■ مجاملة الناس ثلث العقل ■
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
http://images1.vefblog.net/vefblog.n...10852_gros.gif
قال داود عليه السلام : " يارب .. كيف لي أن يحبّني النّاس كلُّهم .. وأسلمُ فيما بيني وبينك ؟
قال سبحانه : خالق النّاس بأخلاقهم ، وأحسِن فيما بيني وبينك .
في هذه الحياة الاجتماعية و من خلال علاقة الناس و التي عرفت بعلاقات مترابطة تحتمي بينها صفات عديدة منها الاخلاق الحسنة و عكسها غير لائق و يرفضها أفراد المجتمع , كما نعرف ان الحب هو رابط قوي يجمع بين افراد المجتمع و هو صفة مو رثة و فطرية عند الانسان و عندما نصارح الشخص الذي يقوم بفعل غير لائق ،نوجهه و نرشده للاحسن هذا لاننا نحب له الخير و مصلحته تهمنا و لا نجني منه إلا فعل الخير له ليكون أفضل مما هو عليه، و هذا بالمقابل نجد أشخاص يتعاملون مع غيرهم بأسلوب يحمل صفة المجاملة و هذا يكون من باب الحب له أيضا، و لكن المؤسف كي لا يزعله ويغضبه او له مصلحة فيه لانهم في هذه العلاقة كي يكسب محبته و لسنا ضد الفكرة لانها لن تفسد العلاقةبين الشخص و الزميل و الصديق في هذا التصرف -نرجع الى الحياة العصرية اليوم فالمجاملة بين الناس اصبحت هي تعامل سائد في كل المعاملات الاجتماعيةو تكون على حساب الغير مهما كانت صفة ذالك الشخص الفاشل منه حيث يظن بنفسه هو سيد المواقف و يستمر سيره في درب معوج و فاسد و يزيده غرورا بنفسه و يتعالى على الجميع ومن معه في العمل مثلا و هذا بسبب مجاملة كاذبة من المتعاملين معه في محيطه العملي ,لذالك نحكم على صفة المجاملة بسبب حب الشخص قد تفسد من طباعه أكثر و تجعله متماديا في الخطأ و لا يتعلم من الغلط الذي يرتكبه و حتى انه لا يفرق بين الفشل و النجاح في حياته , لان الناس من حوله يحبونه و يجاملونه و ينعتونه بالفارس القائد المنجد لهممع انه لم يقدم و لم يؤد اي عمل نبيل يشكر عليهنعم هذا واقع نعشه و هو حقيقة المجتمع و أ ناسها الذي أكثروا من المجاملات في غير محلها-- و اخيرا نقول الصراحة لم يبق لها مكان في حياتنا الإجتماعية و اصبحت المجاملة هي سيدة المكان هذا ما جعل مؤسساتنا في كل المجالات فاشلة و لم تقدم اي تطور و تحسن يحسب عليها اننا دولة في طريق الازدهارلحد الان و نحن في عصر التكنولوجيا
من منا لا يجامل وقد تكون مجاملته في اطار الفائده او في اطار المصلحه او غيره من المنافع المتعلقه
هل المجاملة يعتبر كذب من رأيك ؟؟؟؟
