك اليوم ما نمت لاني اعرف شو بيكون عقابي وبصير مهملة بنظر الابلة
وجلست 3ايام فالبيت و الوالد ماعنده خبر ..من كملت اليوم الخامس كشفني الوالد ويمسكني من ايدي ويوديني المدرسة
تتوقعون شو الي صار:confused:
باااااكر نكمل إن شاء الله
مسائك جوري يا أنا...
ونكمل سالفة امس...
أأمممم وين وقفنا؟
صح تذكرت كنا نقول أني أنا تخمبقت وما رحت المدرسة عشان الشهادة.وخلاص في نظري ضااع المستقبل
قمت أوزع الألوان والاقلام على اخواتي على أساس اني قررت ما أروح المدرسة..حتى المقلمة والمسطرة الي يجي فيها ماي وصقلة سرحتها
وبعد اليوم السابع عرف الوالد(ربي يرحمه ويحسن إليه) اني أنا ما أداوم واني من أسبوع حزة رجعته فالبيت ابدا باللاعتكاف عشان ماي يشوفني(كان تفكير معوق..يعني بالعقل لمتى بتم متوارية)
المهم انا نادني وقالي انا رايح البس دشداشتي ولما اخلص القاك لابسة وجايبة شنطتك وتنتظريني عند الباب
قلتله مأبا اروح المدرسه بتعلقني من شعري..قال اباها تقلع عينك عشان تعرفي تلفي كتبك وأغراضك
لبست وطلعت لقيته برع البيت ينتظرني ..مسكني من ايدي ورحنا مشي..بغيته يرخي مسكته او يغير مكانها .ابد
صاك على أيدي صكة..وطول الدرب انا اتنشق وابكي داخل داخل..وعيوني تخرخر دموع
وصلنا ودشينا الصف..أول ماشافتني الابلة جات تركض: سلامات ياحاج ..ايش مالها حنايا؟
وليش ما كانت مداومه هذا الأسبوع *خبرها الوالد بالقصة وأني بسبب اهمالي الشهادة كلنها الهوش
أول ما سمعت الممعلمة الهوش وكتب وأكل اعتفست خارطه ويهها وقام يطلع من أذنينها دخان وعيونها شوي وبتطلع
قالت هذي مش اول مرة هالبنت تسويها..المشكلة أنها شاطرة وتستوعب ..وجلست تجيب بعمرها
عاد الوالد قالها عليك بها .بس سلمي العين عشان تشوفبها درب البيت..لا تقصري فيها.
كل هالشي وان سايلنت بس بداخلي أقول ياويلي ويلاه..بدل ما يقول للمدرسة مسحيها فوجهي وما بتعيدها بعده يزيد النار حطب
قالت الابلة خلاص ياحاج..توكل على الله واحنا مادايرين ندلع بناتنا..وتأكد ان بنتك فيد امينه بس انا دايرة اشد عليها شوي
ترخص الوالد وانا نظرتي تستنجد به..طلع ابوي ولا احتفل صوبي
شوي ولا المدرسة تناديني على السبورة وتطلع مسطره مترية خشب
قالت افتحي ايدك.فتحت ايدي وتلبخني على كل ايد 5ضربات محترمات
كانت المسطرة لما تنزل تسوي صوت فزززز كررراخ..عاد انا كملت بكاء بس صامت
رجعت مكاني..والغم اني جالسه الصف الأول مواجه الابلة
ما بنطولها وهي قصيرة
بس صار كل ما يوزعوا الشهايد انا مايعطوني(صاحبة سوابق وسجل اسود)
وأنا أقول احسن وفكة..عسى قبل تموت العنز بعدين يعطوني الشهادة
بس بيني وبينكم كان يحز فنفسي لما أشوف المعلمة توزع الشهايد ويصفقوا للمتفوقات وانا من بينهن بس ما يعبروني
كان بين العشر الأوائل دائما كان مركز لا يذكر وأعرف ان هذي مركزي
فنهايه الفصل وقبل الشهادة مال اخر السنه عطوني الشهادة بس ماكانت مثل الي قبل
طلعت السالفة إنهم كانوا ما محصلين بدل فاقد عشان يرصدوا فيها الدرجات
لان بهذاك الزمان الشهايد تنطبع من المديريه وماكان في الات تصوير بذاك الوقت
فما كان في حل الا يجيبولي شهادة مال أولاد فترة صباحية وسجلوا فيها اسمي ودرجاتي
وتتوالى القصص والاحداث مع الرياضيات لين كرهت هالمادة
صرت ما احبها ولا أحب مدرسينها...
ومن سخرية القدر ان الأيام دارت وتدربت فبنك التنمية ..كله أرقام وحسابات
وبعدها توظفت بوزارة الماليه بين الأرقام والحسابات
أبشركم ترى لحد اليوم ما حافظه من جدول الضرب الا جدول 5 و2و10
واني ما اعرف احل القسمة المطولة للحين
الشي الوحيد الي اعرفه هو المثلثات والزوايا
وسلامتكم
إن حدثوك عن تفاصيل المستحيل
حدثهم عن الدعاء وعن يقين الإجابة
حدثهم عن ثقتك بالله..ويوما ما سينتهي بها المطاف...
*صباحكم دعوات مستجابة*
لآ أعلم أمنيآتكم، ولكن أسأل الله أن يرزقكم
فوق مآ تتمنون سـعاده تسع الكون بأكمله ❤️
اامسيتوااا��