واشنطن ولندن تبحثان فكرة إقامة منطقة عازلة في سوريا,,,]
التحالف يشن 6 ضربات بالقرب من كوباني والأوروبي يريد التعاون مع تركيا –
واشنطن- بروكسل(وكالات) – اعلن وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره البريطاني فيليب هاموند في واشنطن امس ان البلدين على استعداد «لبحث» فكرة اقامة منطقة عازلة على الحدود بين تركيا وسوريا.
وقال كيري للصحفيين ان «المنطقة العازلة فكرة مطروحة، تستحق البحث فيها كما انها جديرة بدراستها عن كثب».
واعرب عن شعور بلاده بـ» القلق العميق» ازاء حصار تنظيم الدولة الاسلامية مدينة كوباني بمحافظة حلب السورية، مشيرا الى ان الولايات المتحدة لا تزال تركز على تحقيق هدف اكبر يتمثل فى ضرب قدرة التنظيم على العمل.وقال اننا نشعر بالقلق العميق بشأن سكان كوباني، الذين يقاتلون ضد الارهابيين التابعين لتنظيم الدولة الاسلامية «، واشار كيري الى انه مع ذلك، فان الولايات المتحدة تركز على ضرب قيادة تنظيم الدولة الاسلامية ومراكز السيطرة فى سورية والعراق، واشار ايضا الى حاجة تركيا الى القيام بدور اكثر نشاطا.
وقال كيري انه تم تحقيق تقدم كبير فى العمليات الجارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرا الى ان هناك مناقشات جارية مع الجانب التركي بشأن معرفة سبل التعاون معا ضد هذا التنظيم.
بدوره، قال هاموند «نحن في مرحلة استكشاف ذلك علينا ان نستشكف مع الحلفاء الاخرين والشركاء ما المقصود بالمنطقة العازلة وكيف سيعمل هذا المبدأ لكنني حتما لا استبعدها»،وقال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني ان التحركات الجارية فى العراق تتم بناء على طلب الحكومة العراقية، مستبعدا في الوقت ذاته مناقشة المقترح التركي الخاص بإقامة منطقة عازلة على الحدود التركية السورية فى الوقت الحالي.
من جهته اعرب الاتحاد الاوروبي عن امله في التعاون الوثيق مع تركيا ضد تنظيم الدولة الاسلامية وعودة الجهاديين الى اوروبا، كما اعلنت المفوضية الاوروبية في تقرير حول مفاوضات انضمام انقرة امس.
وهذا التقرير المرحلي حول مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي التي بدأت في 2005 وتوقفت لفترة طويلة، يوجه انتقادا شديدا لحملة التطهير في اوساط الشرطة والقضاء التي شنتها انقرة ردا على تحقيق في قضية فساد يستهدف بعض اعضائها، وللضغوط التي تمارس على الصحافة وتويتر ويوتيوب.
وقالت المفوضية ان «مفاوضات الانضمام ينبغي تفعيلها مجددا»، بينما يورد التقرير سلسلة من المعوقات بدءا باستقلال القضاء وحرية التعبير.
وتشدد المفوضية في الوقت نفسه على «الموقع الاستراتيجي لتركيا» بين اوروبا والشرق الاوسط وكذلك في جنوب منطقة النفوذ الروسي بما انها تطل على البحر الاسود.
ميدانيا اعلن الجيش الاميركي في بيان ان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية شن الثلاثاء والاربعاء ست ضربات قرب مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية التي يحاصرها الجهاديون.
وقالت القيادة الاميركية الوسطى (سنتكوم) التي تشمل الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ان الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا تسع ضربات في المجموع على الاراضي السورية بينها ست ضربات قرب كوباني المجاورة للحدود مع تركيا.
وسمحت اربع ضربات جنوب المدينة بتدمير آلية مدرعة لنقل الجند اضافة الى ثلاث اليات مدرعة، والحاق اضرار بآلية رابعة، وقطعة مدفعية.
واوضح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية لشبكة تلفزيون ايه بي سي «نضرب عندما نتمكن».
واضاف ان الجهاديين «عدو يتعلم ويعرف كيف يتلاعب ويستخدم السكان والتمويه»، و»بالتالي عندما يكون لدينا هدف، فاننا نضرب»وتابع «يصبحون اكثر مهارة في استخدام الاجهزة الالكترونية» ولم يعودوا يرفعون اعلاما ولا يتنقلون في مواكب طويلة كما كانوا يفعلون سابقا، لا يقيمون مقارا عامة يمكن رؤيتها ومعرفتها».
واعتبر ان غالبية سكان كوباني فروا من المدينة للجوء الى تركيا لكن «ما من شك» ان الجهاديين سيعمدون الى «تنفيذ فظائع اذا سنحت لهم الفرصة».
وفي سوريا ايضا استهدفت ضربتان «بنجاح» معسكر تدريب لا يزال ناشطا واصابتا ايضا جهاديين كانوا في المكان، بحسب القيادة الامريكية الوسطى، من دون اي توضيح اخر.
وتدخلت المقاتلات والطائرات من دون طيار فوق سوريا خلال يومين واطلقت النيران في شمال غرب دير الزور (شرق سوريا) ودمرت دبابة، وشاركت الامارات العربية المتحدة في هذه العمليات الى جانب الولايات المتحدة.
وفي العراق شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها خمس ضربات على تنظيم الدولة الاسلامية ودمرت مركز مراقبة والية مدرعة قرب الفلوجة.
وفي الرمادي، ادت ضربة الى تدمير ثلاثة مبان يسيطر عليها الجهاديون والحقت اضرارا بمبنيين اخرين كما دمرت قطعة مدفعية مضادة للطيران واردت مقاتلين، ودمرت ضربة اخرى مركزا للمراقبة.
واخيرا قرب جبال سنجار، دمر التحالف الية مدرعة بينما فشلت ضربة كانت تستهدف الية مدرعة اخرى.
واضافة الى الولايات المتحدة، تدخلت كل من بريطانيا وهولندا في العراق، وبدأت الضربات الجوية في العراق في الثامن من اغسطس وفي سوريا في 23 سبتمبر.
