عادت حليمة لعادتها القديمة.
وهذا المثل أكثر الأمثال شيوعا بل أكثرها تباينا في روايات ومزاعم قصة المثل الذي يبدؤ انه يمثل قصة أسطورة.
الرواية الأولى تقول ان حليمة هى زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم ،
بينماهى اشتهرت بالبخل .
فكانت اذا أرادت أن تضيف سمنا إلى الطبخ قللت منه أشد أاقلال. فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها: إن الاقدمين كانو يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في
قدر الطعام زاد الله عمرها يوما.
فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار
طعامها طيبا فتعودت يدها على السخاء.
ولكن شاء الله أن تفجع في ابنها الوحيد الذي تحبه،
فجزعت حتى تمنت الموت ، وأخذت لذلك تقلل من وضع
السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت، فقال الناس،
عادت حليمة الر عادتها القديمة،
أما الرواية الثانيةفتقول..كانت الصغيرة حليمة، طفلة لم
تبلغ الحلم ،وكبعض الصغار، كانت تبلل )الفراش
كل ليلة، إلا أنها مالبثت ات شبت عن الطوق، منا جعل الاهل يظنون أنها تركت عادتها القديمة، وصارت من اجمل
الفتيات اللائ يتمناهن الأمير والفقير،
ولكن حليمة أحبت شابا وسيما معوزا ،عملا بالقاعدة في
مجتمعها، اسرت ذات يوم لأمها أن قد : نضج البلح يا امي ) فكان لها ما أرادت .ولما حضر موكب الزفاف، لم تخرج
حليمة من حجرتها، طلبها العريس وأهله، فلاذو بأمها يسألون، عسى إلا تكون قد غيرت رأيها بأبنهم الوسيم،
الآ أن الأم همست لهم وهى تتلفت يمنة ويسرة قائلة: ياناس لا تفضحونا.. ( عادت حليمة لعادتها القديمة )
القصة الثالثة : للمثل نفسة خليجية،
وتذهب إلى أنه في سابق الزمان، كانت هناك امرأة اسمها
حليمة، تقوم كل يوم في الصباح، وتسرع بالغنم في الجبل..وكانت كل ما وصلت قمة الجبل، صاحت بأعلى صوتها كأنها مجنونة؛
وتشتد في الصباح حتى يسمعها كن في الوادي، كانت
تعمد إلى هذه الطريقة كل صباح يوميا لمدة شهرين،
وكان الناس يسمعونها ويدعون لها ، وهم يظنون أنها مجنونة، وبعد هذين الشهرين، تعبت حليمة من كثرة الصياح، ووقفت لمدة يومين،
هنا فرح الناس وارتاحوا من صياحها، ولما جاء اليوم الثالث، صعدت حليمة الجبل من جديد فجاءها ذئب يريد
الغنم فصاحت حليمة تطلب النجدة ، فسمعها من كانوا في
الوادي وقالوا : ( ردت حليمة لعادتها القديمة )
وعموما، فإن المثل يضرب لمن يتخلص من عادة سيئة
،وتحسن صورته وسمعته بين الناس،
ثم فجأة ينتكس ويعود إلى سؤ عمله.....
