«داعش» يعيد احتلال الرطبة وينشر دبابات ومدافع حول المدينة
كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس، عن استعادة تنظيم داعش سيطرته مجدداً أمس على الرطبة، في غرب العراق، بعد أقل من يوم على انسحاب مقاتليه من هذه المدينة التي تعد أحد معاقله الرئيسية في محافظة الأنبار، لافتاً إلى أن التنظيم نشر دبابات ومدافع حول المدينة.
وقد انسحب مسلحو التنظيم المتطرف الأحد بالكامل من الرطبة (390 كيلومترا غرب بغداد)، باتجاه مدينة القائم على الحدود العراقية السورية، وفقاً لما كانت أعلنته مصادر أمنية ومحلية.
وقال ضابط برتبة عميد إن «تنظيم داعش الإرهابي أعاد سيطرته في الساعات الأولى من صباح أمس على مدينة الرطبة، بعد انسحابه منها أمس إلى مدينة القائم». وأضاف إن «مقاتلي تنظيم داعش وصلوا من القائم مع دبابات ومدافع وآليات عسكرية وأسلحة وأعتدة»، مشيرا إلى «نشر دبابات ومدافع على مداخل ومخارج الرطبة تحسباً لأي هجوم».
وتابع إن «قيادات تنظيم داعش من الأجانب والعرب ليسوا في عداد الذين عادوا مجددا إلى الرطبة. هناك فقط أبناء المدينة المغرر بهم المنتمين للتنظيم». من جهته، أكد أحد أعضاء اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار «عودة مسلحي التنظيم من أهالي الرطبة للسيطرة عليها من جديد».
بدوره، أكد قائممقام الرطبة عماد أحمد عودة الإرهابيين، مشيرا إلى أن «تنظيم داعش أوهم أهالي الرطبة بانسحابه وعاد بعد 12 ساعة لاستعادة السيطرة على المدينة».
نزوح آلاف المدنيين من مناطق غرب الأنبار
أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أمس، نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في مناطق غرب الأنبار، من جراء اقتراب القوات الأمنية العراقية من مناطقهم، بهدف تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
وقال كرحوت، إنه «مع اقتراب القوات الأمنية من مناطق هيت وكبيسة نزحت نحو عشرة آلاف عائلة، بما يزيد على 50 ألف نسمة، هاربين من العمليات العسكرية التي بدأت من مداخل مناطق كبيسة وهيت والمحمدي وأبوطيبان شمال غرب الرمادي».
وأضاف كرحوت أن «هذه العائلات تعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية والإنسانية، وأنها تفترش المناطق الصحراوية هرباً من جحيم الحرب مع اقتراب تنفيذ خطة القوات الأمنية العراقية لتحرير هيت (80 كيلومتراً غرب بغداد) التي تحاصرها القوات الأمنية من ثلاثة محاور منذ أسبوع».
وأوضح كرحوت أن «حكومة الأنبار المحلية أرسلت مواد غذائية وطبية وماء، فضلاً عن الأغطية والخيم. ولكن هذا لا يكفي لسد حاجة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى».
وأبدى رئيس مجلس محافظة الأنبار، اندهاشه من الأعداد الهائلة التي نزحت بعد أن تمكنت من الهرب من داعش، داعياً الحكومة المركزية في بغداد إلى تحمل مسؤوليتها، وإغاثة هذا العدد من النازحين، خصوصاً أن معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال.