-
بقلمــــــــــــــي : تمضي الأيام من غير رحيل
تأتي الأيام في عجالة وتأخذ من تريد ..
وترسم الأقدار خطط من تريد ..
ويرحل الطيبين ولا يرجع أحد منهم حتى يوم الوعيد ..
وهكذا هي الدنيا .. تغلق المساحات في كل حين ..
وتبقى الآمال معلقة بخيط رفيع ..
وتحن القلوب لذكريات اليوم الجميل ..
وتأتي اللحظات الجميلة علينا في ميلاد سعيد ..
ويداعب الفكر بعض الراحلين في حزن أليم ..
لهم بصمة لا يمكن أن تتلاشى لمن يريد ..
أب .. وأم .. وأخ .. وصديق .. وحبيب ..
كلاً له أياماً بصمت رهيب ..
يا ليت لي الكلام حتى يصل مسمعهم ويأتوني لي في كل يوم خميس ..
أخذو كل حياتي ولم يبقى لي غير بضع سنين ..
فجاعتي كانت يوم موتهم مثل البرق السحيق ..
وخبر موتهم على الناس كان مثل الريح الشديد ..
هكذا هو الحال على من نحب ونريد ..
ما أن تأتي البسمة حتى يتبعها خبر السفر البعيد ..
من غير زاد إلى أرض الأسير ..
وسط البكاء ولكن لا جدوى من دموع الرحيل ..
هي الأقدار يا كبدي تأخذ كل عزيز ..
لا إعتراض عليها لأنها مرسلة من رب العبيد.
السفينة (مبعثرة حروف)
كتبت يوم الأحد
18/10/2009م
11:23 صباحاً
-
بقلمـــــــــــــــي : متى اليوم الموعود
لا راحه ولا أمان ..
انعدم الإستقرار ..
أختفت السكينة ..
إعصار في وسط المكان ..
جريان دماء ..
حل الشر وخيم ..
عساكره إنتشروا في كل مكان ..
كما قيل عقارب الساعة تدور ..
وجاء ما كان في الانتظار ..
ستكون رحلة عذاب ..
أين مسيرها لا أعلم ..
أين ستنتهي لا أدري ..
من ضحاياها ..
آلة حسابية وأحسب ..
لا يوجد توقعات ..
ولا وقت لحقن الدماء ..
شر لا ينتهي ..
وربما له موعد سينتهي ..
لكن!!! ..
متى وأين ..
للمسلسل حلاقات ..
تابع فقط إن كنت من الناجيئن ..
قد قالتها لي قارئة الفنجان ..
سيحدث ..
نعم قد حدث ..
أعلم ما سيقال ..
كذب المنجمون ..
كلام مشروع لا غبار عليه ..
لكن حدث ..
رغم أنني لا أومن بالخرفات ..
لكن حصل ..
لا جدوى الأن ..
علينا رفع السيوف ..
وتجهيز القوة الضاربة ..
لكن أين هم ..
رغم الصرخات لا نداء ..
لا علامة لهم ..
طبيعي هذا الشيء ..
مشهود لهم دوماً جبناء ..
لا ذرة رجولة بهم ..
مصيبة ..
ماذا أفعل ..
التصدي ..
نعم التصدي لهم بكل المحاولات ..
حتى إنقطاع الأنفاس ومن ثم الرحيل ..
هذا هو الحال ..
وتلك هي الشعارات ..
عقارب الساعة تدور ..
ومتى اليوم الموعود.
al safina
-
بقلمــــــــــــي : كتبتها من أجل ذلك الصديق
في سجل الذكريات .. وفي الصفحة رقم 37 بعد المائة ..
وبقلمي كتبت .. إبنتي ..يا عزيزتي .. ويا حبيبتي .. يا ثرثارتي الصغيرة ..
لا تحزني ولا تدمعي .. فكل شيء مقدر ومكتوب ..
والكلمة الأخيرة لك .. لا يمكن لأحد أن يجبرك على شيء لا تريدينه..
ولا يمكن لمخلوق أن ينتزع بسمتك من على شفتيك ..
فأنتي من تعلمين الأخلاق الحميدة في مدرستك ..
وأنتي من تزرعين بذور الحب في بستانك .. وأنتي من تحكمين عرشك في مملكتك ..
