الشرطة:خطورة استعمال الهاتف أثناء القيادة أكبر من تأثير الكحول
مسقط-أثير
قالت شرطة عمان السلطانية بأن العديد من حوادث السير المؤلمة وقعت نتيجة استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، وأن الدراسات قد كشفت بأن نسبة احتمال وقوع الحوادث للسائق الذي يستخدم الهاتف النقال تفوق نسبة وقوع حوادث تحت تأثير الكحول ، وأن الحديث عبر الهاتف النقال أثناء قيادة السيارة يمثل نسبة خطورة أكبر مما تمثله تحت تأثير الكحول.
وأوضحت الشرطة عبر منشور لها في موقعها الإلكتروني ورصدته “أثير” أن علماء النفس يؤكدون أن سائقي السيارات الذين يعانون من التوتر هم أكثر عرضة لحوداث السير، وأن مستويات التوتر تزداد عند التحدث عبر الهاتف.
وأشارت إلى أن هذه المعلومات الموثقة تحمل أمورا في غاية الخطورة، وأن استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة يشكل أربعة أضعاف الخطورة التي تنجم عن تناول الكحول.
وقالت الشرطة إن استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة من شأنه صرف الذهن وتشتيت التفكير، وعدم التركيز على قواعد السير الصحيحة الأمر الذي يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المؤسفة، خاصة إذا ما كانت هناك مكالمة مزعجة، أو تتطلب بعض التفكير، حتى أن بعض السائقين ودون أية إرادة يحاول أن يتناول القلم والورقة ويقوم بكتابة رقم هاتف أو بعض الملاحظات الواردة إليه عبر الهاتف، وكل ذلك يتم أثناء السياقة حيث يصحو السائق بعد وقوع الحادث المروري المؤسف في المستشفى ويروي لزواره قصة المحادثة الهاتفية الأخيرة عند وقوع حادث السير.
وأشارت الشرطة في منشورها إلى أن المزعج في الأمر هو أن نسبة السائقين الذين يستعملون الهاتف النقال في السلطنة كبيرة، وأن نشاهد سائق الحافلة الذي ينقل نحو خمسين راكبا، أو طالبا أو سائحا وهو يقود حافلته بسرعة عالية على الطريق ويمسك مقود الحافلة باليمين والهاتف النقال باليسار، ولا يعرف كيف يتصرف إذا ما وقع أي طارئ.
وأكدت الشرطة أنه قد لا تكون لدينا دراسات دقيقة عن حوادث السير التي وقعت نتيجة استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، لكن يتبين من خلال المشاهدات اليومية، والتجارب الشخصية أن الهاتف النقال يقف وراء العديد من الحوداث المرورية.
وأوضحت الشرطة أن قانون المرور نص على تحرير مخالفة على السائق الذي يستعمل الهاتف النقال بلغت قيمتها (35) ريالا، وبالرغم من أن العقوبات في قانون المرور والغرامة المفروضة على السائق الذي يستعمل الهاتف النقال قد تحد إلى حد ما من هذه الظاهرة ، لكن الوعي لدى السائق سيكون كفيلا للإسهام في الحد من هذه الظاهرة عندما يقف على يمين الطريق للرد على مكالمة واردة أو الاتصال بالآخرين.
فمن غير المعقول ان يكون وراء كل سيارة شرطي مرور، خاصة وان المئات من السائقين يستعملون الهاتف اثناء السياقة ولا يمكن ايقافهم من قبل رجال المرور المنهمكين بمراقبة وتسيير حركة المرور، لذا يجب ان يكون الوعي نابعا من انفسنا من اجل الحد من إراقة الدماء على الطرق والله يحفظنا من شر الطريق .
