قصة البيت المسكون
البداية
(راشد . رضا . مصطفى . عبدالله . حسين . اسامة . علي) هؤلاء اصدقاء منذ الطفولة ولم يستطع الزمن ان يفرق بنهم
لمتانة صداقتهم ومحبتهم لبعض .
ولكن عندما نضجو هؤلاء الشباب افترقو البعض يدرس بالخارج والبعض يعمل والخ . . . . .
ولكن هناك عادة لديهم ومازالو يمارسون عادتهم الى الان وهي التجمع كل ليلة خميس في بيت (اسامة) وامضاء هذه الليلة بالمرح والضحك الى الصباح.
(بيت اسامة)
اسامة: يالله يالله قبل لايجون ويشوفون المجلس معفووووس
ولحظات واذا بالجرس يقرع ويخرج اسامة ليرى من القادم واذا بـ (مصطفى)
مصطفى: هلااااااااا واااااااالله بالخوي كيف الحال وش العلوم
اسامة: هلا بك انت ومرحبا تمام والحمد لله طولت الغيبة وين الخرفان
مصطفى: ههههههههههههه في الطريق , وين الشعب ما اشوف احد ؟
اسامة: تو الناس بدري الحين الساعة 9.30 على الـ 10.00 يجونك لا تستعجل
مصطفى: خلاص بروح الحين اجيب بوعابد وارجعلك جهز الجلسة بالعدة ولاتنسى الورقة (الزنجفة)
اسامة: اوكيك ابشر على ما تجون كل شي بيصير جاهز.
وبعد مضي ربع ساعة يأتي راشد وعلي الى بيت اسامة لبدأ السهرة المعتادة كل ليلة خميس في بيت (اسامة)
راشد: السلام عليكم كيف الحال وش الاخبار؟
اسامة: وعليكم السلام والرحمة هلا والله وغلا ترتوب انت الي وينك اول امس دقيت عليك مارديت علي؟
راشد: الظاهر ماعندك سرير ومخدة ولحاف حق النوم ياخوك بعض الاحيان يصير النوم حلوووووو بالمرة
اسامة: هههههههههههههههههههه الله يقطع شرك
علي: اقول سلامات الظاهر انا صاير قوطي بيبسي من سنة الطفرة مو معطيني وجه.
اسامة و راشد يضحكان على مقولة علي
ولحظات اخرى واذا ببقية الاصدقاء جميعا وصلوا الى بيت (اسامة) لبدأ (السهرة)
مصطفى: اوووووووووو كل الشعب موجودين اجل سهرتنا الليلة صباحي
يرد عليه (رضا) قائلا: وش عنده دعاية فنون سهرتنا صباحي
وبدأت الاحاديث والدعابات في هذه الليلة ونرى حسين يسأل راشد عن اخر مستجداته في الدراسة الجامعية قائلا.
حسين: ها بو رشوود يا انشتاين على غفلة وش اخبار الدراسة ؟
راشد: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تعب وشقى الي يشوفني يقول يا بوظفونة وزير ولا بيصير عالم من العلماء يبن الحلال
الحمد لله على كل حال .
حسين: هههههههههههههه في هذي صدقت.
وبينما هم كذالك بالمرح والاحاديث وقف (مصطفى) بينهم قائلا:
مصطفى: أما الان اعزائي وأصدقائي تبدأ السهرة الحقيقية لهذه الليلة!!
وظهرت علامات الاستغراب والاستعجاب لدى الاصدقاء؟!
