القتل الجوي والبري يحصد مزيداً من السوريين
حصد القتل المتنقل جواً وبراً مزيداً من ارواح السوريين. وقتل أمس، 13 سورياً من عائلة واحدة في قصف نفذته طائرات حربية لمكان وجودهم بمدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وتواصلت غارات النظام والقصف من جانب مجموعات مسلّحة على مناطق في حلب وريفها، في وقت تقدّمت قوات النظام باتجاه حقل الشاعر النفطي في دير الزور، وحققت تقدماً بمناطق في اللاذقية، لكنها تكبدت خسائر بشرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، إن القتلى هم رجل وزوجته وطفلهما وأربعة من أطفالهما الإناث، بالإضافة لشقيقة الرجل وابنتها، وشقيقته الأخرى وثلاثة من أطفالها. وأشار إلى أن عدد القتلى لا يزال قابلاً للازدياد بسبب وجود مفقودين وجرحى بحالات خطرة، وشن الطيران الحربي الروسي خمس غارات على مخيم حندرات في ريف حلب، بالتزامن مع قصف للجيش السوري بالمدفعية والصواريخ على المخيم ذاته.
وقتل شخص وأصيب آخرون بجروح من جراء قيام الجماعات المسلحة المعارضة وتنظيم داعش بقصف بلدة جنديرس وقرية تل العبر بريف حلب.
وأطلقت مجموعات مسلحة عدداً من القذائف الصاروخية على منازل المواطنين في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص ووقوع أضرار بالممتلكات العامة والخاصة. وأشارت الوكالة إلى أن «داعش» استهدف بالقذائف الصاروخية قرية تل العبر في ريف حلب الشرقي، ما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
حقل الشاعر
وبدأ جيش النظام عملية تقدّم باتجاه جبل شاعر المشرف على حقل شاعر في محافظة دير الزور، موضحاً أن الجبل يعتبر بوابة الدخول إلى الحقل المذكور. وثبّت الجيش نقاط إسناد ناري على تل الصوان المشرف على الحقل، وعمل على استهداف مسلحي التنظيم ونقاطهم على قمة حقل شاعر، حيث يعمل أيضاً على قطع خطوط إمداد التنظيم من الجهة الشرقية.
وجرى التقدّم باتجاه حقل شاعر بغطاء جوي سوري وروسي مكثّف.
وارتفع إلى 10 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على مناطق في محيط أوتستراد السلام قرب مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، كما تعرّضت مناطق في بلدتي بالا وبزينة بالغوطة الشرقية لقصف من قبل قوات النظام،..
كذلك ارتفع إلى 12 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ أول من أمس، على مناطق في الغوطة الشرقية، ترافق مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المتشددة من جهة أخرى في الغوطة الشرقية، حيث تمكن مقاتلو «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» من السيطرة على أبنية ومواقع لقوات النظام في منطقة بزينة، والتي كان الأخير تقدم إليها خلال الـ 24 ساعة الفائتة.
تقدّم باللاذقية
واستهدفت الفصائل المتشددة تمركزات لقوات النظام في ناحية كنسبا بريف اللاذقية الشمالي، وتحدثت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المتشددة والمقاتلة من جهة أخرى في محيط تلة الحدادة ومناطق أخرى في ريف اللاذقية الشمالي..
وسط تقدم جديد لقوات النظام وسيطرتها على تل الحدادة قرب الحدود الإدارية مع إدلب، والتي ترصد طرقاً واصلة بين جبل الأكراد وكبانة وريف جسر الشغور. وأفادت مصادر «سكاي نيوز عربية»، بمقتل عدد من جنود النظام وجرح آخرين في اللاذقية. وقتل هؤلاء الجنود، إضافة إلى آخرين كانوا رفقتهم من الميليشيات المساندة، أثناء سيطرتهم على تلة الحدادة.
غارات روسية
وتزامن الهجوم على التلة من قبل جيش النظام مع قصف للطيران الحربي الروسي على محيطها، وفق ما ذكر ناشطون سوريون معارضون وشهود عيان.
وفي ريف دمشق، ارتفع إلى نحو 30 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي، أمس، على مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، كما استهدفت قوات النظام بعدة قذائف مناطق في الطريق الواصل بين خان الشيح وزاكية بغوطة دمشق الغربية، في حين استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المتشددة.
وفي الوقت نفسه، تواصلت الاشتباكات في ريف دمشق بين «جيش الإسلام» والفصائل المسلحة الأخرى الموجودة في الغوطة الشرقية لدمشق.
قبور
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن جهاز «الحسبة» في تنظيم داعش اعتقل نحو 15 شاباً من مدينة دير الزور، موجّهاً لهم تهماً عدة، قبل أن يفرض عليهم عقوبة «حفر القبور» في حدائق مدينة دير الزور.
