مصر تحتفل بانتصارات «أكتوبر» وتدعو لمواجهة المخاطر بالمنطقة...]
السيسي: زيارتي إلى الولايات المتحدة ناجحة –
القاهرة- عمان -محمود خلوف -(وكالات):-
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية التنسيق بين الدول العربية لمواجهة المخاطر التي تحدق بالمنطقة.
وقال في كلمة بالكلية الحربية أمس بمناسبة الاحتفالات بذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر:أقول للأشقاء إن هذا هو وقت التنسيق والتعاون والتلاحم» وقال إنه رغم أن التهديدات التي تواجهها مصر أقل من غيرها من بعض دول المنطقة إلا أن هذا لا يزال يتطلب اليقظة والعمل.
وأكد أن زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة كانت ناجحة «بفضل وقوف المصريين إلى جانبي».وتطرق إلى الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مصر خلال الفترة المقبلة، وقال:«مصر تخوض تجربة ديمقراطية سيكون لها إيجابيات وسلبيات ومشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية القادمة ضرورية حتى تستمر تجربة مصر بشكل جيد».
إلى ذلك قال وزير الدفاع: «بعد 41 عاما من انتصار مصر وقواتها المسلحة، منطقتنا تمر بمرحلة صعبة وأزمات تهددها، وأخرى باتت تلوح في الأفق، في ظل مؤامرات تحاك لا بديل لنا عن مواجهتها في ظل إرهاب وتطرف نخوض معه مواجهة ضارية محققين إنجازات متعددة في القضاء على الإرهاب في سيناء، بالتعاون مع الشرطة البواسل، وشرفاء الوطن.
وتابع: لمصر جيش يحميها ويدافع عن مصالحها، وندرك مهامنا ومسؤولياتنا ولا سيادة على أرض مصر إلا لشعب مصر، عهدا وقسما عهدا وقسما، سيظل رجال القوات المسلحة يحافظون على ولاء اليمين لشعبها.
من جانب آخر أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الإدارة الأمريكية اتخذت قرارها بإرسال طائرات الأباتشي إلى بلاده مصر.
وتابع شكري خلال ندوة عن السياسة الخارجية المصرية ان القوانين الدولية تكفل حرية الملاحة وبالتالي فتهديد الحوثيين في اليمن ليس تهديدا مباشرا وإن تحول الأمر لتهديد مباشر فمصر لن تتأخر عن ضمان أمنها القومي. وردا على سؤال حول ليبيا، أكد الوزير المصري أن مصر من واقع مسؤوليتها تنبذ العنف والخيار العسكري في ليبيا وتدعم جهود المبعوث الأممي الذي يضع تحركه في إطار الشرعية من خلال اختيارات الشعب الليبي. يذكر أن مصر طرحت مبادرة في مؤتمر وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي عقد في الشهر الماضي بالقاهرة. وتهدف المبادرة إلى تحقيق المصالحة بين الليبيين من خلال الحوار وتنازل جميع الجماعات المسلحة في ليبيا عن السلاح، ودعم دور المؤسسات الشرعية في الدولة وإعادة تكوينها بما فيها الجيش والشرطة.
على صعيد آخر حكمت إحدى محاكم القاهرة أمس الأول على تسعة ناشطين بالسجن سنتين بعد إدانتهم بالمشاركة في يناير الماضي في تجمع غير مرخص كان يدعو الى إلغاء قانون يحد من حرية التظاهر.
ومن بين التسعة المدانين هناك ثلاثة من الناشطين في حركة «6 إبريل» رأس حربة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عام 2011، في حين ان الستة الآخرين من «المستقلين»، حسب ما قال المنسق العام لهذه الحركة عمرو علي. وكان القضاء حظر حركة «6 إبريل» في الربيع الماضي بعد اتهامها بـ«التشهير» وبـ«التعامل» مع الخارج.
ومنذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 تقمع السلطات اي تحرك معارض.
ومع ان القمع استهدف انصار الرئيس المخلوع مرسي بشكل خاص ما ادى الى مقتل اكثر من 1400 منهم واعتقال 15 ألفا آخرين، فإنه استهدف ايضا عشرات الشبان الناشطين في حركات ليبرالية ويسارية مثل حركة« 6 إبريل» فاعتقل العشرات منهم لمشاركتهم في تظاهرات معارضة تنتهك القانون الذي اقر في نوفمبر الماضي والذي منع التظاهر من دون ترخيص مسبق. وحكم في ديسمبر الماضي على الناشطين البارزين في حركة «6 إبريل» أحمد ماهر ومحمد عادل بالسجن ثلاث سنوات لدعوتهم الى تظاهرة غير مرخصة.
