كان سليمان عليه السلام يجتمع بجميع الطيور فكان الغراب يأتي آخر
الطيور وعندما ينتهي الاجتماع يذهب الأول
لاحظ ذلك سليمان عليه السلام
و أمر به فأحضر اليه
وسأله : إني أراك تأتي متأخر وتذهب الأول ؟؟
أجابه الغراب قائلاً
نعم و أنا مضطر لذلك لأن والدي كبير في السن
وأعمى البصر*
وأنا أخشى عليه من الطيور فحينما أعلم أن جميع الطيور
حضرت أمنت على والدي وحضرت الأخير
وعندما ينتهي الاجتماع أذهب الأول حتى لا يدركه أحد قبلي فيؤذيه*
تعجب سليمان عليه السلام منه وسأله عن والده
كم عمره؟
أجاب الغراب : إنه كبير و أعمى لا يستطيع الطيران.
قال له سليمان : أذهب الى والدك وأخبره أنني أريده.
أجاب الغراب: إنه لا يستطيع*
ذهب الغراب الى والده وأخبره أن سليمان عليه السلام يريده
أجاب والد الغراب : اذهب إلى سليمان و أخبره أن يعذرني أانني لا أستطيع فأنا كما ترى يا بني كبير وأعمى ولا أستطيع الطيران*
عاد الغراب إلى سليمان وأخبره بما قال له والده
لكن سليمان عليه السلام أصر على مقابلة الغراب الكبير*
فبعث إليه من يحمله ويحضره إليه
فلما حضر الغراب الكبير عند سليمان*
*سأله سليمان عليه السلام عن عمره وعن أغرب موقف مر عليه بحياته خلال ذلك العمر المديد جدا*؟؟
أجابه الغراب : إن أغرب شيء رأيته في حياتي
أنني كنت أطير ذات مرة فوقفت على جدار قرية من ذهب.
فأحضر رجل من أهل القرية بقرة وذبحها أمامي وتركها فأكلت منها حتى شبعت ثم ذهبت*.
وفي السنة التي بعدها أتيت الى تلك القرية فوقفت على الجدار إذا به قد كان من فضة بعد أن كان من ذهب*
فأتى الي نفس الرجل و أحضر نعجة فذبحها وذهب*
فأكلت منها حتى شبعت ثم ذهبت*.
وفي السنة التي بعدها حضرت إلى تلك القرية فوقفت على نفس الجدار فإذا به قد كان من حديد بعد ما كان من فضة*
أتى نفس الرجل و أحضر دجاجة فذبحها ثم ذهب فأكلت منها حتى شبعت ومضيت*.
وفي السنة التي بعدها حضرت فإذا الجدار من نحاس فأتى الرجل واحضر عصفور فذبحه ثم ذهب فأكلت منه حتى شبعت ومضيت*.
وفي السنة التي تليها حضرت الى تلك القرية فوقفت على نفس الجدار *فإذا به قد صار من الطين*
حضر ذلك الرجل فحمل حجر فرماني بها وقد كنت أظنه سوف يحضر شيء يذبحة لي*لكنه رماني بحجر فأصاب عيني هربت وأنا لم أصدق ما حصل فعدت لأتأكد فإذا به يرميني مرة أخرى بحجر فأصاب عيني الأخرى وقد ذهب بصري*
عدت الي موطني وأنا لا أصدق ماحصل وبقيت في بيتي لا أستطيع الطيران
ولا أستطيع ان أرى
*كما ترى ياأيها الملك !!
تعجب سليمان من قصته *ثم سأله وأين تقع تلك القرية
قال هي بعيدة وقد مات أهلها فلم يعد لها أثر*
أمره سليمان عليه السلام أن يرشدهم إلى مكانها*
فأخبرة الغراب عن مكانها*
ذهب سليمان ومعه جنوده فوقف على الأرض التي كانت قرية*
فأمر الرياح أن تذهب كل ماهو عالق من أتربة وغيرها حتى يتمكن من رؤية منازل أهل القرية
فلما بانت له القرية أخذ يتمشى بها وينادي هل من أحد؟
حتى وصل الى بئر أهل القرية*
فنظر اليه و نادى هل من أحد ؟
فأجابة صوت من داخل البئر ......... نعم*
فقال سليمان من أنت ؟
أجابت : أنا لس
فقال سليمان ومن انتي و أين اهل هذه القرية ؟
أجابت : أنا لس (وهي ثعبان كبيرة جدا) وأهل القرية ماتوا
فقد سممت لهم الماء وأكلتهم,,,,,
أمرها سليمان علية السلام أن تخرج ,,,,,,
فقالت لا أخرج حتى تعطيني الأمان ,,,,,,
فأخذت تخرج وتخرج وهي تسحب جسمها الطويل
فقال لها سليمان متى تنتهين ؟
فقالت له اذا رأيت شعرة حمراء على ظهري اعلم انه منتصفي ,,,,
فقد كانت ضخمة جدا وطويله*
فلما انتهت من الخروج*
امر سليمان جنوده ان يقتلوها جزاء لها على قتل أهل القرية ,,,,,,,, وكانت لها انياب كبيرة جدا
فأخذوا انيابها ووضعوها على اطراف القرية ,,فسميت هذة القرية ,
( ناب لس )
أي ان هذه انياب الثعبان لس ,,,,,,
فأصبحت مدينة كبيرة ذات تاريخ عريق وعادت اليها الحياة من جديد,,,,
وهي موجودة في فلسطين المحتلة
وتدعى مدينة ( نابلس)
اقروا القصه روعة
