المعارضة تخوض معارك في حلب والنظام يواصل الغارات
بدأت المعارضة المسلحة في مدينة حلب شمال سوريا معارك جديدة لتخفيف الضغط عن جبهة حندرات الهامة شمال المدينة، في وقت واصل النظام غاراته حاصداً المزيد من الأبرياء، بينما خطفت جبهة النصرة كاهن رعية و20 مسيحياً في إدلب.
وقال ناشطون إن قوات المعارضة استعادت السيطرة على أجزاء واسعة من قرية حندرات بريف حلب، وقتلت عددا كبيرا من عناصر قوات النظام.
وأكدت مصادر المعارضة أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على أجزاء من القرية -التي كان النظام قد سيطر عليها مؤخرا- وقتلوا عشرين على الأقل من جنود النظام، ودمروا دبابتين ومدفعين ثقيلين.
ووثقت لجان التنسيق مقتل 69 شخصاً بنيران قوات النظام السوري، أول من أمس، بينهم سيدات وأطفال سقط معظمهم في درعا.
واستهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة حي الحجر الأسود ومنطقة المادنية في حي القدم بدمشق. كما استهدف قصف مماثل حي التضامن تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على الخطوط الأمامية للحي.
وأكدت مصادر المعارضة مقتل عدد من قوات النظام جراء تدمير سيارتين من قبل الثوار بالقرب من البحوث العلمية في حي الراشدين بحلب.
أما في حماة، فقد شن النظام أكثر من 10 غارات جوية على مدينة كفرزيتا في وقت تشهد أطراف قرية معركبة اشتباكات عنيفة.
خطف
في سياق آخر، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس أمس، أن كاهن رعية وعددا من المسيحيين اختطفوا من قرية سورية قرب الحدود مع تركيا.
وقالت البطريركية التي تشرف على الكنائس اللاتينية الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودول الجوار: «أكدت حراسة الأراضي المقدسة في بيان لها أن عناصر تابعة لجبهة النصرة قد اختطفت الأب حنا موسى جلوف الفرنسيسكاني كاهن رعية القديس يوسف في بلدة القنية بمحافظة إدلب السورية وذلك في الخامس من أكتوبر الحالي».
وأضاف البيان أن «الأب جلوف الذي يتبع لحراسة الأراضي المقدسة قد اختطف ومعه عدد من الرجال المسيحيين في البلدة فيما لجأت الراهبات الفرنسيسكانيات اللاتي كن في الدير إلى عدد من بيوت البلدة».
كما أكدت حراسة الأراضي المقدسة أنها «لا تعلم مكان الأب جلوف والأشخاص التابعين لرعيته كما أنه لا توجد أية اتصالات مع الكاهن أو مع مختطفيه».
وكانت وكالة أنباء فيدس الكاثوليكية نقلت عن الأب جورج أبو خازن النائب الرسولي للاتين في حلب قوله «أنا مضطر للأسف أن أؤكد نبأ خطف الأب حنا جلوف... القس السوري في قرية القنية الذي أخذ مع حوالي 20 مسيحيا». وأضاف «بين المخطوفين شباب يافعون من الذكور والإناث».
تأهب إسرائيلي
صرح رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس بأن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات في سوريا.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عنه القول إن الجيش «يراقب التطورات في سوريا ويعمل كل ما هو ضروري لمواجهتها لكن بأسلوب هادئ في المرحلة الراهنة». وأضاف أنه شخصيا يعمل «جاهدا على ضمان جاهزية الجيش وزيادة قدراته التكنولوجية توطئة لاحتمال خوضه المعركة