وأنتي من يقود الجيش في غزواتك ..
كنت لك الأب الحنون ..والمعلم الخلوق ..
علمتك الصدق والحب .. والتمسك بالجميل .. وترك الرديء ..
سهرت من أجلك الليالي لراحتك ..
كنت لك الظل الظليل .. ومن دمع فيضي تعلمتي الصبروالوفاء ..
شرحت لك مراراً وتكراراً .. كيف تتغلبين على غموضك وكبريائك ..
أعطيتك قلماً وممحاة .. وكتبتي من أجلي تاريخاً بأسره ..
كنتي بالأمس إذا أقفلت الدنيا أبوابها في وجهك .. تأتين إلي مهرولة .. ودموعك من خلفك أوديه ..
وبراحة يدي أمسح دمعتك .. وأقول لك عليك باللجوء إلى جبار السماوات والأرض ..
وبعدها تعالي إلي ..لإنتزع شوك من جرحك .. وبطيب إحساسي أضمد جرحك النازف ..
لقد كنت لك كل شيء جميل يا إبنتي ..
فماذا فعلت لك حتى تهجريني؟؟ ..
ماذا فعلت لك حتى أصبح قلبك حجراً قاسي علي؟؟ ..
لقد وهبتك كل سنين عمري .. وحرمت من أجلك من أروع ما تمنيته ..
لماذا يا إبنتي؟؟ ..
لماذا يا روح فؤادي؟؟ ..
لماذا يا فلذة كبدي؟؟ ..
لماذا يا قطعه مني؟؟ ..
لم تذق عيني لذة النوم .. ولم تتلذذ نفسي بزاد كل يوم ..
سهرت الليالي وأنا أفكر ..
دمعت الليل صارت غريبة وباردة ..
جالساً على سكة القطار ..
أنتظر عودتك ..
إبنتي ..
يا روحاً غالية اشتريتها بعمر سنين ..
أسمعي ولك الحكمة ..
هل ستعودي !!! ...
النهائية
بقلمي (كتبتها من أجل ذلك الصديق)
السفينة
الثلاثاء
14/07/2009م
12:12 مساءاً
-
بقلمـــــــــــي حقيقة تنتظرك
حقيقة لابود البوح بها ..
عن ما يحمله القلب المتفطر ..
عن كائنات قد تربت على الوجدان..
وتعطرت بها الأيام ..
يا ليت لقلمي القدرة والاستطاعة..
أن يكتب عنهم تاريخ ليس لهنهائية ..
لكن !!! ..
كما يقولون ..
وكما قال الشعراء ..
وكما قال من قال ..
أن لكل شيء نهائية ..
لكن أتمنى أن تكون الخاتمةسعيدة ..
قد كانوا هنا من حولي ..
يضحكون ويلعبون ويجتهدون ..
لكن هي عوامل الزمان ..
الفراق ..
ما أخشاه دائماً ..
لا يأتي إلا على غفلة مني ..
أحسب له كل حساباتي ..
أضرب له المعادلات والنسب ..
لكن لا فائدة ..
ينتظرني اغمض عيني ..
ثم يجهز علي ..
هذا هو الفراق يا من يحتجب خلفالجبال والسحاب ..
هو واقع لا محال وفرار ..
قد يكون قاسي وقت حلولة ..
وقد تنحدر الدموع حتى الجفاف ..
لكن مع عجلات الزمان يتحول إلىذكرى ..
نسافر لها وقت الحنين ..
وهناك الوداع أيضاً ..
وهو أخاً للفراق ..
ربما يتشابهان في المعنى ..
لكن كلاً له ثقله على حسب تصنيفهم ..
لكني أكره الوداع ..
فهو بنسبة لي رحيل بغير زاد ..
حسافة على من سيودعهم زماني ..
كنت أنوي البيات معهم حتى حلول الشتاء ..
لكن هي اللحظات قريبه منهم ..
الفراق والوداع يا من يمر فوق نثري ..
هي ضريبة لا بود إعطائها للزمان..
حب من تريد ..
وعش مع من تريد ..
وحارب من تريد ..
وأنسب نفسك مع من تريد ..
لكن تأكد أن هناك شيء في الطريق ينتظرك ..