اسامة: ؟؟؟؟؟!!!!!! وشوو؟
مصطفى: جايب لكم فلم إنما ايه وحدة بوحدة
راشد مستهزءا: وشو توم وجيري في المقبرة
مصطفى: ههههههههههههههههههههه لا لا توني منزل فلم رعب بس عن جد رعب رعب وقلت الليلة لازم نرعب روحنا شوي
رضا: أقول ما فيني شدة تخرع الليلة
ضحك الجميع لمقولة رضا واذا بـ اسامة مسرعا:
اسامة: اقول ثواني اجيب الحب والمكسرات وراجع لاتبدون الى الين ارجع
حسين: يالله يالله خلونا نشوف منو الي ماراح ينام الليلة عدل هووووووو هيييييييهووووووو>>>> يبي يخرعهم عبارة
عبدالله: شوي شوي يا كاسبر لاتخرع الممثلين بهالتخرع
مصطفى: بتقعدون تبربرون ولا نشوف الفلم؟
قائلين بصوت واحد ( هييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييياااا)
ولحظات واذا بالانوار والاضاءات تطفأ ويشاهدون الفلم في العتمة والظلمة . ولكن (رضا) قلبه ضعيف ولايستطيع
ان يتحمل افلام الرعب واثناء مشاهدة اصحابه الفلم وهو يحاول عدم المشاهدة انتبه له (راشد) وفجأة؟
اتى (راشد) من خلف (رضا) وبحركة (راشد) المعتادة لـ(رضا)
راشد: بووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
رضا: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يمآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
ضحك الجميع على (رضا) وحركة (راشد) له وأكملو مشاهدة الفلم الى نهايته .
مصطفى: ها ابو الروووض وش فيك تبي امك هههههههههههه
رضا: انتو ما ينشاف وياكم شي ابد
راشد: امزح عليك وش فيك يالخوي
اسامة: اقول بورشود انت ما تجوز عن سوالفك هههههههههههههه
(حسين و عبدالله) يتحدثان في ما بينهم واذا فجأة !
جلس راشد بجانبهم قائلا:
راشد: ها وش تقرقرون عليه؟؟؟
عبدالله: هههههههههه لا ابد ولاشي سلامتك بس نسووولف تعرف
راشد: اي خلوني وياكم في السالفة ولا ممنوع؟
حسين: ههههههههههههه لا ممنوع ولا شي اقلط
راشد: اي ويش تسالفون عنه؟
حسين ابد قاعد اتكلم ويا بوعابد عن (البيت المسكون) الي في النزهة الي يسمونة (((بيت بوسحبل)))
راشد: (((بيت بوسحبل))) ؟؟؟؟ اااااااااهااااااااا بس بس عرفته وانتوا مصدقين انه مسكوون ؟
حسين: وليه انت ما تصدق انه هالبيت مسكووون؟
انتبه مصطفى الى ( حسين و عبدالله و راشد) وذهب اليهم قائلا:
مصطفى: مسكووووووون وبكم اجاااره
ضحك حسين قائلا : بريال جيب عفشك واسكن
دعا (راشد) اصحابة الى الحضور ومناقشة هذا الموضوع الذي يدور حول قصة البيت المسكون ((( بيت بوسحبل )))
اسامة: انا عن نفسي اصدق ليه ما اصدق
رضا: وانتوا الليلة مجتمعين حق التخرع بس ماعندكم شي تسووونة الليلة قفلو السالفة ترى انا ما احب هالسوالف
مصطفى: ههههههههههه قوي قلبك مع ديو
حسين: بس الصراحة البيت هذا شي غريب عجيب !!!!!
عبدالله: اي والله
راشد: بس عاد مو كل شي يتصدق؟
اسامة: لا ياراشد انا هالبيت سمعت عنه سوالف كثيرة وراح اقولك سالفة عنه واسمع وانت احكم؟
اراد اسامة ان يخبر راشد عن بعض القصص التي دارت في (( بيت بوسحبل )) لعدم تصديق راشد لهذا المنزل المخيف
راشد: يالله اطربنا
اسامة: هذا يقولك الله يسلمك ان هالبيت راعية وحداني ومو متزوج وفي نفس الوقت يحب الاولاد كثير بس الله ما وفقه
بالنصيب وهو مقطوع من شجرة ماله احد بالدنيا وهالبيت كبير وتصميمة غريب عجيب تخيلو ان بالدور الثاني فيه بركة كبيرة
لا حظو معي الدور الثاني وحوالين البركة غرف كثار وكبار وكل غرفة تقول الزود عندي.
