نحن شعب 200 ميجابايت. .!!
-راشد الشيباني :
لا ادري بما افتتح مقالي هذا ،بحثت عن عنوان فلم اجد اي عنوان يعبر عن حالة الاحباط التي نمر بها ، في ظل شركات يقال انها شركات اتصال ، تبتكر العروض لعملائها ،بحثت فوجدت ، الاستخفاف الممنهج بشعب ، شهد له العالم بطيب نفسه وأخلاقه ،وسعت صدره ، وهنا أضع الف خط تحت جملة سعت صدره ، سعت الصدر هذه ، التي استغلتها شركة الاتصالات العمانية عمانتل ، لتختصرها بمساحة ضيقة ،قدرتها بعرض 200 ميجابايت، هكذا نحن من منظور هذه الشركة التي تجني الملايين سنويا ، من طيبتنا وسعت صدورنا .
عمانتل بعروضها الاستخافية هذه ، تجعل منا أداة للسخرية نعم هكذا تقول عروضهم المقدمة لنا ،فأي عميل هذا سيفرح بعرض باهت ، كهذا العرض ،إحصل على ٢٠٠ ميجابايت من الإنترنت، فقط ب ١ ريال، صالحة ل ٧ أيام للإشتراك إتصل ب #١*١٠٣* ..!!
شر البلية ما يضحك ،والله لقد بلغ الأمر قمة المهانه ، 200 ميجابايت بسعر ريال واحد ، كافية لمدة سبعة ايام ، اي سبعة ايام هذه تكفيها 200 ميجابايت، في اي عصر نحن اليوم ، هل هذه الشركة توقف عنها الزمن قبل الألفية وقبل عصر التقنية ، هل هذه الشركة تعتقد اننا في عقد التسعينات وزمن رسائل الوسائط المتعددة، فمن خلال العقد الألفية الحالي ، لا أظن أن هذه الشركة تعي من عروضها ما يحمله العالم المتقدم في عقد الألفية الجديدة، عصر السناب والانستجرام والتويتر والفيسبوك، وغيره من برامج التواصل الاجتماعي، من يوقض هذه الشركة من سباتها ، والله لقد هرمنا وتعبنا وضاقت صدورنا ، من هكذا عروض سخيفة ، من سيتكلم عن واقعنا ، احتكار أبسط ما يقال عنه إنه أهان كرامة عقدنا التقني الحالي ، أن كانت هذه الشركة تظن اننا شعب سيفرح بعرض 200 ميجابايت ، فهذه قمة الإهانة والاستخفاف بنا وبعقولنا ، لابد أن نضع حل لهذه الشركة ولعروضها الاستفزازية،فنحن أكبر من هكذا عروض باهته ،أم أن حتى الاعتراض وحق الاعتراض أصبح ممنوعا " علينا...
(منقول من حساب راشد الشيباني بتويتر)