في مبسمها غروب أزلي ... يحدثني قصة شاعر غزلي ... قتله الحب و أحياه ... تنظر و عينيها أسطورة عصر قديم ... ثبوتها شيء جدلي ... و أنا شاعر يعجز عن وصف شَعْرِهَا ... فيهذي قائلا عسلي ... هي أميرة السحر البشري ... و حبيبة مكانها على العرش القلبي .
تأتي في كل مساء ... تشعل شمع السحر ... و تلطف في قلبي الأجواء ... و تسير لتنثر لحن النور ورودا ... و تنشر من حولي عطر الأضواء ... هي مزيج جمالٍ من شتى الأشياء ... من نغم من عبق من وضحٍ ... تسكن روحي ... و تبعثني أفراحا في كل الأرجاء .
بعد سنين ... تعود و مِلْءُ عينيها بواعث الحنين ... تسكبها على قلبي مَتَارِحٌ تجتاحني ... و تمتمات من عالم الأنين ... تعود و نعود أجمل العشاق نكمل قصة ... و نبعث من موته عهدنا الدفين ... نعود كالغيم ينظم صفه من لهفة ... و تجاذب في بينه مكين ... عادت و عاد الحب يأسرني و من أجل خديها سجين .
باقة أحلام ... كانت تجمعها من ضوء النجمات ... و من سحر المعاني و بساتين الكلمات ... كانت تنثر وردا من شفتيها ... كَلِماً يعانق أفنانا ... و طهرا من قلب الغيمات ... هي كالمرج يفوح عبيرا ... أو كالليل يسافر في بحر النغمات ... هي حب أنقى ... أو فرح ألقى ... من حولي بسمات .
المؤلف : فتى كان هنا .