إلى معالي وزيرة التربية الموقرة.. بخصوص مراجعة نتائج الثانوية العامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(قرار وزارة التربية بشأن مراجعة نتائج الثانوية العامة وحرمان ولي الأمر والطالب من رؤية الورقة ومراجعتها)
تفاجئ أولياء الأمور والطلبة بالقرار أو الشرط الموجود في ورقة مراجعة نتائج الثانوية العامة وهو
(لا يحق لولي الطالب والطالب مراجعة ورقة الاختبار)
هنا نضع خطوط حمراء أمام هذا الشرط حتى نعرف ونعي المغزى منه وماهي الأسباب التي جعلت الوزارة تنتهج هذا الأمر في هذه السنة بالذات رغم أنه في السنوات الماضية كان ولي الأمر والطالب هما من يقوما بالمراجعة بتروي وتأني حرفا حرف وسطرا سطر لأنهم يعوا أهمية نصف الدرجة والدرجة التي يراها المسؤولين بأن لا أهمية لها..
لذا فعلا نقف حائرين من هذا الأمر هل هو اعتراف صريح من قبل الوزارة أن التصحيح الالكتروني غير مجدي كما حدث في الأعوام السابقة وسوف يكون المبرر على الشركة المسؤولة..
أما أن بعض المصححين الذين قاموا بالتصحيح غير صبورين وغير متأنين في التصحيح وليس لديهم سعة البال التي توجد لدى ولي الأمر والطالب عندما يقوما بالمراجعة ويكتشفوا تلك الأخطاء
وهذا حدث فعلا فقد ظلم طلبة خلال الأعوام السابقة من التصحيح الالكتروني وتم إعادة درجات البعض منهم ولكن متى بعد المراجعة النهائية من ولي الأمر والصبر الذي لديه لعلمه أن أبنه مستحيل أن يحصل على مثل هذه الدرجات
ويرجح القرار أنه ستشكل لجان للمراجعة
عذرا منكم أولياء الأمور لا يثقون باللجان التي سوف تشكل وتقوم بالتصحيح لأن لن يكون معهم ذلك الصبر لمتابعة الأوراق ورقة ورقة وبتأني وبصبر
وفي اعتقادي أن الأوراق ليس مائة أو الف أو الفين فهي تفوق هذا العدد فهل هذه اللجان لديها تلك المصداقية والثقة وقوة الصبر والتحمل للمراجعة بتروي لتسعد قلوب طلبة ضاعت درجاتهم رغم يقينهم أنهم اجادوا الحل في الاختيار
هنا ياوزارتنا سوف تفقدون الثقة من أولياء الأمور والطلبة والمجتمع سوف تزرعون بذور الشك
ألا يكفي المواطن يشكو من تهاون بعض المؤسسات الحكومية فهل أتى الدور على وزارة التربية بعد حرمان الموظفين من الترقيات تصدر هذا القرار وهذا يؤثر بشكل سلبي ويثير العداوة بين المواطن والوزارة.
مانرجوه ونصبو إليه من طرحنا لهذا الموضوع هو إعادة النظر فيه ونترك للطالب أن يتعرف على اخطائه إن وجدت وأن يعيد ثقته بنفسه إن وجد أنه لم يخطئ وأن هذه أخطاء من التصحيح ليس عيبا أن نعترف بالخطأ فلماذا المسؤولين ينزهون أنفسهم أنهم لا يخطئون الإنسان منا غير معصوم من الخطأ بل عليه الاعتراف به فإذا كان التصحيح الالكتروني أم أخطاء بعض المصححين وهي واردة فلا ضير من اكتشاف ذلك من قبل ولي الأمر ..فقد تعود ولي الأمر على هذه الأمور طوال تلك السنوات التي سمح له بمراجعة النتائج
ورغم ذلك كل ورقة ب(5) ريال يا ترى كم ستجني وزارة التربية إذا فاق العدد أربعة الآف طالب
والقهر إذا لم يتم اعطاء الطالب حقه نتيجة عدم قراءة الورقة بتروي فقد ضاعت الدرجات مع المبلغ المالي
رسالة إلى تلك اللجان التي سوف تقوم بالمراجعة
هناك أيادي مرفوعة إلى السماء فخافوا أن تنطق بها أمهات ظلم أولادهن وهن في حالة من الحزن فتصابون بتلك الدعوة المكبوتة في الأعماق..
وعليكم بالتأني والصبر في المراجعة فلا تعلمون تلك الفرحة التي سوف تلامس القلوب لهؤلاء الطلبة عند استرجاع درجاتهم
ولا تعلمون غصة الحزن والوجع إذا لم تقوموا بما وكل إليكم بالشكل المطلوب
امنيات أولياء الأمور ترك المجال أن تكون المراجعة كما كانت مسبقا في السنوات الماضية للاقتناع بين الأطراف والرضا...
ونحن على ثقة بكِ وزيرتنا الموقرة
ولكِ منا كل تقدير واحترام
احترامي للجميع.
اليوم الجمعة/19/2/2016
الساعة:11:16صباحا