الفــــــــــــــــــراق والـــــــــــــــــــــــــوداع.
alsafina
كتبت
08-08-2010, 10:55 PM
-
بقلمـــــــــــــي : ذكريات من الماضي الجميل
ما أجملها من أيام .. حين كنا في طور الأعمار ..
نلعب ونلهو .. نضحك ونفرح ..
لا نبالي بشيء في تلك الأعوام الصغيرة .. ولا نحس بمرور الوقت علينا ..
ولا ندري بتعاقب الليل والنهار .. ما ألطفها من سنوات .. وما أروعها من أوقات ..
ذكريات سكنت في القلوب .. وشيدت حولها الأسوار والقصور ..
ونبتت عليها الأشجار والزهور .. وصارت مثل حكايات الخيال ..
ما ألمع تلك الشموع المثبتة حولها .. وما أعذب تلك الرقصات التي كانت بينها ..
ليت لقلمي أن يطلق العنان لنفسه .. ليمضي عبر كل الأوراق ..
ويسرد تلك الذكريات المعتقة برائحة الزهور الربيعية ..
كم لكم وحشة لاتسع لها البحار والمحيطات .. كم هي السنوات ثقيلة على كاهلي ..
ما زلت اذكر تلك الحكاية التي صارت لنا .. يا لها من حكاية ..
كم أضحكتنا حتى دمعت العين منها ..وما زلت اذكر قصة الزعنفة ..
كم جلسنا في الخوف حتى اصفر لوننا ..
ما زالت كل الذكريات تحوم علي ..
يا ليل السكون .. لا ترحل عن ضيفك المتيم بك ..
فأنت السمير لي في وحدتي .. واخبر تلك النجمة التي لا تفارقني ..
أن تبقى قريبه حيث أكون ..
ويا شمس الصباح .. رجوتك أن تكون خيوطك باردة علي ..
لتلطف تلك الحرارة المشتعلة في جوفي ..
ويا غابات الزهور .. لا تذبلي وتختفي ..
فأنا أحتاج إلى عبير رحيقك في كل لحظة ..
ويا بحر الحياة .. لا تجعل موجاتك تعلو حتى الشموخ ..
فإنا قاربي ليس إلا بقايا حطام ..
ويا طيوراً تغرد فوق رأسي دوما .. لا تقطعي صوتك ..
حتى تبقى المعزوفة راسخة في الأذهان ..
ويا عطر الذكريات .. تعال وارحل ..
فأنا دائماً لك في اشتياق.
السفينة
كتبت يوم الأربعاء
02/09/2009م
10:36صباحاً
-
بقلمــــــــي : حروف كتبتها
عاماً يأتي وعاماً يرحل .. روحاً تولد وأخرى ترحل .. فرح هنا وحزناً هناك .. يسود السلام معنا .. ويبقى الأمان معدوماً هناك ..
هكذا هو عالمنا هذا .. تبكي العيون معنا .. وتتراقص الأفراح المزيفة معهم .. نصلي ونعمل بإخلاص من أجل يوماً يكون عيداً للسعداء ..
وهم يهدمون مانبني بـ معولاً من حديد .. نزرع البسمة علينا .. وهم ينتزعوها منا كما يسلخ الجزار الشاة.
نمتلك الرفق والخلق الطيب .. وثمرات لها صفاء .. وهدوء وجمال .. ومحبة بين الأخوة ..وثروة له رونق جذاب يتحقق منه إخلاص ووفاء ..
وبشر تذوقنا معهم صدق المحبة والإحترام.. تغمسهم قلوباً منشرحة تنثر عبير الزهور ..
وسعادة مغمورة بـ تقوى الله .. وإيماناً معطر بذكره .. وشجون قلب يحزن إذا سالت الدموع قهراً .. ويفرح اذا تهلل الخير عليهم .. لنا سفينة مبحرة في نهر الوفاء .. مسلحة بقلب سليم وعقل حكيم.
وهم لا يمتلكون إلا الحقد البغيض والكره الأعمى .. والقلوب المتعطشة لرائحة الدماء .. والأغاني الماجنة .. والشياطين المجلجلة بسموم خانقة .. وجماجم متحجرة .. ورائحة خيانة تفوح من أنفاسهم .. وبراكين شرك .. ووجوه قاحلة بأفعالهم النكرة .. ودماء بشرية يعجنون بها خبزهم المسكون بالعقارب والأفاعي .. لن يحل عليهم إلا البلاء والشقاء وسوء القضاء.