اما الدور الارضي فيه غرف كبار وكل غرفة جنبها نص غرفة وكبيرة !
مصطفى: نص غرفة؟
اسامة: اي نص غرفة وكبيرة بعد
رضا وهو مستغرب جدا
رضا: اقول النص غرفة هذي ليش؟
راشد: هذي على شان اوديك اهناك واربطك واخليك تبنبع كنك خروف
ضحك الجميع لما قاله راشد لرضا ولكن رضا غضب وقال لراشد.
رضا: يعني اللحين بتسوي فيها بطل لو فيك خير انت روح اهناك وراوينا شجاعتك
راشد: ما يحتاج اوريك شجاعتي
اسامة يقاطعهم قائلا
اسامة: طيب اكمل ولا لا
مصطفى: كمل كمل وياك
اسامة: المهم ومن بعد ما مات الرجال . ابد ضل البيت اسنين تصدقون البيت كان فيه اثاث وفيه حرامية. تعرف الكل يبي
ياخذ الي بالبيت بس يقولك كل ما حملو الأثاث في السيارة , السيارة تطفي وما تشتغل .
واذا نزلو الأثاث من السيارة اشتغلت وتموا على هالحال الين حسو انه في شي غريب ويخلون كل شي
وحط رجلك ياللي ما تحط رجلك
وبعد ازيدكم من الشعر بيت وهذا يقولكم في شايب كل يوم قبل صلاة الفجر قبل لا يأذن اذا جى يروح المسجد
يشوف واحد واقف بالنافذة الي بالدور الثاني !!!!!!!!!!!
استغرب الجميع مما سمعوه ولكن اسامة قاطع استغرابهم قائلا
اسامة: ويقولكم بعد انه هالبيت فيه شي غريب عجيب؟
رضا: وشووو؟
اسامة: هذا الله يسلمك في يوم من الايام في ناس عزمو الصباح يشوفون البيت ودخلو البيت ولكن شافو شي غريب؟
حسين: وشو ؟
راشد مستهزءا: اكيد جثة لها مليون سنة
مصطفى: راشد لا تطنز في هالامور
راشد: والله انكم خراخيش>>>> يعني عقولهم صغار
كل شي بتصدقوووووونه والله حالة
اسامة: طيب يا رامبو اكمل ولا لا
راشد: كمل يالله واسفين على مقاطعة المحاضرة
اسامة: عرفتوا يقولك يوم ادخلو شافو السقف بس , بس السقف محترق . والجدران ما جالهم شي ؟
ما تحسون انه شي غريب ؟
رضا: اي والله كيف هذي بعد بس السقف محترق؟
عبد الله مازحا مع رضا قائلا
عبدالله: ها ابو الروض ما ودك تروح اسبوع الجاي اخر الليل وندخل ؟
ارتعش رضا خوفا من كلام عبدالله وكلمة الذهاب الى هناك بالذات قائلا لعبدالله
رضا:ها ؟ ها ؟ لا لا انا اصلا مشغول اسبوع الجاي ما اتوقع اجي يمكم اصلا
عبدالله: لا تصير جبان ابو الروض شفيك كله خايف خايف مو رجال انت ؟
عبدالله يحاول فقط استفزاز رضا مازحا
رضا: انا رجال وارجل منك بس ؟ بس من خاف سلم
ضحك عبدالله ولكن راشد لم يصدق شيء والمعروف عن راشد انه جريء جدا ولا يخاف وعندما سمع ماقاله عبدالله
لرضا بشأن الذهاب اخذه الحماس والجدية واراد الذهاب ورؤية هذا البيت وقال
راشد: تصدق بو عابد انك جبتها؟ طيب شرايكم نروح هناك ونشوف الكلام اللي تقولة صدق ولا كذب؟
اسامة: راشد انت جنيت من صجك تبي تروح؟ وعلى العموم مو انا الي جايب الكلام من عندي الناس كلها تتكلم عن
موضوع هالبيت .
