جشع الآباء في أموال بناتهم .
" جشع الآباء في أموال بناتهم "
أبدأ هذا الموضوع بقصة حزينة أخبرني بها صاحب القصة بنفسه ، يقول : " تقدمت لخطبة فتاة فوافقوا جميعا عليه فهم يعرفونه صاحب خلق ودين ولا ينتقدونه في شيء ، ولكن قالوا له : الآن تدرس وعندما تنتهي من الدراسة يكون خير بإذن الله ، انتهت الفتاة من الدراسة وتقدم لها مرة ثانية ليعقد عليها ويتزوجها ولكن أبو البنت رفض ! فقالوا له : انتظرها حتى تحصل على وظيفة وبعد ذلك بإمكانك تعقد قرانها !!!" فقلت له لماذا تنتظر حتى تعمل ؟! قال لي : جرت العادة عند بعض الآباء ان يأخذ الفتاة إلى البنك بعدما تحصل على وظيفة ويطلب منها تتسلف 20 ألف وبعد ذلك يزوجها !!!
وكذلك أخبرني أحدهم أن رجلا من أهله يمنع بناته من الزواج من أجل أن يستفيد من راتبهن الشهري وكلما جاء أحد يخطب احدى بناته يرفع قيمة المهر ما يقارب 15 ألف لكي يبعد الخطاب عن بناته ويستأنس هو برواتب بناته وتعيش الفتاة المسكينة في هم وغم بسبب جشع الأب الذي لا يراعي بناته.
ومنع البنت من الزواج لا يجوز شرعا ، وفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام قال : " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ألا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " فلا يجوز منع البنت من الزواج إذا كانت أخلاقه ودينه مرضية .
وقرأت قصه قبل 10 سنوات تقريبا في احدى البحوث عن عضل النساء ، ومضمون القصة هو " فتاة تعيش عند والدها وفي كل مرة يأتي احد لخطبتها يمنعها من الزواج وذلك بسبب مالها ، وتقدم عندها العمر ومرضت الفتاة مرضا شديدا وعند الاحتضار طلبت أن يحضر أبوها عندها وعندما وصل إليها قالت له : قل آمين فقال آمين فقلت له قل آمين فقال آمين وقالت له مرة أخرة قل آمين فقال آمين ثم قالت له : حرمك الله من الجنة كما حرمتني من الزواج " !!!
الزواج للمرأة ليس فقط من أجل شهوة عابرة وإنما هي الأمومة التي فطرت عليها ، فقد يكون عندها أن تكون أم أكبر واهم من قضاء وطر ، فحرمانها من حق الأمومة أكبر جريمة لها ، والله المستعان على مثل أب يحرم ابنته من الزواج .
#أبو_المقدام_المعولي
