أكثر من 120 طبيب إمتياز في السلطنة ينتظرون قرارات التعيين
يواجه أطباء الإمتياز دفعة 2016 – 2017 في السلطنة، مصيراً مجهولاً بعدما جاءهم الرد من وزارة الصحة عن عدم نزول قرار تعيينهم بعد، وأن عليهم الإنتظار إلى حين ذلك.
وبحسب معلومات حصلت عليها البلد، فإن عدد الأطباء الذين يواجهون هذا المصير يقارب 120 طبيبا، منهم 80 طبيبا من خريجي جامعة السلطان قابوس وما يقارب 48 طبيبا من خارج السلطنة إضافة إلى عدد من أطباء كلية عمان الطبية.
وقال حامد عتيق – طبيب إمتياز من جامعة السلطان قابوس- جرت العادة أن تبدأ إجراءات التوظيف قبل الإختبارات النهائية كما في الدفعات السابقة، حيث يأتينا برنامج سنة الإمتياز بتنظيم من الجامعة ، أما التوظيف فمن وزارة الصحة وتقوم الجامعة بمواصلة الإجراءات.
اجراءات التوظيف
وأضاف: “حامد عند مراجعتنا للوزارة كان الرد أنهم على علم بعدد أطباء الإمتياز، و لكن لا يوجد أية إجراءات توظيف أو درجات مالية لهم حتى الآن، ورفضت الوزارة نظام الإحلال الذي كان موجودا في السنوات السابقة”.
ويتساءل عتيق هل هذا يعني أن الوزارة تستغني عن أطباء الامتياز؟ أم أنهم سوف يمارسوا عملهم بدون مرتب طوال السنة؟.
ويشير عتيق إلى أنه من المفترض البدء في العمل مع بداية الشهر الجاري لكن نحن مثل “المعلقين” فالجامعة تريد أن تبدأ البرنامج والوزارة تعتذر عن توظيفنا، بحسب قوله.
لا وجود لدرجات مالية
وهذ ما أكد عليه أحد أطباء الإمتياز- خريج جامعة السلطان قابوس- فضّل عدم ذكر اسمه، بقوله قمنا بزيارة الوزارة أكثر من مره من بعد التخرج حتى اليوم. وكان هناك بارقة أمل لنا بأن موضوعنا سوف يتم حله وأنه في طور النقاش حالياً، واليوم أثناء زيارتنا للوزارة كان هناك إجماع عدد من المسؤولين بأنه لا يوجد درجات مالية مخصصه لنا حتى الأن.
ويضيف هذا يعني تكرار أزمة 27 طبيب إمتياز من السابقين ولكن بشكل أكبر هذه المرة، فهذا يدل على أننا سوف نمارس المهنة كأطباء إمتياز اعتبارا من 1/8/2016 من دون قرار التعيين ومن دون رواتب حتى أجل غير مسمى. فخلال زيارتنا للوزارة اليوم لم يكن هناك أمل للتوظيف في وقت قريب، فجوابهم المعتاد ننتظر الدرجات المالية التي لا نعلم متى سوف تنزل، تاركين لنا الباب مفتوحاً لكل الإحتمالات. وعلينا حينئذ تحمل عبء السكن والنقل والأكل وكل شيء من دون أي مردود مادي أو موعد لمردود مادي، بحسب تعبيره.
لجنة دراسة
ويشير الطبيب إلى أنه في وقت سابق أبلغوهم بأن هناك لجنة لدراسة موضوع أطباء الإمتياز ولكن الظاهر بأن اللجنة قد استطاعت إيجاد حلاً لقضية 27 طبيبا من الأطباء السابقين ولم تنجح في حل موضوعنا نحن بعد.
يذكر أن ما يقارب 27 طبيب إمتياز في السلطنة عانوا من تأخر في دفع الرواتب لمدة تصل 7 أشهر. وكانت حجة وزارة المالية هي الأزمة المالية التي تمر بها السلطنة نتيجة انخفاض أسعار النفط، وقد حصلوا على قرارات التعيين بداية شهر يوليو الجاري من هذا العام، وسوف يتم صرف رواتبهم في نهاية هذا الشهر بحسب وزارة الصحة.
وأفادت وزارة الصحة في بيان سابق، بأن موضوع خريجي كلية الطب بجامعة السلطان قابوس وغيرها من الكليات المحلية والدولية، والذين يقضون سنة الامتياز في المستشفيات الحكومية، والبالغ عددهم 27 طبيب وطبيبة، كان ضمن اهتمامات الوزارة فور تخرجهم والتحاقهم للتدريب في المؤسسات الصحية الحكومية، حيث تعتبر سنة الامتياز سنة تكميلية لاجتياز رخصة مزاولة الطب.
وأضاف البيان منذ ذلك الحين سعت الوزارة للحصول على درجات مالية حسب الإجراءات المعتادة في هذا الشأن، وحيث أن الوزارة لم تتوفر لها الدرجات المطلوبة ؛ فأنها سعت كذلك بمعالجة أوضاعهم من خلال بعض الإجراءات الداخلية والتي أفضت إلى إيجاد حل لموضوعهم، وعليه صدرت القرارات الخاصة بتوظيفهم بعد اكتمال الإجراءات التوظيفية الخاصة بهم، ومما تجدر الإشارة إليه أن هؤلاء الأطباء لم يصدر لهم قرارات تعيين سابقا وإنما كانوا تحت التدريب على رأس العمل لإكمال سنة الامتياز المقررة. بحسب ما جاء في البيان.
http://albaladoman.com/