يبقى الأمل بعلق بـ الله ، فلنعش بما كتبه القدر لنا .. نحب ونسامح ونصافح .. لا بأس إن كانت حياتنا بسيطة وفقيرة .. لأن صلواتنا هي التي تشبعنا .. وقلوبنا الصافية هي من تكسينا .. ونقاء روحنا هي من تسترنا .. فل نجعل قلوبنا متقاربة حتى لو تباعدت الأبدان (يقول ابن القيم رحمه الله : إذا تقاربت القلوب فلا يضر تباعد الأبدان).
بقلمي (حروف كتبتها)
السفينة
كتبت يوم الأربعاء
03/06/2009م
10:03صباحاً
-
بقلمـــــــــــــي : القلوب الراحلة
القلوب التي نحبها في الله لا تغيب عنا مهما شغلتنا الدنيا وما فيها ..
قلوب بيضاء أكرمه االله بالنور .. ونمت بيننا وبينها رياحين الآخاء ..
وأشرقت بنور من الله ..
في دواخلنا أشواق حجمها سنين لتلك القلوب التي احتوتنا بحنانها وشغف حبها وأغصان صدقها مع الله ومعنا ..
وعلى ناصية تلك القلوب نقشت السعادة عليها إكراماً من الله لها على عذوبة سيرتها وصدقها وصفاء محبتها ..
لم أستطع أن أوقف هذا الأنين لتلك القلوب التي حكمة محكمة الدنيا علينا بالفراق الأبدي الذي لا طعن فيه أو جلسة استئناف ..
رحلت وتركت خلفها ذكريات عطرية ..
حلقت في سماء حياتنا وعشعشت بها .. ينبض القلب شوقاً إليها وشغفاً للقائها .. لم يعد وجود مماثل لتلك القلوب الرحيمة .. أصبحت القلوب المتحجرة والمتعجرفة تحكم وقتاً هذا ..
لا تعرف الحب ولا المودة والسلام ..لا تمتلك إلا المدمرات والدبابات والأسلحة الفتاكة ..
تفتك بها قلوب صغيره .. قلوباً لم تشق طريقها بعد ولم تعطها الفرصة لتعويضنا عن تلك القلوب الطاهرة التي رحلت عنا ..
يا أيها الزمان هل لك أن تعيد لنا تلك القلوب المرهفة بحب الله وخلقه ..
هل لنا أن نحظى بها ولو لبرهة قليلة .. هل لها أن تخاطب هذه القلوب الطاغية .. هل لها أن تذيبها وتزرع بذور الحب بها ..
هل يستطيع التاريخ أن يعيد نفسه بإحيائها من جديد ..
أم أني ما زلت في ذلك السبات العميق الذي من خلاله أحاول أن أعيد أمجاد تلك القلوب الرائعة ..
للأسف يا طيفي ما هي إلا أحلامي التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..
التي أصبحت فارغة من الوجود ..
ما أن احكي بها حتى يضرب بها عرض الحائط ..
أو تحت الأقدام تصبح وتمسي ..
لكن من لي سواها أعيش معها تلك الحياةالأبدية الخالدة ..
تحتويني في كل حين ..
وتضمني إليها إذا قسى العالم علي ..
ليس لي سوى إنتظار فجر كل يوم ..
لأعانق أول خيط له وأزرع ذلك الأمل المدفون به ..
لأرفع يدي متضرعاً إلى المولى عز وجل ..
أن يعيد سيرتها من جديد.
السفينة
كتبت بتاريخ
31-05-2009, 10:17 pm
-
بقلمـــــــــــــي : سيدة هزت قلبي
يا لها من حكاية .. لم أصدق ما أراه بعد ..
هل هي بالفعل!! .. أم هو طيفها المنير ..
هل هذا الاسم المقمر هو إسمها !! .. أم هو وشاح خيالها ..
بالفعل إنها هي .. تلك الملكة ذات التاج الأبيض ..
سيدتي .. انظري إلى إلى عرش مملكتك ..
ما زال الغبار عليه .. لم يجلس أحد عليه ..
وانظري إلى ماشطتك العجوز .. لقد شب شيبها .. وتجعد جلدها ..
