مرحبا بالاستاذه القديرة تركية .. يسعدني دائما تواجدك وكلماتك الندية تكليف لنا باختيار ما يليق بكم ..
نسأل الله التوفيق
عرض للطباعة
7 ☆ اول راتب
كلنا ينتظر الوظيفه بفارغ الصبر .. يتخيل كيف ستكون حياته ... شكله .. هندامه .. وضعه بين الناس .. بعد دراسة وصبر وعناء استحق الجائزة .. جائزته هي الوظيفة.. والتي من خلالها سيحقق احلامه .. كل منا له حلم يعمل من اجل تحقيقه ..
وتحقق الحلم .. لم انم طوال ليلة اول يوم اتسلم فيه عملي .. قبل اذان الفجر صحوت .. ياااه مازالت الساعه الرابعه ..
بعد تناولي للافطار جاءتني امي تبارك لي وتدعو لي بالخير وبالتوفيق وان يجعل الله في طريقي من يساندني وان يبعد الله عني كل العراقيل .. دعوات اعرف انها نابعة من قلب ام ..
بعدها سألتني : متى ستتقاضى الراتب ؟
قلت لها مبتسما : غالبا بعد شهرين .
استغربت امي كلامي ..
شهرين ؟ قلت لها : ربما .. يقولون هذا ولكني غير متأكد . قالت : هل اخبروك كم سيكون راتبك ؟
ابتسمت لها قائلا : لا ولكن ربما خمسمائة ريال .
قالت لي : حسنا .. ان شاء الله سيكون اكثر من هذا .. عندما تستلم راتبك اخبرني قبل ان تصرفه .
قلت في نفسي : حسنا يا امي فأنا اعرف مصيره جيدا .
مر الشهر الاول ولم اتسلم راتبي .. كنت في احر الشوق لاستلام اول راتب لي في حياتي .. اول راتب له وضع خاص .. ولا ننسى ابدا هذا الراتب بالذات قل ام كثر .
أبي رحمه الله لم يسألني ولكن كانت دعواته لي بالتوفيق لا تتوقف .. لم يهتم بما سأتقاضاه من مال بقدر اهتمامه بأداء واجبي الوظيفي ومراعاة ضميري والخوف من الله عزوجل .
لا انسى وصيته لي بأن اراعي مواعيد دوامي ولا اتأخر ولا اعطي لنفسي اعذارا لاتأخر او اخرج مبكرا ..
بعد مرور شهرين تسلمت راتبين دفعة واحدة .. فرحت كثيرا .. كدت اطير من الفرح .. لم يكن الوضع المادي لدينا ضعيفا ولكن هذين الراتبين جاءا من كد يميني .. جهدي انا ..
سألتني امي مجددا عن راتبي !! في الحقيقه انا اعلم انها غير محتاجه لمالي ولا هي طماعة او من عشاق المال بل تسألني وتكرر السؤال لسبب آخر انا اعرفه جيدا .
اخبرتها بما تقاضيت من راتبين فابتسمت ..
آآآه .. ابتسامة اعرفها ايضا جيدا .. اذن .. اقول على راتبي السلام .
لا اعلم ان كانت لدى الآخرين عادة توزيع اول راتب .. عادة جرت في كل بيوتات قريتنا ..
لم اشأ ان اكذب على امي فأنا لم اتعود الكذب عليها ..
قالت لي اسمع يا بني : هذا اول مال تتقاضاه من وظيفتك الجديدة فلا بد ان نفرح بك وبه ..
قلت في نفسي : نعم نعم فلنفرح .. لا اعلم كيف افرح ولكن فلنفرح .. الراتبين لا يلبثان في يد امي اكثر من يومين ..
اسمع يا بني : لا بد ان اعطي خالاتك وبناتها .. تعرف هذه عادتنا وان لم اعطهن سيزعلن منا .. وايضا ليدعون لك بالخير.. صحيح هي وبناتها لسن في حاجة ولكنها جرت العادة ولا اود ان اكون مقصرة او اقل منهم .. ايضا عماتك والجارات .. طبعا لا بد ان نولم للجيران .. قلت لها : نعم فلنولم للجيران ولم لا ؟
قالت : الاهم من هؤلاء جارتنا " عذوب " .. سألتها : ولماذا " عذوب " بالذات يا امي ؟ ما دخل "عذوب" في راتبي ؟
قالت : عذوب ان لم اعطها ستذمنا اينما حلت ..
