الشرطة تؤكد: أغلب السرقات بسبب الإهمال ومرتكبوها أشخاص وليس عصابات
مسقط-أثير
دعا المقدم محمد بن مسلم العمري مساعد مدير التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط الجميع مواطنين ومقيمين إلى ضرورة تطبيق إجراءات الوقاية من جرائم السرقات بأنواعها وبالأخص جرائم سرقة المساكن فأغلب هذه السرقات تقع بسبب إهمال من اصحابها مشيراً إلى أهمية الاستعانة بالوسائل الحديثة واجهزة المراقبة كآلات التصوير (الكاميرات) وغيرها والتي تساعد رجال الشرطة في الوصول إلى الجناة .
وأكد المقدم محمد العمري بأن الاحصائيات والارقام التي رصدتها شرطة عمان السلطانية تؤكد انخفاض نسبة الجرائم المرتكبة وارتفاع نسبة الاكتشاف بكافة انواعها بما فيها جرائم السرقات مقارنة بالأعوام السابقة وخاصة الربع الأول من العام الجاري مع نفس الفترة من العام الماضي مشيراً إلى ان بعض جرائم السرقات تقع بسبب عدم تطبيق اجراءات تأمين المنازل عند مغادرتها داعياً سكانها إلى عدم ترك الاشياء والمقتنيات الثمينة في المنازل لفترة طويلة وكلها جرائم مرتكبة من قبل اشخاص وليس عصابات منظمة ومحترفة .
وحول جرائم الاحتيال والابتزاز الإلكتروني عبر الشبكة المعلوماتية الدولية (الإنترنت) والهواتف النقالة، ناشد المقدم مدير التحريات والتحقيقات الجميع على بذل مزيد من التعاون مع رجال الشرطة وقال إن الفترة الماضية شهدت انخفاضا هذه النوعية من الجرائم والحمد لله وهذا نتيجة للتعاون وارتفاع مستوى الوعي من أفراد المجتمع الأسر والمجني عليهم إلى ابلاغ رجال الشرطة، ونحن نأمل ونطالب بمزيد من التعاون فهناك أفراد ومؤسسات خاصة ينساقون بسرعة وقبل التأكد وراء الاعلانات التجارية واساليب وطرق الاحتيال التي يطلقها بعض الاشخاص سواء تحت غطاء مؤسسات وشركات او عروض وإغراءات أشخاص مثل جرائم الاحتيال والشعوذة
وذكر المقدم محمد العمري في ختام حديثه بأن شرطة عمان السلطانية تبذل جهودا كبيرة وملموسة للحد من جميع الجرائم وتلقى متابعة ودعم من قبل القيادة العامة للشرطة سواء كان بالكوادر البشرية أو المركبات والمعدات كما تحرص على تسيير الدوريات المختلفة والموجهة وهناك خطط أمنية سنقوم بتطبيقها للحد من الجريمة بمحافظة مسقط .
وتحرص الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات إلى تنظيم حملات إعلامية توعوية وإشراك كافة شرائح المجتمع في التوعية للحد من الجرائم والسلوكيات الخاطئة حيث أطلقت في أواخر عام 2013م البرنامج التوعوي (الوقاية، حماية وأمان) كان قد تم تدشينه مستهدفًا بذلك ثلاث جرائم وهي سرقة المركبات في حالة التشغيل، والسرقة من المنازل وسرقة عملاء البنوك، ومؤخرا تم إضافة جرائم الاحتيال بأنواعها المختلفة وإضافة إجراءات الوقاية من جرائم معينة أخرى تباعا وفق المؤشرات الجرمية، ويهدف البرنامج إلى بيان وتوضيح السلوكيات الصحيحة لدى أفراد المجتمع بكيفية تأمين مركباتهم، وتعريف المواطنين والمقيمين بأهم سبل الوقاية من الجرائم عملاً بمبدأ المشاركة الفاعلة فيما بين المواطن وأخيه رجل الشرطة، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المدني والمؤسسات الاعتبارية في دعم جهود الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية للحد من انتشار الجرائم، كما يهدف البرنامج التوعوي ( الوقاية، حماية وأمان) إلى ترسيخ مبدأ ( كلنا شرطة) في الجانب الجنائي التوعوي، والتأكيد أن المواطن يعد رجل الأمن الأول بتعاونه ومشاركته الإيجابية في جهود رجال البحث.