ولم تيأس في يوم أن تعودي ..
لقد إنتظرتك في كل صفاء يوم .. على كل نافذة من قصرك ..
وانظري إلى أطباقك الفضية في خزائنك .. ما زالت في مكانها ..
ما زالت بصماتك موجوده عليها ..
أتعلمي يا سيدتي.. أن كل شبر في قصرك ينطق بإسمك ؟؟
.. أتعلمي أن جوادك الأبيض ما زال في ذروة نشاطه ؟؟ ..
لماذا في نظرك؟؟ .. ما زال المسكين ينتظر ملكته ..
لا يستطيع أن يحمل على ظهره غيرها ..
هل لك يا أنستي أن تتخيلي تلك الصدمة التي تركتها علينا يوم إعلان رحيلك!! ..
نعم إنها صدمة .. ويا كثرة الصدمات في حياتنا ..
قد نويت وقت رحيلك أن أكتب مطوية .. وأعلقها على باب قصرك ..
وأكتب فيها .. عودي يا قمر ليلي.. فقد تبدل النهار بالظلام في قصرك ..
وحلت الخفافيش مكان بلبلك .. وتركتي عبدك الفقير تحت رحمة رئيس حراسك ..
يضرب بالسوط ظهره .. ويترك الدماء تجف على جلده ..
كانت معاناه .. اليوم يشرق إسمك من جديد في قصرك الشامخ ..
راح الظلام .. ورحلت الطيور الوحشية ..
سيدتي هل لي بطلب منك؟؟ .. هل لك تقول لي ..
لن أفكر في يوم الرحيل عنكم .. هل تقدري أن تقطعي هذا الوعد؟؟ ..
إجلسي فوق عرشك ..
وإحكمي مدينتك ..
فأنتي ختماً طبع على كل أوراق حياتي.
( إلى شخص لن أنساه )
السفينة
كتبت يوم الاثنين
18/08/2009م
09:59 صباحاً
-
بقلمــــــــــــــــي : أعوام وأجيال
أيام وليالي .. تروح وتأتي غيرها .. أعوام وأزمنة .. ترحل وتقبل غيرها .. بشراً يرحلون.. تاركين لنا ذكريات لا تدفن بالتراب .. وبشراً يولدون .. لا نعرف كيف سيستطيعون العيش من دوننا .. إن تعلقوا على جدران قلوبنا .. في هذه الحياة حكمين .. أحلاهم كرصاصة موجعة .. تقتل القلوب الطيبة .. حكم الفراق .. والذي يأتي على غفلة منا ..لا سبيل إليه .. سوى دخول المفاوضات والمحادثات الجانبية .. ربما تصيب .. وربما لاجدوى منها .. وربما يكون القتال فيه سيداً .. كم من دماء مزجة بتراب الأرض بسبب الفراق .. وكم من قلوب تلونة والسبب الفراق .. وكم من أصدقاء أصبحوا أعداء والسبب الفراق .. وكم من أطفال تيتموا والسبب الفراق .. وكم من عشائر دارت بينهم الفتن والملاحم والسبب الفراق .. وكم من وجوه أصبحت لها عدة أقنعة والسبب الفراق .. إذاً الفراق شي خطير .. له نكهات وألوان وأقنعة .. لا بد ثم لا بد الحذر منه .. والحكم الثاني هو حكم الموت .. الذي لا رجعة به ولا جلسات .. لا محادثات ولا مفاوضات ..ولا ينذر به قبل موعده .. إذا جاء لا يؤخر ساعة ولا يقدم .. لا محال الفرار منه ..إذاً الفراق والموت ياتون على غفلة منا.
هكذا هي حياتي .. إمتزج الفراق بالموت .. ودارت بي الأرض .. حتى نسيت أن الموت هو الموت ..والفراق هو الفراق .. لم اعد أميز من مات في أرضي ومن رحل .. يمر علي الخريف والربيع .. واحسبهم الشتاء والصيف .. ألوح ببصري في السماء .. أبحث عن نجمتاي ..لكن لم يعد لهن بريق .. أصبح لقلبي خفقات .. توقضني من صباحي لتسهرني في ليلي ..أين أصوات النورس فوق موجات البحر الهادئة .. كم هي الحياة قصيرة .. وكم هي الأيام طويلة .. كم هي الذكريات جميلة .. وكم هو الماضي أليم .. إشتقت لهم .. سهرت ليلي حتى جف مدمعي .. ما أجمل ألوانهم .. وما أطيب رائحة عمرهم .. ما ألمع طيفهم.. ليتهم يعودون .. ولو لوقت معلوم .. لنحيي الليل بالفجر .. والفجر بالليل ..نتبادل السهرات والضحكات .. ونعزف على أوتار الليل معزوفة ..