وأزيدك من الشعر بيت بعض البيوت والاماكن المسكونة اذا دخلت يمكن تطلع ويمكن لا ؟
ضحك راشد بشدة لما سمعة وقال
راشد: يمه! يمه! تصدق من الخوف ودي اتلحف واجلس جنبك هههههههههه
قم بس قم على العموم انتوا فكرو بالموضوع واسبوع الجاي نطلع ونخليها تصير طلعة مميزة. كل مرة في البيت عندكم
خلها تكون كشتتنا في هالبيت المسكون على قولتك (( بيت بوسحبل ))
رضا: على العموم انا ماشي
خرج رضا من منزل اسامة ولكن السهرة لم تنتهي واصبحت هناك مناقشات حادة على موضوع
المنزل المسكون (بيت بوسحبل)
وفي النهاية قررو بالذهاب الى هذا البيت وقررو ايضا بإصطحاب رضا معهم لانهم يريدون ان يبعدو عنه حالة الجبن والخوف
وفي النهاية قال راشد
راشد: انا اجيب رضا خلوووووووووه علي
وعندما انصرفو بقية الشباب بقى مصطفى واسامة يتسائلون ؟
مصطفى: من صجك احنا وافقنا نروح ويا راشد البيت هذا ؟
اسامة: هههههههه شفيك خفت؟ يبن الحلا قو ي ايمانك بالله وخل عنتر (يقصد راشد) يقتنع
مصطفى: تصدق انا مو متطمن حق هالروحه الله يستر؟
اسامة: حتى انا ما ادري ليه مو مرتاح؟
وقال اسامة وهو ضاحكا
اسامة: يمكن ترى ما نرجع ههههههههههه
ضحك مصطفى لما سمعه وانصرفو
هنا بدأت الحيرة تظهر بين الاصدقاء فمثلا نرى ان (رضا) بانت عليه الندم والحسرة لانه اتى الى هذه الامسية التي كانت
غير الامسيات السابقة
فالامسيات السابقة كانت اروع واحلى واجمل الامسيات ولا يوجد شيء يثير الرعب في (رضا)
ونرى (راشد) بأنه شديد الحماس ويريد لهذا الاسبوع بان ينطوي بسرعة لبدأ المغامرة التي سوف تكون كارثة
لهؤلاء الاصدقاء. واخذ راشد يفكر كيف يأتـي برضا معهم في مغامرتهم الخطيرة.
ونرى (حسين و عبدالله) عندما انصرفو تحدثوا مع بعضهم بالهاتف يتناقشون ما حدث الليلة وهل القرار الذي اخذوه صائب
ام خاطأ
حسين: اقول بو عابد انت تشوف عدل القرار الي خذناه ولا لا ؟
عبدالله: الصراحة المفروض ما نوافق بس انا وافقت على شان افتك من لسان ارويشد لا يسطرني بلسانه
حسين: انا شفتك وافقت خذني الحماس كان اوافق بعد انا بس احس اني متحسف بس على اجر
ما تدري يمكن تكون حلوة واقولها حق اعيالي على شان اسوي فيها بطل
ما هذا التفاؤل لديه لم يكن يعرف بأتها رحلة اللاعودة وهو متفائل بالحياة وبانه سيشهد اطفاله ويحكي لهم قصته
وقصة اصحابه
وكان عليهم انا لا يتهاونو وتصغير هذه الامور المخيفة والخطيرة ولكن شباب هذا الزمن متهورين جدا
اما صاحبنا (علي) الذي لم نسمع له حوارا طويلا في قصتي فهو شخص مسالم اينما ذهبوا اصحابه فهو معهم
ولا يعارض اصحابه بشيء فهو مولود بالنية
مضت الايام واتى منتصف الاسبوع يوم الاثنين اتصل (اسامة) على (راشد) ليرى مدى جديته في هذه المغامرة
اسامة: الو الو رشودي فين
راشد: ههههههههه هلا والله وغلا
اسامة: كيف الحال والاخبار وشلون الدراسة؟
راشد: وانت داق علي على شان تكدر خاطري بس الحمد لله على كل حال على العموم اقولك؟
اسامة: قول ؟
راشد: جهزتوا روحكم حق المغامرة ترى ما بقى شي؟
هنا تيقن اسامة مدى جدية راشد في هذه المغامرة وانه لم ينساها
في المقابل اراد (رضا) ان يتبحث حول هذا الموضوع وعن قصة البيت بالذات .
