يطيب للغرور ان يعانق
نوافذ المتواضعين وان زاد
في الغرور كبرياء تكسرت
خطاوي القلوب وبقي الصمت
عشيق الليل
فلا يداويني كلام المادحين
بالعسل ولا يقترب
من يدي ويقول ها انا ذلك الطبيب المداوي
فلزم صبري الصبر
وجلست علي ابواب القبور
انبش جرحي لعله يكلمني
فردت علي القبور
فقالت
هل للاموات اصواتا وهل للاحياء قلوبا
تحس بجرح السنيين
دع الجراح للرب المشافي المداوي
وقل للقلوب التي تحولت
الي اصناما من الحجاره
سوف تلقين يوم الحساب رب كريم يجازي
وطلبت من العين تعانق الدمع
وتغسل ذكريات الماضي
بحاضرا ربما يشاء القدر
بالتلاقي ذات يوما
وتعانق الانفاس بالانفاس
بعشقا قديما كان مدفونا
ومحبوسا من ناس لا تشبه الناس
ولكني اوكلت الاقدار
بان تطيب اعمق الجرح الذي
سكن في احشائي
وهل لي غير صرخه في هذا الكون
اطالب الكون الوسيع
بان يحلق الطير في سمائي
انا الماضي تبعثرت خطاه
وجرحا يعانق جرحا
في عتمه الليل
وكاني طفلا يصرخ
من سلب نور عيناه في وضح النهار
