صباح الخير...
عرض للطباعة
صباح الخير...
ما بين راحة الكَف ، وقبضتها ،
اختصار كلام ، وطول صمت ،
بحرٌ من المشاعر ، وجفاف اهتمام ،
سَهرُ صادق ، ونوم كاذب ،
احاديث ماضٍ ،
ومستقبل ... بالغموض جاثم .
ذاك الكتاب ... كتاب الحياة ...
وتلكم الصفحات التي بين دفتيه...
حفظت سطورها...ولم استوعب حروفها...
فقد كان فيها الأمر والنهي ،
وكذا التذكير والزجر ، وما بين متباينيه ...
عبرة تجارب ، وعُصارة مُحارب ،.
في واقعنا المُعاصر ؛
يكون فيه الشعور ... منزوع منه الروح ،
حين يهيم صاحبه بوجهه ، ولا يعلم وجهته!
حين تنال منه الخيبات ، وتصدمه النهايات ،
حتى بات الحُب رهين السطور ، التي يُسكب فيها حِبر الأمنيات ، وكأن الحياة باتت قصص يقرؤها
المارون بها ، ولا يعلمون كم من الجحيم
عاشه اصحابُها ؟!
فالكُل يرفعُ شعار النزاهة ،
ويُلقي اللوم على الثاني ،
على أنه الظالم الخائن ،
وما ضرنا من ذلك ... غير تلكم التزكية للنفس ،
وتلك المُكابرة ، التي افقدتنا من نُحب!
يُخبرني أحدهم هامسا ؛
لا تُبالغ في اطالة أمد التفاؤل ،
لأن العمر يقينا سينتهي ،
وكأني بكَ ، وأنت واقف تنتظر
ذاك المَيت ، ليُبعث لكَ من جديد!
صباح الخير...
من جمال الابتلاء _ وأنت في مُعترك ألمه _ أنه يكشف لك الجوانب المُعتمة في حياتك ، التي لم يصل إليها ضوء الحقيقة ، وأنت ترفُل في ثوب الغفلة ، ونشوة الخديعة!
فما نقع فيه...
هو ذاك التجاهل ...
لتلكم الرسائل الظاهرة من رب العالمين ،
ليكون تصنيفنا لها ، وتلقينا لها ، على انها لا تَمُت لنا بِصله!
ولعل الدافع من ذلك ... هي الاستماتة على العيش بسعادة في ظل من نُحبهم !
والأصل في ذلك :
هو أن نجعل من رسائل الله أنها الحقيقة ،
التي تستدعي منا النهوض ... من رَقدة الخَديعة.
,,,
صباح الياسمين…
،،،
اللهُمَّ إن كان في قلوبنا إحساناً فثبتهُ وإن
كان تقصيراً فأصلحهُ وإن كان سوءاً فطهرهُ "
وتمضي بنا الحياة تغير ملامحنا
وتبدد احلامنا
ثم نعود هنا
نتفقد
رفقة لنا
كان المكان
بهم ينبض بالحياة
،،،
قد تخطىء افكارنا احياناً
لكن مشاعرنا تبقى هي الحقيقه .
،،،
افرحو بـِ رمضان
هنّوا بعض واصنعوا البهجة ..
( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ).
ضاقت فلنا استحكمت حلقاتها فرجت .. وكنت اظنها لا تفرج
اللهم فرج قريب وبشارات تسعد القلب
ولان بعض الحال يصعب شرحه ..اثرت صمتا والسكوت مرير
من للكتابات يا روحي اذا ذهبوا .. من للحكايا ومن للقلب يسكنه ..
،،،
صباح الياسمين…
،،.
أنا أؤمِن بأن المشاعر كل مازاد صِدقها صعِب الحديث عنها.
صباح الخير...
خواطر... يُسكب فيها حِبرُ مشاعر...
ترسم ملامح اشباح الماضي...وتستقطب أروح قد رحلت...
وتُوثق لحظات مُضمخة برجاء العودة...
بالرغم من يقين المستحيل... تبقى أمنية المتشبث
بقشة البقاء / على اطلال الراحلين.
هنا ....عند نقطة النهاية...
