القضايا الصغيرة تعطل الاتفاق على إنهاء الأزمة السياسية,,,]
ابن عمر: اليمن يقف عند منعطف خطير -
صنعاء- «عمان»- وكالات: تبخرت الآمال في انفراجة سياسية وشيكة باليمن بعد اتفاق شمل طرفي الأزمه المتمثل في الحكومة وجماعة الحوثيين، وكان موقع وزارة الدفاع على الإنترنت قال: إن هناك انفراجة سياسية وشيكة فيما قال عضو في فريق المفاوضين الحوثيين انه متفائل بشأن تحقيق انفراجة.لكن محمد عبد السلام وهو متحدث باسم الحوثيين قال عبر صفحته على فيسبوك: «حتى الآن لم نصل إلى اتفاق نهائي أو التوقيع عليه والتواصلات ما زالت مستمرة».
وفي وقت لاحق قال عبد الملك الحجري عضو المكتب السياسي للحوثيين دون ان يخوض في تفاصيل: انه تم الاتفاق على القضايا الاساسية وتتبقى قضايا صغيرة يتعين تسويتها.
وقال مصدر دبلوماسي في صنعاء ان الجانبين بعيدان عن التوصل الى اتفاق.
في غضون ذلك تظاهر آلاف الحوثيين في شارع المطار بصنعاء أمس لتجديد تمسّكهم بمطالبهم الرئيسية الثلاثة المتمثّلة في «إسقاط حكومة الوفاق الوطني، وإلغاء قرارها برفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل». وشيّع المتظاهرون قتلى أحداث شارع المطارالأحد الماضي وأحداث مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، مطالبين بالقصاص لهم، ومؤكّدين استمرارما أسموها «ثورة الشعب». في المقابل احتشد آلاف اليمنيين في شارع الستين بصنعاء وميادين وساحات العاصمة والمحافظات، في جمعة أطلق عليها اسم «اصطفاف لأجل اليمن» بدعوة من «هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية».
وأكّد المتظاهرون على الرفض الشعبي للحروب والفتن وقطع الطرق وحصار المدن والاعتداءات على المؤسسات العامة والخاصة، وإعلان تمسّك اليمنيين بالسلم ورغبتهم في الأمن والاستقرار.
وقالت رئاسة الاصطفاف الشعبي في بيان صحفي: «إن اليمن يمرّ بمرحلة خطيرة قد تجرّه أرضاً وشعباً إلى وضع أسوأ مما هو فيه، وتؤدّي إلى تقويض الدولة وانهيار مؤسساتها وإجهاض أحلام اليمنيين وتفتيت البلد وإحداث الشروخ في عمق المجتمع اليمني بسبب النفخ في مستنقع العصبيات»، مشيرةً إلى أن اليمن «لم يكن بحاجة للسلم وتماسك المجتمع وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والحوار أكثر مما هو بحاجته اليه اليوم».
وأكّدت رئاسة الاصطفاف الشعبي على ضرورة عمل كل القوى السياسية والمكوّنات الاجتماعية على إحلال السلام في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات اليمن والوقوف صفاً واحداً في وجه دعاة العنف والإرهاب وحملة السلاح في مواجهة الدولة ومؤسساتها وموظفيها، مشدّدة على حاجة اليمن لالتفاف أبنائه بمختلف أطيافهم وشرائحهم ومناطقهم وفئاتهم للتعبير قولاً وفعلاً عن السلام والتعايش والقبول ببعضهم ونبذ العنف والتطرّف واللجوء للقوة لتحقيق المطالب وفرض الآراء والمعتقدات.
في تلك الاثناء قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر إن زيارته لليمن، تأتي «بينما يقف اليمن عند منعطف خطير»، مبدياً أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح خلال أحداث الأيام الماضية.
وأشار المبعوث الأممي في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- إلى أنه باشر زيارة جديدة إلى اليمن، ببحث التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وذكّر ابن عمر أن مجلس الأمن حثّ الشهر الماضي جميع الأطراف في اليمن على حل خلافاتهم عبر الحوار والمشاورات، وعلى رفض القيام بأي أعمال عنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الاستفزازات، والالتزام الكامل بالقرارات 2014 و2051 و2140.
وتمنّى أن تكون هذه الرسالة القوية وصلت إلى الجميع.
وجدّد دعوة اليمنيين إلى بذل جهود جدية وذات مصداقية لتسوية خلافاتهم والتوصل إلى حل يخدم المصلحة العليا لليمن، التي يجب أن تكون فوق جميع المصالح الأخرى.
وأضاف أنه يزور اليمن حالياً من أجل مواصلة التعاون مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وجميع الأطراف السياسية، للدفع في اتجاه حل سلمي بناء على اتفاق نقل السلطة «المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية» ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.
من جهة أخرى خرجت محطة مأرب الغازية «المزوّد الرئيسي للكهرباء» عن الخدمة في السادسة من صباح أمس بعد تعرّض خطوط نقل الطاقة صنعاء- مأرب بمفرق الجوف لقذائف هاون بسبب الاشتباكات الدائرة في المنطقة بين الحوثيين وقوات الجيش، ما أدّى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن العاصمة والعديد من المدن الرئيسية. وأوضح مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء والطاقة أن خطوط نقل الطاقة تعرّضت لقذائف هاون نتيجة للمواجهات المسلّحة في الكيلو 144 مفرق مأرب- الجوف. أمنيا- قتل ضابط في جهاز الاستخبارات اليمني بيد عناصر ينتمون على الارجح الى تنظيم القاعدة في محافظة لحج (جنوب)، كما أعلن مصدر في أجهزة الأمن أمس. واعلن هذا المصدر ان «مسلحي تنظيم القاعدة قتلوا شخصين احدهما ضابط مخابرات مساء أمس الأول في حادثين منفصلين في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج».
وصرح المصدر الامني ان «مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة اطلقوا النار على الرائد في جهاز الامن السياسي رشيد الحاوي اثناء تواجده أمام منزله في مدينة الحوطة مما أدى الى مقتله على الفور».
وفي حادث منفصل «اقدم مسلحو التنظيم المتشدد مساء أمس الأول على قتل احد اقارب عقيد في الشرطة امام منزله وسط الحوطة»، بحسب المصدر نفسه.
وأضاف المصدر أن مسؤولا أمنيا نجا الاربعاء الماضي في المدينة نفسها من محاولة اغتيال أمام منزله في هجوم نسب ايضا الى عناصر التنظيم المتطرف.
