قصة قصيرة
( بل نحن المعاقون؟! )
أنا فتاة أدعى لارا أبلغ من العمر 18سنة كنت جميلة جدا ليس أنا من أقول ذلك بل الجميع كل من يراني يقول ذلك لايهم فجمال الروح أهم بكثير من جمال المظهر،
كنت أعيش في منزل كبير مع عائلتي وأحب مدرستي كنت مجتهدة جدا في دراستي ولكنني لاأستطيع الحراك وحركتي كانت بالكرسي المتحرك في بادئ الأمر تعبت كثيرا، كنت يوميا أذهب للمدرسة وكالمعتاد ألقى السخرية والضحك علي كان ذلك يحز في خاطري ويحزنني فأنا فتاة مثلهم لي مشاعر وأحاسيس لما لايشعرون بمافعلوه لما لايشعروا بأنهم جرحوني،وآلموني
سامحهم الله عودت لمنزلي وراجعت دروسي وتذكرت أن يوم غد طلب مني المشاركة في نشاط عن المعاق وكالمعتاد الإدارة والمعلمات يلححن علي بالقبول وأنا دائما أرفض المشاركة بأي نشاط بحجج فارغة ولكن العنوان شدني وقبلت المشاركة لآول مرة أردت أن أعطي درس عظيم لكل من سخر مني أمسكت بالمكريفون وكنت متوترة جدا عرفت إحدى المعلمات بي قائلة أعرفكم بالطالبة لارا تدرس الثالث الثانوي علمي متوفقة دراسيا بمستوى عالي فهيا رغم إعاقتها متفوقة دراسيا فهيا الأولى دوما على مستوى مدينتنا كلامها أزاد الثقة في نفسي كانت تعرفهم بي تحت نظرات دهشة وتعجب للطالبات فهم غير مصدقين مايسمعوا لقد تفاجئوا بذلك أكملت بعد تعريف معلمتي الفاضلة بي بدئت كلامي بالسلام ومن ثم البسملة وقلت ليست الإعاقة في الجسد بل الإعاقة كل الإعاقة في القلب إذا فسد والقلب إن بعد عن الله أنا مثلي مثلكم لست معاقة صحيح أمشي بكرسي متحرك ولكنني أفضل من عاصي يمشي على قدميه فأحمد الله فقدت هذا ولكن رزقت بنعم كثيرة لاتعد ولاتحصى أنهيت كلماتي وتجمع بعدها فتيات المدرسة حولي ليعتذروا مني بقولهم نحن المعاقون وليس أنت ،