انتظر العودة... لذاك الحُضن من جديد...
في حياتي...
كان الأمل اتنفسه من رئة المستحيل...
ففي بارقة الأمل.... كان الشك يُشاعب ذاك الأمل...
ولا أصل لليقين _ بأن الرجاء سيتحقق _ إلا بعد أن تُغلق كل الأبواب... حينها يبقى الباب الذي يكون مفتوحا من الله ...
حينها/ تسبق السعادة قلبي... ليكون من ذلك يوم عيد.
فلا زلت أنتظر العودة/
وإني لها على يقين .
يفوق الوصف...
ذاك الاشتياق... بعد طول غياب...
كم في ربوع العمر قضيناها معا...
تشاركنا في احلامنا... في مستقبلنا...
وقد حجزنا من ذاك مواقعنا...
وكم تواسينا...
وكم رسلنا احلامنا مع طيور امنياتنا....
وبعد رحيلكم...
زاد اليقين بأن اللقاء بات أقرب من غمضة عين...
وانتباهتها .
لا زِلت انتظركم عند عَتبة باب ثقتي بكم.
،،،
اليقين... ذلك النور الخفي الذي يسكن القلب يضيء الدرب وسط العتمة ويمنح الروح طمأنينة لا تهتز بعواصف الشك إنه الثبات أمام متغيرات الحياة............
باليقين يصبح الإنتظار طمأنينة والتحديات فرصا والظلام مجرد عابر في طريق الفجر.
ما بين العقل ... والقلب ...
مساماة... تودي إلى الحَتف...
ما بين صليل سيف الانتقام...
وما بين رفع راية الاستسلام...
نزيف قَلب.
وما بين عَبرة الاشتياق...
ودموع الفِراق...
وفاء عَهد.
،،،
ولَستَ تدري هُدوئي كَم يُكلِّفُني
وكَم دفعتُ لهُ مِن مُهجَتي ثَمنًا"
صباح الخير...
في اتون المُصاب...
ونحن نتجرع مرارة الألم...
الله بسر رحمته...يُعيد صياغتنا..
لنُبعثَ بعدها خَلقا جديد.
هي عوارض الحياة...
لن يسلم من لفحاتها بشر...
ففي ظاهرها شرٌ مُستطير...
وفي باطنها خير عظيم.
في قُربِ من تُحب...
تتلاشى الهموم...
وتهجُرنا الغموم...
فبقربهم أنس روح...
ودواء جروح...
وأملٌ لسالك الطريق.
صباح الخير...
رفاق الدرب...
ليس لزاما أن يكونوا من بني جنسنا...
فهناك عوالم تُشاركُنا... وتُقاسمنا اللحظات...
فلها الشكر...
وعظيم الامتنان.
بين اصابع الندم ...
مساحات تأمل...
قد تُفضي بنا إلى مآلات الحسرة...
وقد تُخرجنا من دوامة الغفلة.
قوافل ...
من ارتال المواجع...
تجُرها خيول المخاوف...
إلى مواطن الهلاك...
لعل سائقها...
عابثٌ ... أو مُثخنٌ بالجروح...
قد فقد بوصلة الأمل...
فكان دليله المجهول.
…
صباح الياسمين.
،،،
بين نظرتي لفنجاني..
وبين رشفة قهوتي..
يبقى حديث بيننا لا يعرفه أحد ..
قلبي يتحدث ..
وقهوتي دائما تصغي.
تلك القنطرة ...
قد نراها _ في ظاهرها _
من السهل العبور منها...
غير أن الحقيقة... يبقى العبور منها...
قد يعني الانتحار...
اذا ما كان خارجا ...
عن نطاق الاختيار .
…
ربما هناك مخرجا من كل هذا…
تلك المُحفزات...
قد تشي لأحدنا...
أنها الضوء الأخضر للسعي للهدف...
غير أنه لا تعدو أن تكون افخاخا...
قد يكون من خلالها اطلاق النفس الأخير...
في هذه الحياة... ولا عزاء لمن مكنّ قلبه...
وكتم انفاس عقله... فكتب بذلك حتفه.