خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي "خطر" على الاقتصاد العالمي
حذر بنك انجلترا المركزي من أن الغموض حول الاستفتاء المقرر على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي يمثل "أكبر خطر مُحدِق" يواجه أسواق المال العالمية.
وقال البنك إن الاستفتاء المقرر في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري قد يسبب "آثارا سلبية غير مباشرة على الاقتصاد العالمي".
جاء ذلك في محضر اجتماع لجنة السياسات النقدية للبنك الخميس.
وأضاف البنك أن الجنيه الاسترليني " من المرجح بشكل متزايد" أن يتراجع أكثر، وربما بحدة، في حال التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقالت وزيرة الطاقة البريطانية أندريا ليدسوم، التي تؤيد حملة الخروج، إن هذه التصريحات تهدد الاستقرار المالي للبلاد.
وهبط الجنيه الاسترليني خلال تداولات جلسة بعد ظهر الخميس، بنحو 1.3 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 1.4016 دولار، لكنه شهد تحسنا في نهاية التداول ليصل إلى 1.4152 دولار.
كما تراجع الجنيه الاسترليني أمام اليورو عقب إعلان محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية، لكنه عاد وارتفع بنسبة 0.3 في المئة في نهاية التداول.
وقال الأعضاء التسعة للجنة إن "التصويت لصالح الخروج من الاتحاد قد يغير بشكل ملموس مستقبل الإنتاج الاقتصادي والتضخم".
وأضاف أعضاء اللجنة أن هناك أدلة متزايدة على أن الشركات والمستهلكين البريطانيين يؤجِّلون "القرارات الاقتصادية المهمة" قبيل الاستفتاء، حيث شهدت مبيعات العقارات والسيارات تراجعا، وكذلك الاستثمارات التجارية.
وأشار البنك إلى أنه لديه إجراءات طارئة، سيتم تفعيلها للتعامل مع أي تداعيات سلبية محتملة لنتائج الاستفتاء.
ومن بين تلك الإجراءات تقديم مزيد من الدعم للبنوك، والتعاون مع بنوك مركزية أخرى من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي.
وجاء تحذير البنك المركزي، في الوقت الذي أبقت فيه لجنة السياسة النقدية على معدل الفائدة، عند مستواه القياسي المتدني البالغ 0.5 في المئة، وذلك لشهر إضافي.
تحليل: كمال أحمد – محرر الشؤون الاقتصادية
أي شخص كان يعتقد أن بنك انجلترا المركزي قد يخفف من لهجته التحذيرية، بشأن المخاطر الاقتصادية المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي سيشعر بخيبة أمل، بعد ما جاء في محضر اجتماع لجنة السياسات النقدية الخميس.
في فقرة تلو الأخرى يقول البنك إن "الغموض" بشأن الاستفتاء يلقي بثقله على الاقتصاد.
كما وسع البنك مخاوفه لتشمل السوق العالمية، وهو تأكيد قوي لموقفه منذ محضر اجتماع الشهر الماضي، وهو ما يتطابق مع المخاوف حول "التداعيات" التي أثارتها "جانيت يالين" رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويقول البنك أيضا إن قابلية الاسترليني للتقلب قد زادت.
لكن هناك تقترير أخرى أفضل، حيث يقول البنك إن النمو الاقتصادي العالمي قد شهد تحسنا طفيفا، وإن بريطانيا شهدت نموا قويا في مبيعات التجزئة، و"قفزة كبيرة" في الإنتاج الصناعي والبناء.
لكن في المجمل كان التأكيد واضحا على شيئ واحد، وهو أن الخطر الأكبر على الاقتصاد البريطاني لا يزال هو نتائج الاستفتاء، المقرر في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري.
http://www.bbc.com/arabic/business/2...ss#share-tools
بريطانيا "قد تواجه ركودا اقتصاديا" خارج الاتحاد الأوروبي
حذر صندوق النقد الدولي من أن بريطانيا قد تدخل إلى حالة ركود اقتصادي العام المقبل إذا اختارت الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتوقع تقرير صادر عن الصندوق أن يؤدي الخروج إلى انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.4 في المئة على الأقل بحلول 2019.
لكن اقتصاديين مؤيديين لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد يقولون إن الحديث عن أن هذه الخطوة سيئة للاقتصاد يستند إلى "قواعد معيبة".