اتجه رضا الى احد العلماء في الحوزة العلمية ليسأل حول موضوع البيوت المسكونه واخطارها
رضا: كيف الحال شيخنا عساك بغير؟
الشيخ: الحمد لله على كل حال
رضا: شيخنا انا جايك غي موضوع وابي رايك؟
الشيخ: تفضل انا بالخدمة
رضا: هل الجن موجودين في البيوت المهجورة والنائية؟
الشيخ: نعم موجودين وفي كل مكان وحتى الحين اهم ويانا قاعدين
رضا يحاول امساك نفسه من الخوف لكي لا يحرج نفسه امام الشيخ
رضا: يعني موجودين؟
الشيخ: الله سبحانة وتعالى يقول في محكم كتابه (( وما خلقة الجن والانس الا ليعبدون )) صدق الله العظيم
رضا: طيب الجن دائما موذي ولا كيف؟
ضحك الشيخ لمقولة رضا وقال له
الشيخ: شوف ياولدي الجن مثل الانسان بالضبط فيه الطيب وفيه الظالم وفيه المسلم وفيه المسيحي وفيه اليهودي
والكافر والشيوعي والمجوسي الخ........
ولكن هم احنا علينا انا احنا نحذر منهم لانهم يقدرون على اذيتنا اكثر منا
هنا عرف ان الموضوع لايجب ان يأخد بالسخرية والمرح بل بالحذر
اتى الاربعاء مسرعا كغير عادته وانطوى الاسبوع ليأتي معه قدر هؤلاء الاصحاب ولما سوف يقدمون عليه
وفي عصر الاربعاء قرر مصطفى ان يتصل على عبدالله ورؤيتة
مصطفى: خلني اشوف بوعابد واتصل عليه واشوفه وينه فيه؟
عبدالله: هلا بوصطيف
مصطفى: هلا هلا وين الناس فيه ؟
عبدالله: موجود قاعد افتر ويا حسين اجيك ترى انا قريب يمك
مصطفى: اوكي استناك
اتى عبدالله الى مصطفى وسأله عن يوم غد الخميس وعن القرار الذي اتخذوه قائلا
عبدالله: اقول بو صطيف الوعد بكرة؟
مصطفى: اسكت يبن الحلال ناغزني قلبي من هالروحة خوفك مانرجع عدلين ؟
حسين: هههههههههه شدعوووووووة
مصطفى: ما اقول الا الله يستر
وصل راشد من الرياض الى الاحساء ولشدة الحماس اتصل على اسامة لرؤيتة
راشد: الووووووووووو بسرعة وينك
اسامة: قاعد اغسل السيارة يم البيت ويمي مصطفى و عبدالله وحسين
راشد: يالله يالله انا في الطريق جايكم
وصل راشد الى منزل اسامة وعندما انتهى اسامة من غسيل سيارته ادخلهم الى المجلس المعتاد لسهرتهم واخذو
يتبادلون الاحاديث وبينما هم كذلك قال راشد
راشد: على العموم انا لقيت حل بسيط جدا حق رضا
بدأ الاصحاب يتلافتون على بعض قائلين : وشلووووووووووووون
راشد: شوف يا مصطفى انت بتضيع السالفة والساعة 12.30 اخذ رضا على انك بتجيب العشا واول ما راح تطلعون
اتجه مباشرة الى بيت الخربوطة ((بيت بوسحبل)) واحنا وراكم على طول
مصطفى: مالقيت الا انا
راشد: يبن الحلال عااااااااادي
اتفقوا على ذلك وعندما حان موعد الكارثة والمصيبة التي سوف تأتينا لاحقا قال مصطفى لرضا بعد ان اجتمعوا في بيت
اسامة
مصطفى: اقول ابو الروض قوم معي على شان نروح نجيب العشا ؟
رضا: متى طلبتو انا ما طلبت وانا ميت من الجوع ؟
مصطفى: لا لا احنا طالبين مشاوي وحركات تعرف احسن من ان كل واحد يطلب بروحة
رضا: اها اذا كذا اوكيه سرينا
لم يكن يعرف رضا بان هذه الخدعة التي حاكها راشد ليدع رضا ياتي معهم الى ذلك البيت المشؤم وفور خروجهم
استعد البقية للتجهيز والذهاب خلفهم الى ذلك المنزل .
