تأخر فواتير الكهرباء والماء
كتب – حمد بن سعيد المقبالي –
يتخوف الكثيرون من مشتركي خدمة الكهرباء والمياه من أسباب تأخر وصول الفواتير إلى المنازل، لا سيما ذوي الدخل المحدود لأن التأخر معناه تراكم قيمة الاستهلاك وبالتالي يفاجأون بمبالغ كبيرة يصعب عليهم سدادها دفعة واحدة .. فمن المتسبب عن هذا التأخير؟ ويطالب البعض بأهمية وصول فواتيرهم إلى منازلهم بعد مضي ٥ أيام من قراءة العدادات حتى لا يتضاعف الاستهلاك وبالتالي تتضاعف معها التسعيرة.
.. وازاء تأخر الفواتير أو عدم الدقة في قراءة العدادات طالب البعض بضرورة تدخل الهيئة العامة للكهرباء والمياه وكذلك هيئة تنظيم الكهرباء .. بل وبلغ بالبعض نظرا لثقتهم في الهيئة العامة لحماية المستهلك أن طالبها بضرورة التدخل في هذا الأمر رغم عدم الاختصاص.
حول هذا الموضوع يقول خميس بن خلفان القرطوبي : موضوع تأخر فواتير الكهرباء ورفع الاستهلاك الغير مبرر هو معاناة للمواطن حيث مضاعفة المبالغ منذ دخول الكهرباء في منازلنا ومنذ الثلاث السنوات الماضية وحتى وقتنا الحالي تأتي قيمة الفواتير غير المنتظمة لشهر واحد 210 ريالات وتارة تنزل إلى 95 ريالا وسعر الذهب لا يرتفع ولا ينخفض بهذه الطريقة. وطالب القرطوبي أن تتدخل الحكومة بإلزام الشركات في قراءة العداد في موعد أقصاه 30 يوما لكي لا ترتفع التسعيرة وتتضاعف إلى جانب تخفيف الحمل والمعاناة المادية أن تساهم الحكومة في تخفيض تسعيرة الكهرباء.
مطلوب قارئ جيد للعدادات
قيس بن سالم الصالي قال: أعتقد ان قطاع الكهرباء قطاع مهم جداً والحديث عنه يطول وربما يحتاج إلى صفحات للتحدث عنه فوصول هذا القطاع للسلطنة يعتبر أحد منجزات النهضة المباركة ونعم من نعم الله التي أنعمها على هذا البلد المعطاء. دائماً ما نستمع لشكاوى بعض المستهلكين لهذا القطاع عن ارتفاع الأسعار وعن انقطاع التيار الكهربائي والذي يكاد يكون الآن نادراً إلا لأسباب التعديلات أو مد خطوط جديدة أو حوادث لا قدر الله أو لأي سبب طارئ خارج عن إرادة شركات الكهرباء. وأضاف ارتفاع فاتورة الكهرباء في بعض الأشهر وخصوصاً في الصيف وهو حال جميع المستهلكين الذين ارتفعت فواتيرهم حيث بلغت بعض الفواتير ٣ أضعاف وبعضها أربعة أضعاف المبلغ السابق فنتساءل ماهي أسباب هذا الارتفاع هل السبب الاستهلاك الزائد والذي دائماً ما ينفيه المستهلك أم عدم قراءة العداد القراءة الصحيحة أو التأخر في قراءة العداد أم ماذا بالضبط؟ ناهيك عن أن بعض الفواتير تصل المستهلك وقيمة سداد الاستهلاك مرتفعة وتستمر أحيانا هذه القيمة لعدة أشهر وتأتي بعد ثلاثة أو أربعة أشهر قيمة مضاعفة مركبة للأشهر التي كانت قيمة استهلاكها غير واضحة . أعتقد انه لا بد من وجود بعض الحلول لمثل هذه المشاكل. مثلاً مسألة قراءة العداد يعين لها أشخاص مؤهلون ومدربون لقراءة العداد فبعض الذين يقرأون عدادات الكهرباء هرموا من هذه المهنة وبعضهم توجد لديهم مشكلة في النظر كما أنه بالإمكان أن تقوم شركات الكهرباء بوضع خدمة إرسال قراءة العداد برسالة نصية من خلال رقم يتم عبره إرسال القراءة وبالتالي المستهلك يكون هو قد ساهم مع شركات الكهرباء في قراءة العداد كما أرجو أن تتم متابعة وحصر الفواتير التي تكون قيمة صفرية بها لتنبه المستهلك ويتم تدارك الأمر قبل أن تثقل تراكمات مبالغ الفواتير على المستهلك.
