بمثل هذا الإنسان تُفاخرُ عُمان
http://i0.wp.com/www.atheer.om/wp-co...?fit=600%2C342
أثير- موسى الفرعيإنَّ من أقدسِ الواجباتِ هو أن نكون دُعاةَ حياةٍ، ومن أشرفِ المهام هو أن نكون طوقَ نجاةٍ للإنسان والكائناتِ جميعاً، وهذا ما أراهُ يتجلّى في عُمانَ بشكل خاص مع كلِّ تقلبٍ للطبيعةِ وكأنه امتحان للإنسان، وفي كل مرةٍ يُقدِّمُ الإنسانُ العمانيُّ أنموذجاً للتماسكِ والتكاملِ الإنسانيِّ والوطنيِّ، كلُّ الفئات من مواطنين ومؤسسات، الدفاع المدني، الإعلام، الصحة، الأجهزة العسكرية المختلفة، وصولا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك يُبرهن على اللحمة الإنسانية والوطنية في عُمان.وإني على يقينٍ تامٍ أننا لسنا بحاجة لأيِّ برهان على هذا النبل الذي يَسكنُ الإنسانَ هنا، غير أني أكون أكثرَ فرحاً عندما يتجلى أمامنا بصوره المختلفة، نعم الإنسانُ العمانيُّ هو الرهانُ الحقيقي الذي يُرجِّح كفةَ هذه الأرض المباركة بالتفافه الدائم على كلِّ ما يملكه من وطنيةٍ وانتماء ووعي إنساني عالٍ حتى يكون وكأنه صخرة تتحطم عليها الأهواء والأنواء.
بمثل هذا الإنسان تُفاخرُ عُمانُ وتُنافسُ العالمَ به، وكم كنتُ أرجو أن يكون بإمكاني أن أقبَّلَ كلَّ جبهةٍ مُضيئةٍ بأبوَّتها وأمومتها في عُمانَ وأنْ أقولَ شكراً لكلِّ أخٍ وكلِّ أختٍ كريمةٍ فيها.إنَّ ما أَعرفهُ أنَّ العقلَ ورزانةَ الرأيِّ والتبصرَ من صفاتِ أبناءِ هذه الأرضِ، وفي كلِّ مرةٍ أرجو أن نَتخلَّقَ جميعنا بمن هو أفضل منَّا، فدائماً هناكَ من هو أفضل منا، وذلك كي نستفيدَ من التجارب السابقةِ في التعامل مع ما هو كائن، ومع كلِّ اختبارٍ يُثبتُ الإنسانُ العمانيُّ أنه إنسانٌ متطورٌ سلوكاً ووعياً ومعرفةً، ولذلك قلتُ من قبلُ إِنْ كان لا بدَّ من تراتب فعمانُ أولا، وهذا الرجلُ العظيمُ والدُنا وقائدُنا السلطانُ المفدى أولا، وهذا الإِنسانُ الكبيرُ على هذه الأرضِ أولاً وبعدهم تأتي كلُّ الأشياء.وقد سألتُ نفسي كثيراً عن السرِّ الإلهي الذي أودعه اللهُ بكرمه في كلِّ نفس هنا، وأرهقتُ نفسي أكثر بإيجاد طريقةٍ مختلفةٍ أُثني بها على كلِّ فردٍ في عُمان لكنني وصلتُ إلى قناعةٍ وهي أني لن أطالب نفسي وأُلزمها سوى أن أجتهد بما يليقُ بإحساسي تجاه كلِّ واحدٍ منكم وهذا حسبيهنيئاً لعُمان أنتم أيتها القلوبُ النابضة بالحبِّ والولاء الدائم، وهنيئاً لنا كلنا هذه الأرض التي خصنا اللهُ بها دون البشر وأنعم علينا بقائدنا وسيدنا جلالة السلطان حفظه الله ورعاه وأعاده لنا سالما مغتسلا بالصحة والعافية، لذلك مهما بذلنا لأجلهما لن نوفي حقهما غير أنّ علينا العمل والعطاء أكثر فهي أم الأمهات التي تستحقُ مضاعفة العمل والعطاء مع ميلادِ كلِّ دقيقةٍ نعيشُها، وهو الرجل الفذُّ الذي ما لا نعرفه عن عطاء إنسانه وحكمته هو كالذي عاشه كل واحد من عطاءٍ وكرمٍ وحكمةٍ إن لم يتجاوز معرفتنا بكثير.أَسألُ الله السلامة الدائمة للجميع وحفظ الله عُماننا ووالدنا وقائدنا وكلَّ إنسان على هذه البسيطةِ من كلِّ مكروه.
