الزيتون يشعل حربا موسمية بين الفلسطينيين والمستوطنين,,,]
رام الله –عمان- نظير فالح:-
مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون، توجه أهالي قرية بورين بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية لجني محصولهم، ووجدوا أشجارهم مقطوعة من الجذع وملقاة على الأرض، مع كتابات فاشية على الصخور باللغة العبرية وتوقيع عصابات «دفع الثمن» الإرهابية.
بعد وصول المزارعين واكتشافهم هذه الجريمة، قاموا بإبلاغ مكتب الارتباط الفلسطيني، الذي أبلغ بدوره نظيره الإسرائيلي وأتوا سويًا للمكان مع وحدة التحليل الجنائي وقوات أمن إسرائيلية وحرس الحدود، وباشروا بتحليل مسرح الجريمة وكشف ملابساتها، مع أن الجاني واضح ومعروف للجميع، مما يؤشر على موسم صعب ودموي على شجرة الزيتون.
وقال البعض من أصحاب كروم الزيتون ان الأشجار قطعت خلال اليومين الأخيرين، حيث ما زالت حبات الزيتون نضرة ويانعة على الأغصان ولم تجف بعد.
وأبلغ مواطنون فلسطينيون آخرون من قرية بورين مكاتب الارتباط عن حادثة عنصرية أخرى، قام بها مستوطنون بقطع أشجار بعد سرقة حبات الزيتون عنها، في كروم ملاصقة لمستوطنة رونين في الضفة الغربية، وجاءت قوات من الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي للفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أمس ، إن مستوطنين من مستوطنة ‹تفوح› حطموا أغصان نحو 100 شجرة زيتون في قرية ياسوف في الريف الجنوبي لنابلس.
وقال الناشط زكريا السدة إن عشرات الأشجار قد تم قطعها في ياسوف قبيل أيام قليلة من توجه المزارعين لجمع محصول الزيتون. كما هاجم المستوطنون قرية بورين وحطموا نحو 20 شجرة زيتون، ونهبوا محصول زيتون في قرية عورتا القريبة. وتتصاعد هجمات المستوطنين مع بدء الفلاحين بقطف ثمار الزيتون وهو موسم رئيسي تعتمد عليه القرى في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأفاد علي لولح من بلدة عورتا أن جنود الاحتلال اعتدوا على شقيقه محمد 21 عاما أثناء تواجده في أرضه المتاخمة لمستوطنة ايتمار منوها إلى أن جبلا كاملا محظور على المواطنين الوصول إليه.
وفي بلدة دير الحطب شرق نابلس أفاد حسين قاسم أن جنود الاحتلال منعوا المواطنين من مواصلة قطف الزيتون في محيط مستوطنة ألون موريه بحجة أن الوقت تجاوز الخامسة عصرا والاعتراض على وجود الأطفال والفتية. كما لوحظ أن أغناما لمستوطن ترعى بين شجر الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي البلدة كما أن مياه مجاري المستوطنة كانت تنساب في الأراضي المجاورة للقرية.
