أحياناً ننسى ..
أحياناً ننسى
بأن الإنسان إلي قدامنا هذا (غالي عند أهله)
حتى لو ما كان جميل أو رشيق
وحتى لو كان فاشل في أشغاله
وحتى لو ما عنده شخصية قوية
لكن
بنهاية اليوم
لو تأخر عن بيته.. أمه ما رح تعرف تنام ولا تاكل
وأولاده رح يسألوا عنه وعن غيابه!
لين ما يرجع لبيته!
🙂
ٰ
ياخوي
زميلك هذا إلي تكرهه وتضحك وتتمصخر عليه كل يوم
وصديقك المتين إلي ما عنده ولا ذرة وسامة وتعايره
ويا أختي
بنت خالتك هذي الي مفشلتنك لأنها غبية ومش خبيثة
و أختك إلي تتبري منها قدام الناس لأنها مش كشخة
يا ترى
ما كان لهم نفس يكونوا مثلكم (كشخة وشخصية)؟
ما كان ودهم يكونوا عند حسن ظنكم؟
ويا ترى
ما عندهم مشاعر مثلنا ومثلكم؟
وما يتضايقوا لأننا نحسّسهم بأنهم أقل منا؟
🙂
ياما شفت ناس يضحكوا على
ناس متينة وبسيطة وشخصياتها مش خبيثة
وعلى بالهم هذولا ما يحسوا وما يزعلوا وعادي عندهم
ولكن والله ياخوي
هذولا فاهمين وعارفين وشايفين كل شي
ولكن.. طيبين! ف يسمحوا لنا (نعيش أدوار هالبطولة المؤقتة)
🙂
هل تصدق
مثلما انت تتمنى سيارة لمبورجيني
هو كان يتمنى أشياء أبسط منك بكثير!
كان يتمنى يضعف يمكن! أو بشرته تكون أفتح أو
وجه خالي من الحبوب أو إنجليزيته قوية أو نسبة ذكاؤه أعلى!
ومثلما كل حد منا عنده عقدة من شي معين
تلاقي حتى عُقدهم على قدهم!
والغريب بالموضوع
رغم كل الأذية والمصخرة والحركات إلي تطلع منا ضدهم
لو واجهنا مشكلة أو صارت عندنا ظروف صعبة،
تلاقيهم يتطمنوا علينا!
🙂
حاب أقول
لكل إنسان بسيط
بالذات إلي ظروفهم كانت أقوى منهم
وما كملوا دراستهم أو ما قدروا يحصلوا على وظيفة الأحلام
أو ملامحهم بسيطة أو بيوتهم وأهاليهم على قدهم
ترانا كلنا أقل عنك ياخوي! 🙂
والله أنت أجمل وأغنى وأحسن وأقوى عنا كلنا!
والدليل:
لو إحنا عشنا ظروفك، صدقني (كنا من زمان مستسلمين)!
🙂
وانا متأكد (لو نظرت في زوايا حياتك)، إلا و رح تلاقي
عندك شي (كلنا نتمناه)!
يمكن راحة بال!
يمكن أهل طيبين!
يمكن أم تتوشّل عليك لو تأخرت!
أو أخوان صغار يتمنوا يصيروا مثلك بكرا!
🙂
ف
ماعليك غير تقول الحمد لله رب العالمين
والي ما حصلته بهالدنيا.. بإذن ربنا رح تلاقيه ينتظرك عند
باب قصرك بالجنة!
.
.
منقول من /د. سامي الزدجالي