وقال الصندوق في توقعاته السنوية للاقتصاد البريطاني إن الخروج من الاتحاد يمثل "أكبر مخاطرة على المدى القريب" لاقتصاد المملكة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى فقدان بريطانيا 5.6 في المئة من نمو الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2019.
ويُجرى في 23 يونيو/حزيران استفتاء على مستقبل علاقة بريطانيا بالاتحاد.
"افتراضات خاطئة"
وقال باتريك مينفورد، الرئيس المشارك لحملة "اقتصاديون مؤيدون للخروج"، إن تقرير صندوق النقد الدولي "مثل تقرير وزارة الخزانة يستند إلى قواعد معيبة ويضع افتراضات خاطئة ومخادعة لتصوير الخروج على أنه وضع سيء".
وأكد على أن ثمة افتراضات تستند إلى أساس قوي تقول إنه حال الخروج فإن بريطانيا "ستحقق قدرا أكبر من النمو وتشهد تحسنا في الأوضاع الميعيشة".
ويرى الصندوق أنه حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيتعين عليها التفاوض بشأن قواعد تجارية جديدة مع الاتحاد إذا أرادت البقاء في السوق الأوروبية الموحدة.
وإذا لم يحدث ذلك، يمكن لبريطانيا الاعتماد على قواعد منظمة التجارة العالمية، بحسب الصندوق.
وأشار إلى أن استمرار حالة الضبابية لوقت طويل قد تؤدي إلى تقلبات في السوق وتثبط من رغبات المستثمرين.
وقال ماتثيو إليوت، الرئيس التنفيذي لحملة "صوت للخروج"، إن صندوق النقد الدولي اختار تجاهل مكاسب إيجابية للخروج من الاتحاد وركز على جوانب سلبية مفترضة.
وأضاف: "إذا صوتنا للخروج، فإنه يمكن توفير 300 ألف وظيفة من خلال صفقات تجارية مع الاقتصادات السريعة النمو حول العالم".
http://www.bbc.com/arabic/business/2...referendum_imf
أهم ما قاله الزعماء الأوروبيون عن الاستفتاء البريطاني
وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتاينماير
"أوروبا سوف تخسر جزءا كبيرا من قدراتها في حالة التصويت لصالح حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
جون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية
"لا أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سوف يتعرض لخطر الموت في حالة تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد، وذلك لأننا ما زلنا نحرز تقدما في مجال التعاون الوثيق في أوروبا".
دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي
"أطلب من البريطانيين للبقاء معنا، نحن بحاجة إليكم... معنا يمكننا أن نتعاون حول قضايا المستقبل وتحدياته، غير ذلك سيكون الوضع أكثر صعوبة. مهما تكن نتيجة التصويت في بريطانيا، فانه يجب علينا أن نعيد النظر جيدا في مستقبل الاتحاد، لأنه سيكون ضربا من الجنون أن نتجاهل الاستفتاء البريطاني الذي يعتبر تحذيرا للاتحاد".
أنجلا ميركل المستشارة الألمانية
"إذا ما صوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإنها لن تتمكن مستقبلا من الاستفادة من الامتيازات التي يمنحها الاتحاد لها في الأسواق الأوروبية، وأي مفاوضات في المستقبل يجب أن تشمل 27 دولة تمثل الاتحاد. لا أعتقد أن هذا سيكون مفيدا لها، لكن القرار الأول والأخير هو بيد البريطانيين".
فلاديمير بوتين الرئيس الروسي
"روسيا تريد أن تتعامل مع أوروبا قوية ، لأن التفاوض مع شريك ضعيف يكلف مزيدا من المتاعب أكثر مما يفيد. اعتقد أنه يجب علينا أن نحترم إرادة واختيار الشعب البريطاني".
إيمانويل ماركون وزير الاقتصاد الفرنسي
"يجب على المجلس الأوروبي أن يمنح البريطانيين مهلة للتفكير حول ما يريدونه بالفعل، والرئيس الفرنسي سيكون أكثر وضوحا حول هذه المسألة. لا يمكننا لمصلحة الاتحاد الأوروبي أن نسمح بأي نوع من الغموض، أو السماح بضياع وقت أطول. إذا أرادت بريطانيا أن تواصل الاستفادة من السوق الأوروبية، فعليها أن تساهم في الميزانية الأوروبية مثلما تفعل النرويج أو سويسرا".
http://www.bbc.com/arabic/worldnews/...erendum_quotes