قلت لها : يعني (سد حنك ) ..
آآه يا راتبي العزيز طرت ما بين عذوب واخواتها ..
وزعت امي الراتبين واولمت للجارات بذبيحه ..
وبقيت انا بلا مال .. حتى لمصروف الشهر رجعت اقترض من ابي ..
عادة لا اعلم منبعها .. عادة لا تسمح لاي منا بالفرح بأول راتب .
ولكن بعض عاداتنا مقدسة لا يمكن لاحد منا التنصل منها .. او تجاهلها .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=9563
مع محبتي
شكرا عزيزي دائما مميز بكتاباتك ومواضيعك ..الله يوفقك يارب ..
صباح الخير
فكره جميله استاذي
متابعين لك ان شاء الله
استاذي الكريم /
فات الأوان :
هي كلمة تصرع كل محولات الانعاش التي ترد الروح لذاك القانط
من انفراجة الكرب الذي طوق خاصرة المحاولة !
هي :
المحّطمة لكل مبادرة
للنهوض من جديد ،
هي :
لا تخرج إلا ممن فقد الاتزان
ولا يرى غير اللون القاتم
من السواد !
وفي ظني :
أنها لا تخرج إلا ممن ليس له هدف ولا طموح حينما
اصطدم قارب سعيه بصخرة الظروف .
فلو :
تأملنا ومضينا بخيالنا إلى تلك المطبات والعقبات التي
وضعت على قارعة الطريق الذي منه نسلك
للوصول للهدق المنشود لوجدناها القاصمة لكل ادعاء
بأن هدفي كذا وذاك لأن منها يكون التمحيص واختبار النيات
فمن :
صدق عزمه ووافق قوله فعله سيمضي في دربه ،
ليحقق هدفه من غير أن يلتفت للوراء ،
ومن :
غير أن يستمع لتمتمات وهمسات التحبيط
التي تُقيد الساعي في ذاك الطريق .
في المحصلة :
علينا معرفة ما نُريد في هذه الحياة
ليكون للحياة معناً نعيش فيها
من أجل غاية وهدف نسعى لتحقيقه وبلوغ هامته ،
لا:
أن نعيش واقعنا ونحن نخبط خبط عشواء
نجهل بذلك :
" المبدأ والمصير " .
فمن :
عاش وهو يحمل الهدف بين حنانيه
أضاف للحياة معناً حينها يستمتع في حياته
لكونه :
أصبح إضافة وذاك " الصفر "
الذي على يمين " الواحد " .
بعكس :
الذي يعيش على هامش الحياة
ليس له هدف غير تمضية الوقت
على الذي لا يعود عليه وعلى غيره بالمنفعة ،
بل لعله يكون على نفسه وغيره وبال
وهلاك !
فهو :
" الصفر " على يسار " الواحد " .
دمتم بخير ...
صباحووو ..
هههه قصه حلوه ذكرتني بأول راتب لي بالوزاره ..
عاد رواتب الوزارات ما يتجاوز ال700 ريال اول ما تعينت ..
وشسمهه معندنا هالعاده تبع التوزيع بس نعمل وليمه كصدقه ..
عاد انا محشروني الا الصغيرين ..
اخذتهم ياخذوا اغراض ونص الراتب باي باي ..
بس شسمهه حلو تحس بفرحه يوخي ^^
متااابعة ليومياتك اخوي صدى ..
يعطيك ألف عاااافية ..
صباح الخير استاذي .. يومية رائعه وذكرى جميلة رغم ان الراتبين طاروا الا انها تبقى ذكرى راسخه في الذهن ..
وجبة صباحيه صرنا ننتظرها كل يوم لنستمتع بها .
شكرا استاذي
ربي يسعد صباحك بآخر ربع ساعة من الصباح ..
يوميات جميلة جدا ..متابعين لك بصمت استاذ..
موفق
اممم جميل بس ماعندنا هالعادة..
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...sit_zEMLH9Z23w