التهويل الاعلامي لما تمر به السلطنة من أزمة مالية
أستغرب كثيرا من المتشائمين والذين يصورون أن دولة مثل السلطنة والتي نجحت في كسب احترام المجتمع الدولي ، وكسبت سمعة دولية وعالمية ، وأصبحت يشار لها بالبنان وسميت بسويسرا العرب ووصفت بأنها الملاذ الآمن للسياح والاستثمارات سوف تفتقر وتفلس اذا ظلت ملتزمة برواتب موظفيها ؟!!!!!!
أو أنها ستفقد نقدها وقيمة عملتها اذا استمر النفط هكذا،
لماذا هذا التهويل الاعلامي بهذا الشكل ؟
هل يعقل بأن دولة مثل السلطنة بموقعها الاستراتيجي وموانئها المختارة ومطاراتها المتعددة وسمعتها العالمية ونفطها ومواردها الطبيعية وغازها وما يأتيها من ضرائب وكل ذلك الخير سوف تفتقر اذا حافظت على دفع رواتب موظفيها ؟!
للأسف أرى أن الأمر به تهويل غير موفق اطلاقا وبالذات أن السلطنة اليوم مستمرة في مشاريعها ولم تتوقف وتتمنى معظم الشركات ايجاد مكان لها في هذه الدولة الآمنة المستقرة .
اليوم نمر بأزمة عالمية مررنا بها من قبل عدة مرات وطلعنا منها الى بر الأمان ، ولكن الفارق الوحيد أن وضعنا اليوم هو أفضل من السابق بكثير ولا مقارنة في ذلك ، ولذلك ستعدي هذه الأزمة كما عدت غيرها بكل تأكيد، وستعود الحياة كما يتمناها المواطن والمقيم ، وعمان دولة بها الخير وستبقى وسيكثر بأذن الله ، وكفاية كفاية كفاية تهويل وتكبير الأمر أكبر من حجمه لأننا نرى ونعي تماما وضع وقيمة وسمعة بلادنا .
تحياتي لكم
محبكم المحامي/ أحمد بن عبدالله الشنفري
