علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني
لا أحد ينكر بأن العالم بأسره يمر بأزمة اقتصادية خانقة ولنا خير دليل على ذلك في اليونان التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية التي كانت في عام 2008 وظلت مراوحة مكانها،
فاضطرت الحكومة الى اتخاذ اجراءات احترازية لحمايتها من الافلاس فقامت بفرض مزيدا من الضرائب والرسوم والاقتراض من البنوك المحلية والعالمية وتخلت بعض من شركات القطاع الخاص عن عدد من موظفيها ،
وعاشت فترة ولا زالت في تقشف حاد فما كان من المواطنين اليونانيين الا ان يكونوا أمام الأمر الواقع ،
ولحقتها دولا أخرى في ذلك ولكن هذه المرة نتيجة الأزمة النفطية فكل دولة ولها سياساتها المالية اعتماداعلى دخلها القومي ونحن في عمان جزء من هذا العالم ولسنا في المريخ فبدأت الحكومة باتخاذ اجراءات احترازية وفرض مزيدا من الرسوم ولكن كما يقولون ليس باليد حيلة ولكن في المقابل
الحكومة تقوم بصرف الرواتب وتقوم بانشاء المشاريع التنموية والحيوية والاقتصادية والزراعية تماشيا عما هو مرسوم له والعجلة تسير ولو ببطء قليل جدا،
ولكن من المحزن والمؤسف ان البعض منا نصب نفسه خبيرا اقتصاديا ومحللا ماليا وسياسيا وكلما سمع او شاهد مشروع صاح بأنه مشروع فاشل وأنه لم يكتمل وأن القيمة المرصودة للمشروع خيالية بدون ان يكلف نفسه ولو لبرهة قصيرة من الزمن بالابحار في ذاك المشروع ودراسته من جميع الجوانب دراسة مستفيضة من اهل الاختصاص حتى تتبين له الأمور كلها وتتضح له وضوح الشمس في رابعة النهار اذا كان غير ملما بالجوانب الاقتصادية والمالية،
لماذا ينظر البعض الى كل ما تقوم به الحكومة من مشاريع بأنها فاشلة والنظر الى الامور دائما بنظرة سوداوية؟،
الحكومة قامت وتقوم وستقوم بكل ما بوسعها ولكن لا بد من وقوف الجميع معها والا لانطبق عليكم ذلك المثل (علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني) أهكذا هو رد الجميل، فالوطن اعطانا ويعطينا الكثير ولا زال يعطينا ولكن لا بد ان نتيقن بأن هذه أزمة عامة على الجميع فعلينا بتحمل تبعاتها والوقوف صفا واحد بجانب الحكومة ولا نسمع للشائعات ولمن هم يتربصون بنا الدوائر.
حفظ الله عمان وقائدها و شعبها الأبي المغوار
ودمتم في حفظ الرحمن