هههههه .. ما هي إلاأحلامي الصغيرة .. كم هي مضحكة .. أعيش فيها بعض الوقت .. لأشحن طاقتي بهم ..وأواصل مسيرتي بهم .. سأظل أشتاق لكم .. مهما بلغ الحال مني .. إحبكم في الله.
لكل منا صفحات .. بعضها رائع .. ولربما نصفها ألم وحسرة .. البوح جميل .. أترك لكم التكملة
السفينة
كتبت يوم الأربعاء
26/08/2009م
07:17مساءاً
-
بقلمــــــــــــــــــي : طفولة مغتالة
يخرج من ظلمة بطن إمه .. بعد إن كان في سكينة وراحه ليس بعدها راحه .. إلى هذا العالم المكدس بـ الأفراح والأحزان .. ما زال مغمض العينين .. يا ترى ماذا سيجد .. يا ترى ماذا ينتظره .. يا ترى ماذا كتب الله له .. هل هي طفولة مشرقة .. أم سجن عذاب له.. هل سيجد قصراً شامخاً .. وخدم يتراكضون هنا وهناك من حوله .. أم سيجد ملج رعاية.. لا يعرف كيف وصل له.
مساكين هم بعض الأطفال .. يولدون للعذاب والمعانه.. تضعه إمه أمام دار الرعاية .. متجرده من مشاعر الأم الحنونه .. ليكبر مع الأيام ولا يعرف من هم والديه .. وكيف شكلهم ولونهم .. تاركين به بصمه ليست بـ حميده ..وبعضهم يشق النور في عينيه .. ليجد أمامه جده عجوز .. يلح عليها دائماً بـ السؤال.. أين أبي وأمي؟ .. والمسكينه .. لا تجد الأجابة الشافيه له .. سوء .. والديك في الجنة .. وهو المسكين وفي ذلك العمر .. لا يعلم أن الجنة لن يصلها أحد قبل الموت..
وبعضهم يولد .. وما أن يكمل عامه السادس .. إلا ووالده يقوده بقوة .. إلى معانه.. لن يتحمل عوده اللين التحمل لها .. ويمسكه الفأس .. ليجعله يحطب .. ليلاً ونهاراً .. أو يمسكه الدلو .. ويجعله يحمل الماء .. صباحاً ومساءاً .. أو يتركه خلف قطيع الأغنام .. تستطع شمس الظهيره عليه .. وهو لا حول له ولا قوة.
مسكيناً أنت أيها الطفل .. ليس لك الإستطاع أن تختار حياتك بنفسك .. ليس لك السبيل إلا إلى طاغيه يقيدك .. لا تمتلك قوة ولاشجاعه .. تحررك من سجن عذابك.
إلى متى هذا الحال .. إلى متى ستظل الطفولة تغتال.. إلى متى ستكتف الأيدي عنهم .. إلى متى سيتركون في الظلامات .. إلى متى سيضرب الجلاد ظهورهم .. إلى متى سيظلو في البكاء والنياح.
أطفالنا في عيش رغيد .. وأطفالهم في الصحراء يموتون .. تحلق فوقهم النسور والصقور .. في إنتظار أن يقع من شدة التعب .. ليقضي عليه ويلتهمه .. ونحن ننظر إليه بـ عين مدمعه .. لا نستطيع الوصول إليه .. بسبب عالم ظالم ظالم .. لا يهتم لهم.
مسكين أنت أيها الطفل .. لا تجد من يضمك إليه.
يا رب أسعدهم .. وخفف عنهم .. وحررهم من ظلمة منظلمهم .. يا رب لا تجعل الدنيا عذاب لهم.
بقلمي (من ما راق لي ، منمشاهد رايتها بـ عيني)
السفينة
كتبت يوم الجمعة
31/07/2009م
08:22 مساءاً