استطاع راشد أن يقنع أصدقائه بالذهاب إلى (( بيت بوسحبل )) واستطاع أيضاً بأن يخدع صديقه
رضا الذي سوف يشهد هلاك أصدقائه لأنهم لم يكونوا يعلمون مالذي سوف ينتظرهم داخل هذا البيت
المخيف
فعندما وصلوا إلى (( بيت بوسحبل )) البيت المسكون وقفوا لينظروا مدى حجم هذا البيت وكم هو مخيف
وعم السكون في أرجاء المكان لحظات وإذا برضا لم يتحمل أن يكتم إحساسه بالخوف فصاح فيهم
رضا: تكفوووون تكفووون خلونا نرجع !!!!!!!!!!!!!
لم يعر رضا أي انتباه فهم ما زالوا ينظروون وبصمت لهول هذا المنزل
راشد الذي لم يعرف الخوف لمجرد رؤيته للمنزل المخيف بدأت دقات قلبه بالتزايد ولكنه لم يظهر ذلك وصاح
فيهم قائلاً
راشد: يالله خلونا نبدأ بالحماااااس
مصطفى: أنا أقول خلونا نرجع ونكتفي أن أحنا شفناه
حسين: ترى الوضع ما يطمن خلونا نمشي وبسرعة ؟؟؟؟؟؟!!
راشد: صج توكم بزران خلونا ندخل جميع وما راح يصير أي شي وعلى ضمانتي راح نطلع كلنا
هنا حاول الأصدقاء أن يقنعوا راشد بعدم الدخول ولكنه أبى إلا أن يدخل هذا المنزل
وبالفعل دخلوا جميعاً إلى المنزل وأرغموا رضا بالدخول فهذا هو القدر آتٍ لا محاله
عندما أصبحوا جميعاً في قلب المنزل فجأة وبدوون سابق إنذار
أغلقت عليهم جميع الأبواب ركضوا جميعاً للباب الذي دخلوا منه جميعاً ولكنه مغلق بإحكام .
وكذلك جميع الأبواب , ازداد الرعب في قلوب الجميع ولم يستطع راشد بأن يتحمل أكثر من هذا
فبان عليه الرعب والخوف فقرروا جميعاً أن يبقوا مع بعضهم ليخرجوا من هذا البيت المسكوون
فبينما هم يسيرون بالمنزل بغية أن يجدوا لهم مخرجاً أحسوا بأن هناك أصوات وأشخاص يتحركون في أرجاء
المنزل
المصيبة تقع في البداية عند صاحبنا (( أسامه )) الذي أحس بأن هناك ضوء خفيف وخافت في أحد تلك الغرف
الموجودة فسار إلى تلك الغرفة وترك أصحابه
وأصدقائه لم يشعروا أيضاً بفقدانهم لـ أسامه فقد كان المنزل مظلم ومعتم للغاية
وصل أسامه إلى الغرفة ليرى من أين يصدر هذا النور دخل إلى الغرفة ومشى ومشى
إلى أن وصل إلى بوابة سرداب ارضي ومن خلال هذا الباب يشع النور هم مسرعا ليفتح
السرداب ليرى من بداخل السرداب
دخل داخل السرداب وعندما أصبح بالداخل لم يرى شيئاً؟؟؟؟؟؟
استغرب أسامه من قصة النور وعدم وجود شيء وبينما هو مستغرب حدث مالم يكن بالحسبان
فقد اغلق باب السرداب وفور ذهابه الى الباب ليفتحه ويخرج طفأ النور المشتعل بالسرداب
هنا جمد اسامه في مكانه ولم يستطع حتى الحراك من الخوف اخذت نفاسه بالتزايد
احس بشيء غريب .
