" الإشتراطات قبل الزواج "
بعض العوائل تشترط بعض الشروط إذا تقدم أحد لخطبة ابنتهم ، ومن بين تلك الشروط ( ان يبني منزلا خاصا للزوجة أو يستأجر لها منزلا والبعض يقنع بشقة في احدى المباني ) وتتابع الصدمات على هذا الزوج الذي لا يكاد يستطيع تجميع بيسة حمراء حتى يشحتوها منه.
أقول بعض العوائل وليس الكل ، فهناك بحمد الله من لا يلقي بالا لهذا الشرط لأنهم يعرفون أن الزوج هو أكثر حرصا ومراعاة لزوجته ويسعى ﻹسعادها ويبحث عن راحتها بقدر استطاعته ، ولكن هناك فئة لا ترضى أن تعيش ابنتهم مع أهل الزوج وإنما يشترطون هذا الشرط قبل الموافقة على الزواج.
نعم من حق الزوجة ان يكون لها منزلا خاصا هي وأولادها ولكن ليس في بداية الزواج وإنما بعد فترة من الزمن بعدما تتحسن أحواله المادية ، فالزوج في هذه الحالة بذاته يسعى لبناء منزل دون الحاجة إلى من يشترط عليه.
غرفة في منزل أهل الزوج تسترها تكفي في بداية المشوار وبعد ذلك ييسر الله تعالى لهم بناء منزل، فاشتراط بناء منزل قبل الزواج يدفع الزوج إلى القرض من البنوك والجميع يعلم ان البنك يذبح لا يرحم ، وكذلك الاستئجار يستنزف مال الزوج بدون فائدة بل يؤخر بناء المنزل.
ومن هنا نحث الجميع إلى ترك مثل هذه الشروط التعجيزية والتي لا تأتي بخير أبدا بل تجعل حياة الأسرة في فقر دائم وتعاسة مستمرة ، والقناعة كنز لا يفنى.