🔸حكم إتيان الباصرين🔸
☄الباصر : هو المشعوذ أو الساحر أو الكاهن أو العراف بلسان الشرع.
☄وقد حرم الشرع إتيان الكهنة والعرافين.
قال عليه الصلاة والسلام :
"من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا " رواه مسلم 2230
وقال عليه الصلاة والسلام :
" من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " رواه أبو داود 3387 وصححه الألباني
☄والجامع للكاهن أو العراف أو نحوهما وبين الباصر ؛ أن كل هؤلاء يدعون معرفة الغيبيات عن طريق مقدمات
☄والجامع لها : الاستعانة بالجن والشياطين.
☄ويظن بعض الناس أن الباصر يختلف أمره عن الكاهن والعراف والساحر ؛ وأن الباصر يعلم ما يخبر به عن طريق العلم الذي أعطاه الله!!
وما ذاك إلا بالاستعانة بالجن والشياطين.
قال تعالى : " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا "
☄وعلامة ذلك أن هذا الباصر يطلب ممن جاءه بعض الطلبات الغريبة وهي في الحقيقة طلبات الجن والشياطين ؛ لأن الجن والشياطين لا تستجيب لهذا الباصر إلا بنوع من الشرك أو الكفر أو الفسق - والعياذ بالله -
☄ولهذا يأمرون من يأتيهم مثلا :
بأن يذبح كبشا أسود أو دجاجة بصفات معينة ؛ أو يدفنها في المكان الفلاني أو يأمرونه أن يأتيهم في الليل أو لا يغتسل أو يبقى بين الظل والشمس؛ ؛؛ إلى غير ذلك من الطلبات الغريبة وهي في الحقيقة طلبات الجن والشياطين - عياذا بالله - .
☄ومن أبرز علاماتهم أنهم يطلبون اسم الأم أو تاريخ ميلادها أو نحو ذلك..
☄فعلى المسلم أن يحذر من هؤلاء الدجاجلة الذين يلبسون على الناس وربما تلبسوا بلباس أهل الدين والاستقامة.
☄ويكفي من ذلك الإثم العظيم من مجرد إتيانهم..
ومن أراد الرقية فالمشروع له أن يرقي نفسه ؛ وإن رقاه أحد فلا بأس ؛ قال عليه الصلاة والسلام : " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا "
☄وعليه أن ينظر في دين الراقي وأبرز ذلك وقوفه عند أوامر الله ونواهيه ؛ قال الإمام الشافعي رحمه الله : إذا رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تروا وقوفه عند الأمر والنهي ".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين.