أحس ولو كأن هناك شخص يقف خلفه التفت ليرى من خلفه واذا به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يرى شخص قبيح المنظر كبير العينين كثيف الشعر شكله مخيف جداً
نعم فهذا الوصف هو لأحد الجن الساكن في هذا المنزل
سقط اسامه ميتاً بسبب توقف قلبه لما رآه ومات .
هكذا هلك أول شخص بسبب تهور راشد ودخولهم في عالم ليس بعالمهم
وبينما نرى اصحابنا يسيرون في المنزل اراد مصطفى ان يتحدث مع اسامه فلتفت
ورأى اسامه واقفا ينظر لشيء ما ؟؟
فذهب مصطفى الى اسامه فقال راشد
راشد: لا توقفون امشوا بسرعة خلونا نطلع ونفتك
اسامه: جايين جايين
مصطفى: اسامه شفيك ؟
اسامه: شفت باب مفتوح جهت الدرج الي يودي للدور الثاني ؟
مصطفى: خلنا نقولهم ؟
اسامه: لا خلهم يدورون واحنا نشوف هالباب على شان ما نضيع وقت !!
مصطفى: اوكي وينه الباب ؟
فذهب الاثنان الى الباب المقصود وعندما وصلوا تفاجئ مصطفى بعدم وجود باب
ورأى سوى سلم يؤدي الى الدور العلوي
مصطفى: وينه الباب هذا؟
اسامه: انا شفت شي مفتوح ويطلع منه اشوي نور وفكرته باب ؟
اكمل اسامه قائلاً
اسامه: شرايك نصعد للدور الثاني ونشوف اذا كان في شي يساعدنا على شان نطلع من هنا ؟
مصطفى: انا اقول خلنا نروح يم الشباب احسن على شان نكون ويا بعض
اسامه: ياخي بما احنا وصلنا هنا خلنا نكمل وزي ما قلتلك اهم في جهة واحنا في جهة ندور
مصطفى: يبن الحلال انا اقول .............
قاطعه اسامه قائلاً
اسامه: خلنا نشوف ونرجع بسرعة
مصطفى: ها !! يالله يالله بس بسرعه
أنا اعلم بأنكم مستغربون كيف عاد اسامة من الموت ؟
بالفعل فأسامه قد فارق الحياة ولكن اسامة الموجود حاليا
فهو جني منتحل لشخصية اسامه
وعندما وصلوا الى الدور العلوي ؟؟؟؟؟؟
استغرب مصطفى من ما رآه ؟
فقد رأى بركة ممتلئ بالماء وكأن الماء ممتلئ منذ قليل
فلتفت الى اسامه وإذا به لم يجده فلتفت الى الجهة المقابلة ورأى منظراً فضيعاً
فقد رأى شخصاً وجهه كالقرد وله انياب طويله وله قرنان ملتفان وأرجله كأرجل الحمار
فبينما مصطفى ينظر الى هذا الجني احس بدفعة من خلفه اسقطته في داخل البركه العميقه الممتلئة بالماء
اراد ان يخرج من البركه ولكن هناك شيء متمسك برجله ويسحبه الى اسفل
كلما حاول الخروج سحبه ذلك الشيء الى اسفل الى ان انتهى به المطاف غارق داخل البركه
هنا ايضاً رحل مصطفى وترك اصحابه
في مسيرة الاصحاب الذين ما زالو يبحثون عن سبل الخروج احس عبدالله بعدم وجود مصطفى و اسامة قفد سمع الجميع
يتحدثون الا صوت هذان الاثنان ؟
فلم يجد مصطفى واسامه من ظمن المجموعة فقال
عبدالله: وين مصطفى واسامه
حسين: أي والله ينهم ؟
بدأ رضا بالبكاء من شدة الخوف وقال
