«كاميرون» يهاجم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي
الثلاثاء، 7 يونيو 2016 05:09 م
هاجم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، متهمًا زملائه في حزب المحافظين قادة هذه الحملة بخداع الناخبين من خلال الترويج “لأكاذيب كاملة”، نظرا لعدم وجود أي خبراء يمكن الوثوق بهم يدعمون حججهم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني - في مؤتمر صحفي عُقد في وسط لندن اليوم الثلاثاء - إن التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي يمثل “رهانا مرتفع المخاطر على أطفال بريطانيا”، مشيرا إلى تحذير رئيس منظمة التجارة العالمية من أن التفاوض على قواعد التجارة الجديدة بعد خروج بريطانيا قد يستغرق “عقودا”.
ونقل رئيس وزراء بريطانيا عن معهد الدراسات النقدية - في تقرير أمس الاثنين - أن “مغادرة أوروبا يعني خفض الإنفاق على الخدمات العامة، وفرض ضرائب أكثر أو الاقتراض أكثر”.
وأعرب كاميرون عن قلقه من “التصريحات المضللة” من قبل حملة الخروج، قائلا إن “حملة الخروج تقدم أكاذيب كاملة لخداع الشعب البريطاني وتدفعه للقفز في الظلام”، مشيرا إلى أن “الوقت حان لإيقاف الهراء الذين يروجون له”.
وأضاف أن “أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخطئون في الادعاء بأن المملكة المتحدة لا يمكن أن تفعل شيئا لوقف تشكيل جيش الاتحاد الأوروبي، ورفع ميزانية الاتحاد الأوروبي، أو المساهمة في إنقاذ منطقة اليورو”، داعيا الناخبين الشباب للتسجيل للمشاركة في الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي قبل إلاق باب التسجيل في منتصف الليل.
من جانبهما، حذر قائدا حملة الخروج بحزب المحافظين وزير العدل مايكل جوف وعمدة لندن السابق بوريس جونسون من أنه “مع تزايد أزمة منطقة اليورو، فإننا مجبرون على المساهمة في حزم إنقاذ جديدة بناء على المادة 122(2) من المعاهدة”، قائلين إنه “لا يمكن للمواطنين الثقة في الاتحاد الأوروبي أو الوعود الحكومية بأننا لن ندفع من أجل حزم إنقاذ جديدة بالنظر إلى التاريخ، وكيف يمكن أن يفوقونا في التصويت”.
ورغم ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني إن ذلك “غير حقيقي بكل بساطة”، مضيفا أن “إعادة التفاوض التي قمت بها تعني أننا غير ملزمين بأي حزم إنقاذ لمنطقة اليورو”.
المصدر :شبكة الاعلام العربية
