وهل يصلح العطار ..ما أفسده الدهر.
الطموح ..غاية لتحقيق الاحلام وريادة لمن لامعقل له، وسد منيع لمن ابتدأ بسياج الإحتماء باحثا عن ملاذ المأوى ومفر الإلتجاء من الواقع القاسي، الذي فرض أن يشمر كلا عن ساعديه لمقارعة الحاضر ومجابهة المستقبل والنيل من بؤس الحياةوالفرار من شرذمة الإحتياج..
كثير من جابه ووصل وكثير ممن ناضل وصمد ،أن رحلة الطموح وإن فشلت فإنما هي درس يعقبه فلاح وفشل يتبعه نجاح
هنالك أحد المارين على خطوط الطموح، منطلقين معاندين رغبات الذات لتأمين أسرهم التي تكاتفت معهم ليبدأ كل منهم مستندا على دعمها المعنوي ،تاركين متطلباتهم ودافنين رغباتهم كي يصمد أبائهم ،قرروا أن يكون أباهم أو لا يكونوا فاليوم عزم وغدا تحقيق المراد .
ما أجمل هذا الحمل حين يكون المحمول يدا تمسح على الرأس وتطبطب على مكمن ألمك تمتص وجعك ،وتجد بأنك تدوس على الشوك بلا ألم بعزم وإراده ..
قرر أحدهم على أن يكون مشروعه بداية لنهايه العناء بعد رحلة طويلة من العناء وراى أن يفتتح سوبر مارت بعد دراسة محكمة من الإستجداء، انطلق هذا المشروع ليفتتح أفق الإنعاش الإقتصادي في هذه العائله ،
وسرعان ما جرت الامور على عكس مبتغاها ..وما هي إلا لحضات تفصل نجاح المشروع عن خسارته، في عاصفة رعدية أودت بخسارة فادحه فتدمر المشروع وافسدت الصواعق والأمطار عناء وجهد سنين من عمره في المحاوله لإستيفاء مبلغ يدعم هذا المشروع ..
فل تراعي أنك حين تحلم حلما وتود أن يتحول حلملك إلي واقع يجب أن يكون دعمك مساندا ويقضتك دافعه وبعد ذلك لا يسعنا إلا أن نقول لك مرحبا بك على أرض الواقع،حلمك الذى لطالما انتظرته طويلا...
أراد هذا الرجل أن يكون إنسان معطاء مساهما في دعم عزة هذا الوطن من خلال تحقيق أحد أهداف وطنه الاقتصادية التي حفزتها الدولة
ودعمتها سرا وعلا، وكان عام القطاع الخاص القرع الحقيقي لااقتصاد الوطني والحافز الأقوى من نوعه في تحويل المواطن العماني من مستهلك إلي أحد المنتجين في سوق العمل ..
....
وتقف الدولة هنا في سن القوانين وشرع أنظمتها للإحاله من وقوع كارثي لأي مشروع يبادر به المواطن
ويحول دون خسائر..
لقد وقف هذا الرجل عاجزا عن تدارك ما ألم به من مأزق ،ساعيا في البحث عن حل لهذه المعضلة التي شلت فكره وأعادته إلي إدراج الصفر.
راجيا أن يجتاز هذه الأزمة بحل من أجل تعزيزه يتمثل في تغطية المبالغ المادية التي أقترضها أو من خلال الحصول على منحه أرض سكنيه تجارية..
أن هذا المواطن مثالا حي يشكي آهاته أمام محنة الزمن باحثا عن حل لأزمة مادية من المطالب التي اثقلت كاهله ومطالبات من الأجير التي تحمله عناء هذه المأزق وبدون جدوى .
جدير بنا أن نقف يقضين عن تلك الصدامات باحثين عن ثغرات تقي شر تلك العثره والتي هي نتيجة إستجداء أسقطت بعض متمماته الرئيسيه ،فالحذر من مصيدة الإستجداء.
كان ذلك مثال حي ونموذج بارز من واقع مألم، ألم بالعديد ممن هم أمثاله باحثين عن تعويض يدفع بهم ليتجاوزا هذه المحنه،هل سيجد هؤلاء أنفسهم يعودون من جديد أم أن هذا الأذى المادي والروحي لن يلاقى الإكتراث من قبل الداعمين لتلك المشاريع.
بقلمي :تباريح