مبادرات الحوار في البحرين شفافة والمشكلة في جمعية الوفاق
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى البحريني د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، أن مبادرات ولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بشأن الحوار تتسم بالشفافية والوضوح والرأي المباش.
لافتاً إلى اتفاق كل أطياف المجتمع البحريني بما فيها المعارضة على ذلك، وأشار إلى أن المشكلة في جمعية سياسية واحدة وهي الوفاق، معللاً ذلك بـ «مواقفها المترددة والمتغيرة في عدم وجود سقف واضح لديها».
وبشأن التهديدات الإيرانية لمنطقة الخليج قال الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، إن على دول مجلس التعاون زياده التنسيق وخلق قوة أمنية دفاعية توازي القوه الإيرانية، واعتبر الانتقال من مرحله التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي هي افضل الحلول الاستراتيجية.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار بين «البيان» ود. خليفة آل خليفة
نرى الجميع في البحرين يدعون للجلوس على طاولة الحوار للتوصل لحلول بعد الأزمة التي مرت بها البلاد منذ فبراير 2011، ويلقي البعض المسؤولية على المعارضة في توقف عجلة الحوار، إلى أين برأيك يسير هذا الحوار برأيك بعد اطلاع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أعيان وشخصيات المجتمع على آخر تطورات ومستجدات الحوار؟
تتسم مبادرات ولي العهد بالشفافية والوضوح والرأي المباشر، وهذا متفق عليه من كل اطياف المجتمع البحريني بما فيها المعارضة، والمشكلة الرئيسية تكمن في ان المعارضة ولنكن دقيقين بتحديد هذا الموقف في جمعية سياسية واحدة هي الوفاق والتي تتسم مواقفها بالتردد والتغير وعدم وجود سقف واضح لديها..
فمنذ عام 2011 تتحول المطالب والسقف من المطالبة بجمهورية اسلامية حتى يومنا هذا تارة طلب تعديل الدوائر الانتخابية وتارة حكومة منتخبة وتارة الاكتفاء بالمشاركة السياسية.
قبل 2011 كان للوفاق 18 مقعداً في البرلمان المنتخب من اصل 40 مقعداً وهذا تمثيل ومشاركة سياسية ﻻ تستطيع اي قوى تحقيقه إﻻ في مناخ منفتح.
واليوم ولي العهد طرح نتائج التوافق الذي وصل إليه الحوار ومنها تعديل الدوائر الانتخابية ولكن كالعادة تجد ان الوفاق غيرت سقفها متجاهلة مكونات الشعب البحريني الاخرى وفي محاولة للاستحواذ والسيطرة الكاملة على الشؤون السياسية مما ﻻ يتقبله شعب البحرين، أي أن تسيطر شريحة واحدة على مقدرات ومكتسبات الوطن متجاهله الاطراف والمكونات الأخرى، وﻻ يذكرنا ذلك إلا بالمالكي في العراق.
تواجه المنطقة أخطاراً أمنية وسياسية محدقة ومنها «داعش» ، كيف ترى التحرك الخليجي لصد هذا الخطر.. هل يرقى للمستوى المطلوب؟
الوضع السياسي والأمني إقليمياً مضطرب ومتسارع في تطوراته وﻻ يوشك على استقرار قريب وإن «داعش» نتاج تلك التطورات الإقليمية المتسارعة وخصوصاً نهوض صراع طائفي في العراق وسوريا.
وان «داعش» استطاع ان يستفيد من الاقصاء الذي مارسه المالكي في العراق في السنوات الأخيرة وكان ممكن لـ ««داعش» » أن يحقق كيانات سياسية يصعب محاربتها لو استخدم القليل من السياسة في استقطاب العشائر السنية.
ولكن الاخطار الإقليمية ﻻ تكمن في «داعش» فقط، فهذا التنظيم نتاج وضع مستمر في سوريا والعراق ولبنان، وخصوصاً سياسات طائفيه لحزب الله في حربه في سوريا ما يجعل الأطراف السنيه تتكتل ايضاً في صوره «داعش» اليوم أو صور اخرى قادمة في المستقبل.
التدخلات البحرينية
كيف ترى التحرك الخليجي المشترك إزاء التدخلات الايرانية في شؤونها خصوصاً منها مملكة البحرين؟
التدخلات الإيرانية في البحرين بوجه الخصوص ليست جديدة بل قديمة وليست مرتبطة بالعنصر الطائفي قدر ما هي اطماع للسيطرة والنفوذ، ولكن ايران تستغل المذهب كأداة لتحقيق هذه السيطرة والنفوذ كما هو حاصل في العراق وسوريا، وﻻ شك في ان الاطماع الإيرانية ﻻ تستهدف بلداً بعينه قدر ما تستهدف المنطقة بأكملها.
ولذلك نحن نرى ان الخطر الايراني قد يرتقي إلى خطر نووي في المنطقة وﻻ نصدق ان ايران تسعى للتكنولوجيا النووية من أجل الطاقة، فالنفط الايراني ارخص بكثير ومتوفر، واعتقد ان على دول مجلس التعاون زياده التنسيق وخلق قوة امنية دفاعية توازي القوه الإيرانية فالقوى المتوازنة ﻻ تصطدم.