رضا: قلت لكم خلونا نطلع خلونا نطلع مارضيتو وطاوعتوا الخبل هذا (( يقصد راشد ))
راشد لم يستطع ان يرد على رضا لأن كلامه صحيح فهو الذي ارغمهم على المجيء والدخول الى المنزل
فقال راشد
راشد: انا الغلطان انا الغلطان المفروض ما اجبركم ولا اخليكم تجووون
علي: تو الناس توك تحس اللحين انك غلطان
فأخذوا بالصراخ وتبادل الاتهامات
اسكتهم عبدالله محاولا تهدأتهم قائلاً
عبدالله: خلاص خلاص بس خلونا نفكر ونشوف لنا حل ونطلع ونشوف مصطفى واسامه وينهم فيه
اخذو يجوبون المنزل واذا هم يسمعون صوت اسامه ومصطفى في احد تلك الغرف فأخذ يبحثون عن مصدر
الأصوات الى ان وجدوا المصدر وعندما هموا بالدخول الى الغرفة اوقفهم رضا محاولا منعهم من الدخول قائلاً
رضا: لا لا لاتدخلون ترى احس ان في شي مو طبيعي داخل لا تدخلوون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
راشد: شفيك انت منوا يعني داخل هذي اصواتهم مو اصوات غريبة فكنا بس
يقال بأن بعض الاحيان قلب المرء دليله فقد احس رضا بشيء غريب
ولكن اصحابه المتبقين دخلوا الى الغرفه وظنوا بأنهم سيرون مصطفى واسامه
وما ان دخلو الغرفة حتى اغلق عليهم الباب استغرب رضا هذا شيء وماهي الا لحظات
ويسمع صرااااااخ اصحابه واستغاثتهم وبكائهم هنا اصاااب رضا الرعب الشديد فأخذ يركض مسرعا هارباً
وبينما هو كذلك اخذت الاشياء الموجودة بالترامي عليه من الاحجار والقطع الخشبية
ورضا يصرخ ويبكي من الخوف وهو يبحث عن المخرج وصدفة رأى الباب مفتوح فتوجه الى الباب
بأقصى ما عنده من سرعة
واستطاع ان يخرج واخذ يصرخ ويطلب النجدة والمساعدة وبينما هو كذلك واذا بأحد دوريات الأمن استوقفوا
محاولين تهدئته ولكن دون جدوى فقد كانت حالة رضا هستيريه بشكل غير طبيعي وهم يرون رضا يصرخ
ويلوح بيديه جهة البيت المسكون فتوجهوا فورا الى جهة البيت ورأو السيارات واقفة ولكن لايوجد احد
هنا طلب رجل الأمن المساندة وفرقة الانقاذ
وعندما وصلة المسانده شرعوا في البحث داخل وخارج المنزل ولكن دون جدوى
وكأن شيء لم يحدث بالمنزل
رضا أصيب بحاله هستيريه جنونية كلما حاولوا ان يأخذوا منه إفادة بما حدث
أخذ يقول (( البيت أكلهم , البيت أكلهم ))
ومنذ تلك اللحظة قررت السلطات ان تضع حواجز على المنزل لكي لا يدخل احد آخر
وتقع الكارثة نفسها
و وضعوا لوحة مكتوب عليها (( ممنوع اختراق الحاجز والدخول داخل المنزل نهائيا في أي وقت من الاوقات))
نعم فهذا البيت المخيف لم يعد احد يقترب منه نهائياً
واصبحت هناك دوريات تتناوب المراقبة لكي لا يتسلل احد بالداخل وتكرر المصيبة
وما زال البحث عن أصدقاء رضا أو بالأحرى (( جثثهم المفقودة )) الى يومنا هذا
