تفعيل عشق اباد يجعل السلطنه محورا للنقل مع اسيا الوسطى
أثير- المختار الهنائي
يأتي الخط البحري خصب – قشم الذي دشنته الشركة الوطنية للعبارات في رحلتها الرسمية الدولية الأولى ضمن جهود السلطنة في توسيع المجال السياحي والتجاري مع الدول الإقليمية، كما يأتي ضمن العلاقات العمانية الإيرانية المتجذرة منذ سنوات طويلة في شتى المجالات .
وكانت “أثير” حاضرة في الرحلة التاريخية الأولى لتدشين الخط البحري ، وأجرت حوارا مع الفاضل عبدالرضا حسن المدير التنفيذي لشركة طريق الحرير البحري والوكيل الرسمي لمنظمة السياحة الإيرانية حيث تحدث عن أهمية الخط البحري في تعزيز العلاقات العمانية الإيرانية وتطور التعاون في المجال التجاري والسياحي قائلا: ” هناك مقومات سياحية كبيرة بين الدولتين وقواسم مشتركة سواء كانت تجارية أم سياحية ، خصوصا تلك التي تتميز فيها محافظة مسندم وجزيرة قشم ، منها الغابات البحرية والمعالم الجيولوجية والتاريخية وسياحة الغوض، والتبادل بين الوفود السياحية وربطهم بين المنطقتين “
وأكد عبدالرضا حسن أهمية تدشين مثل هذه الخطوط البحرية في الجانب التجاري والاقتصادي على المنطقة بالكامل حيث قال ” هناك دراسة سابقة لتفعيل خط تجاري وسياحي بين دول cis أو آسيا الوسطى مثل روسيا وأذربيجان وتركمستان وسيكون الخط تجاريا وسياحيا يمتد من بحر قزوين مرورا على إيران وحتى موانئ السلطنة ، وسيكون له دور كبير في تعزيز التعاون في هذا المجال إقليميا، وهو فرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لبدء مشاريع تجارية مع تلك الدول ، خصوصا وأن هناك جدية من الجانبين العماني والإيراني لتفعيل هذا الخط تنفيذا لاتفاقية سابقة وهي اتفاقية “عشق أباد” التي أطلقت في عام 2011م، وتتعلق بإنشاء محور دولي للنقل بالعبو والتعاون المشترك، وسبل تطوير التعاون الإقليمي والاقتصادي وتنميته بتفعيل قوانين ونظم خاصة لتسهيل عملية النقل العابر للبضائع والسياح من موانئ السلطنة إلى دول آسيا الوسطى أو العكس”.
وتختتم حديثه لـ ” أثير ” بتوجيه الشكر للشركة الوطنية للعبارات على جهودها المتواصلة من أجل نجاح تدشين هذا الخط البحري، وجهودها المستمرة في تطوير قطاع النقل البحري في السلطنة .
