الجزء الثاني " السنه الثانية" ( الفصل الثاني)
لم ترد سعاد لخالد اي رد
وبسرعه اتجهت لبيت اميرة لتخبرها
واخبرتها ما حدث ولكن اميرة قالت بثقه" مستحيل"
" مستحيل خالد يسوي كذا, انتي ليش تريدي تفرقي بينا?!!!"
ولكن سعاد ارتها الدليل القاطع وهي الرساله
هنا احست اميرة بأن الدنيا تدور ف رأسها
اتعلمون ما هو الاحساس الذي يأتيك عندما ترى خيانة من تحب امام عينيك
" دموعك تجف, وتفتح عينيك بكامل اتساعهما , وتأتيك رعشة في كل جسمك كأن جسمك جاءه مساس كهربائي ولا تستطيع السيطره على عواطفك ولا تعرف كيف تفكر
ولن تحس الا ودموعك تتساقط بغزاره بعد ذالك الجفاف , وكأن عينيك كانت ارض قاحله
قد صارت تدعي وتناجي ايام وليالي لنزول المطر وهاقد نزل المطر فيها بغزارة ,"لما يا خالد ,كسرت اجمل احساس ممكن ان تحس به الانثى في داخلها ....لما...هدمت بيت العشق وملاذه وبيت الحنين ف لحظه.....
تمالكت اميرة اعصابها وطلبت من سعاد الرحيل ....
وسعاد تحاول ان تجعلها تتماسك....
اتصلت اميرة بخالد وكأن شي لم يحدث ...
وبعد ذالك اخبرته بأن سعاد اخبرتها بأنه قال لها انه يحبها...وقال" لا تصدقي سعاد ..وخلاص انا ما اريدك تمشي معها او تكلميها ...احسها ما محترمه..."
قالت له" صدق ?!!! واذا قلتلك اني شفت الرسالة بعيوني ?!
الي ياليت احترقن قبل لا اشوفها..."
هنا تلعثم خالد وتأخر في الرد ثم قال"
وبعدين ....ويش فيها ?! قلتلها ما قلتلها انتي ايش يخصك"
قالت له " كيف ما يخصني ?! وانت حبيبي?!"
قال لها " اذا تريدي تكوني معي لا تدخلي ف خصوصياتي واذا ما تريدي الله معك"!
قالت له " وهذا فراق بيني وبينك "
وسكرت بعدها الاتصال
صدق حامد زيد لما قال" تخونيين وتبين ارضى...وحد يرضى تخونيينه"
بصراحه خالد بإختصار نفس هذا
ودخلت اميرة متاهة اخرى ودوامة اخرى من الحزن
ولكن هنا حزن مختلط بالخذلان.....
ليش كذا يا خالد" دائما كانت تردد ف نفسها
وتقول ممكن اكون انا غلطانه ...ما عرفت اخليه يحبني ...
وكانت كل يوم تحاول ان تختلق له الاعذار ولكن هيهات ان تأتي الاعذار ...لم تجد له عذر..
ومرت الايام وتمر وهي لا تتواصل معه ابدا ...وهو لم يفكر ان يرسل لها يتأسف او ولو عتاب او حقد يرسل لها وكأن الامر لا يعنيه ..
كانت تتمنى ان ترى منه اي شي ولو كانت فقط كلمة" أكرهك"
ما اقسى الحنين والاشتياق لأناس خذلونا وتركونا وحيدين
...
ما اقسى ان نحاول ونحاول ان نكرههم ولكن قلبنا يعصينا....
ما اقسى ان يعتصر قلبك آلما ومن جرحك ممكن ان يكون يستمتع بحياته وغير مهتم بك....
هل هربت يوما من واقعك ....
لما عندما نحزن نعتكف بأنفسنا ونميل للهروب من الواقع...ونختلق لأنفسنا في خيالاتنا عالم اخر
كله كما نريد ....كله فرح وكله سعاده ......
كانت اميرة هكذا
وقد وجدت ركنة خلف منزلهم ....تعتكف فيها للبكاء فقط وندب الحبيب
البكاء ,البكاء ,البكاء....انه ملجأنا الوحيد للشعور بالراحه والتنفيس عما بداخلنا ...هكذا هي الانثى ما بداخلها تترجمه دموعها ....فلم تجرح الانثى ...وهي مثل الزجاج الشفاف الذي يعكس النقاء واحساس الحب .....
لربما لن تصدقوا ...ولكن اميرة لم تستطع ان تكره خالد...ولم تستطع ان لا تسامحه ....لما الانثى هكذا ?!!! لما لا تستطيع الكره?!....
هي كانت فقط تنتظر منه فقط كلمة اسف لكي تسامحه وتنسى كل شي ....
ولكن لم تأت كلمة أسف....
وكأن الفرصه قد سنحت له ليقول لها ارحلي......
او كأنه ينتظر منها هي ان ترسل له لتقول له اسفه سامحني....
فبعض الرجال مثل خالد....
لديه فكر بأنه لا يخطئ وبأن الجميع يجب ان يتأسفوا منه ...لربما هكذا
.....
امضت الايام وهي مخذوله ومجروحه من اعز انسان في قلبها
وكانت لكي لا يخذلها قلبها
تدخل لرقمه وتكتب له في الصباح " صباح الخير " وف الليل " تصبح ع خير" وفي منتصف النهار تكتب له انها اشتاقت له وتعبر عن مشاعرها وتخبره انها زعلانه منه ولكنها ستسامحه وتعبر عن كل ما يجول ف خاطرها"
وفي كل هذا عندما تنتهي من الكتابه والتصبيح عليه بدل لا تضغط زر الارسال
تضغط زر الحذف
ولكن كانت لا تحس بالراحه الا عندما تفعل هكذا......
مر شهران على هذا الامر
وفي شهر 11 / من سنة 2010
وكان يصادف يوم الخميس....
ذهبت اليها سعاد مسرعه وقالت لها ....
عندي خبر مهم عن خالد ....مهم جدا...
انتهى الجزء الثاني انتظروني ف الجزء الثالث والاخير
شكرا لكم ع متابعتكم
بارك الله فيكم واتمنى ان أرى رأيكم