تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس
رام الله – عمان : ذكرت معطيات صادرة عن وزارة الإعلام الفلسطينية، أن 12 شهيداً ارتقوا خلال الربع الأول من العام الحالي 2016 في مدينة القدس، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتجاز جثامين عدد مماثل من الشهداء ممّن سقطوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
وأشارت الوزارة في تقرير صدر عنها أمس ، وصل»عُمان» نسخة منه، إلى أن التصعيد في الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أسفر عن سقوط 12 شهيداً واعتقال 456 فلسطينياً، بينهم 16 امرأة (ضمنهم مسنّتان)، و216 طفلاً، من ضمنهم 20 ما دون سن الـ 12 عاماً (9 إناث، 11 ذكرا).
وفيما يتعلّق بالتوزّع الجغرافي للاعتقالات؛ فقد تركزّت أوسعها في قرية العيسوية بواقع 98 معتقلاً، تليها البلدة القديمة في القدس التي شهدت اعتقال 75 مقدسياً من أبنائها ومن ثم بلدة سلوان بإجمالي 52 معتقلاً.
وشهد الربع الأول من عام 2016، إقدام آليات الاحتلال على هدم 49 منشأة فلسطينية في مختلف بلدات وأحياء القدس، في حين تواجه 18 عائلة تهديدات إسرائيلية بالاستيلاء على الأرض المقامة عليها منازلهم منذ عشرات السنين في بلدة سلوان، بحجة أنها مملوكة ليهود من اليمن منذ عام 1881.
ولفت تقرير الوزارة، إلى أن العديد من منازل الفلسطينيين في حي «عين اللوزة» بسلوان تشهد تشققات وتصدعات نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة بالرغم من صدور قرار قضائي بالامتناع عمّا من شأنه إلحاق أي أضرار بالمواطنين الفلسطينيين أو ممتلكاتهم.
وحول اعتداءات المستوطنين، وثّق التقرير قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بإحداث ثغرة في جدار أحد المنازل المقدسية الكائنة بالبلدة القديمة بالقدس، إلى جانب قيام مستوطنين بكتابة شعارات عنصرية على جدران كنيسة «رقاد العذراء البندكتانية» غرب المدينة، وكذلك معهد «الكهنوت» التابع للبطريركية الأرثوذكسية.
وأضاف تقرير وزارة الإعلام الفلسطينية، أن شرطة الاحتلال أبعدت 11 مواطنًا عن المسجد الأقصى لمدد تتراوح ما بين 15 يوماً وتصل إلى 6 شهور، كما تم حرمان عدد من المدرجة أسماؤهم ضمن ما تسمى بـ«القائمة السوداء» من مخصصات التأمين الوطني المتمثلة في التأمين الصحي ومخصصات الأطفال والشيخوخة وضمان الدخل، ومعظمهم من النساء اللواتي يرابطن في المسجد الأقصى للتصدي لاعتداءات واقتحامات المستوطنين.
من جهة أخرى أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن (18) صحفياً فلسطينياً يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، آخرهم الصحفية سماح دويك، من القدس .
وأشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الصحفية دويك والتي تعمل مراسلة لشبكة قدس الإخبارية، في العاشر من أبريل الجاري، ومدّد اعتقالها حتى يوم أمس، ولفت إلى أن أقدم الأسرى الصحفيين وأعلاهم حكماً هو الأسير محمود موسى عيسى، من بلدة عناتا شمال شرق القدس، المحكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات و(46) عاماً، وهو أحد الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ونكثت سلطات الاحتلال بالاتفاق بالإفراج عنهم في العام 2014 ضمن مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. علماً أن الأسير عيسى كاتب لمجموعة من المؤلفات والروايات، وكان قد أمضى (13) عاماً في العزل الانفرادي .
