نفسٌ عميق ..
كانت رحلةً طويلةً هي محاولةُ تحقيقكَ يا صغيري الأوّل ..
أشارككم فيديو بسيط صورته مع أخوي للترويج للكتاب ..
شعورٌ باردٌ في جوفي يسري كُلّما رأيته ..
https://youtu.be/1kCY2aRWIwk
عرض للطباعة
نفسٌ عميق ..
كانت رحلةً طويلةً هي محاولةُ تحقيقكَ يا صغيري الأوّل ..
أشارككم فيديو بسيط صورته مع أخوي للترويج للكتاب ..
شعورٌ باردٌ في جوفي يسري كُلّما رأيته ..
https://youtu.be/1kCY2aRWIwk
.
.
16/9/2022
اليوم هو يوم العزاء الثاني،
أنزوي بنفسي قليلاً لأكتب ..
برودةٌ تغزو قدمي من سُلَّمِ المنزل ،
هذا الركن الذي وجدته خاليًا بعد عناء !
أتأمل مدخل منزلهم وأعودُ بالزمن قليلاً ،
إلى 1 شوال، عيد الفطر المُبارك
ضجَّةُ العيد وفرحته هذا العام ..
أردنا أن تكون في منزل عمتي [حبيبة]
فقد بَعَّدتنا الظروف والمسافات ،
منذ صغري أحب الذهاب لمنزل عمتي،
لذا غمرتني السعادة حينها،
.
ثم تَبِعتنا العائلة كلها،
أعمامي وأبناؤهم أتوا واحدًا تلو الآخر، ويزداد حجم الفرح كلما ازدادوا..
أما هي فكانت جميلة الحضور ..
كما اعتادت أن تكون،
استقبلتنا بحُبٍّ،
ضحكةٌ كالغيم حديثٌ كالسلسبيل !
لكن ، جسدٌ هزيل تعاونت عليه الأمراض فأنهكته،
رغم فرحة اللقاء،
رؤيتها بتلك الآلام أرهقتنا ..
كانت سعيدة لرؤيتنا جميعًا حولها بعد غياب طويل ،
كانَ العيدُ عيدين ..
ولا زال طيفه حاضرًا في منزلهم وفينا !
لا زال طعم الحَلويات في فمي حلوًا،
لا زالت الضحكات تعلو في أذني،
الأثواب الجديدة تتلألأ،
العطور تراقص الهواء، الجمال يهرول متنقلاً يبحث عن أيّنا الأجمل،
ولم يجد أجمل من عين عمتي ليستقر بها وهي تردد بفرحة :
" الحمدلله شفتكم كلكم ، الحمدلله شفت أخواني "
بدا لي وكأنه وداع !
إلا أنني طردتُ الفكرة وتجاهلتها ..
هذا السُّلمُ لجأتُ إليه لأكتب فرحتي ،
وها أنا اليوم أتكئ بكل حزني على السلم نفسه ..
أنظرُ للمدخل،
حيث التقطت بيديّ لهم صورةً معها ،
ولم أدرك حينها أنها الصورة الأخيرة التي ستجمعنا بكِ يا حبيبة أرواحنا ..
في طريقنا إلى هنا إثر خبر وفاتكِ ظننت أنني سأقوى على أن لا أبكي أمام بناتكِ ،
إلا أن قلبي كاد يخرج من صدري عند وصولنا عتبة المنزل !
المَدخلُ قتل صبري،
ذات المَدخل قادنا إليهِ العيد قبل ثلاثة أشهر، ثم ها هو خبر رحيلكِ يقودنا إليه مجددًا ..
ما إن خطوتُ خُطوتي الأولى فيهِ حتى انطلق العيد بكل ألوانه كسهامٍ في منتصفِ تَصَبُّري ،
الحزن اختطف العائلة، الصمت قطّعني !
انهرت بكاءً أمام كل هذه الوجوه الحاضرة ،
كلها كانت هنا في العيد لكنها أمست اليوم شاحبة ،
الأثواب والعطور والجمال ،
والعيد كله يا عمتي تلاشى ،
وتبدَّل الضحك بكاءً ، وتلاشت الألوان وبهتت الأصوات،
أدركنا أن العيد بكل ما حمله من فرح، كان وداعًا منكِ ما فهمناه حينها وما أدركناه !
إنّها أقدار الله يا حبيبةَ الرّوحِ ،
وإننا اليوم نعاهدك أن لا ننساك في الدعاء وذكرًا طيبًا ما تركتِ لنا سواه ..
إننا يا عمتي نستودعكِ ربًّا نعلم أنه ألطف بكِ منا ..
رحمكِ الله عمتي [حبيبة]
وإنا للهِ وإنا إليه راجعون
ابنةُ أخيكِ : مَيثْ
.........
.....
...
.
السلام عليكم، ومرحبًا بالفراغِ قبل الامتلاء.
مرحبًا بلا أحد، قبل الجمع.
مرحبًا لقلبي الذي كُلّما شعر بالثقلِ هاجرَ إلى حيثُ الصّمت، والسّكون.
مرحبًا لنفسي التي قرأتها هنا لأجدها تتكرر، وعجيبٌ أنني لمتها هنا في وقتٍ ما على هذا التكرارِ، ولا زالت رغم هذا تتكرر.
مرحبًا بمحاولاتِ الأملِ وسط كُل نداءات اليأس.
مرحبًا بمحاولاتِ النّهوضِ رغم كُلّ ما يدعو للسقوط.
مرحبًا، ميث المُتعبة.
التي تتكرر كثيرًا، وما استطاعت التغلب على هذا التكرار.
.
هُناك صراعٌ خفيٌّ داخلكَ تنوي التغلبَ عليه، صراعٌ دامَ طويلاً لا أنتَ المُنتصرُ فيهِ ولا المغلوب.
صِراعٌ تودّ لو أنّ الحياةَ تتمهلُ قليلاً وتتركك تنفردُ بهِ لتقضي عليهِ قبل أن يقضي عليك.
لكنّ الحياةَ من حولكَ تُصِرّ على ألا تتركما بمفردكما !
تُصِرّ على أن تزاحم الصّراعاتِ وتحشرها آمام صراعكَ الأكبر حتى تفقدَ الطّريقَ إليهِ، تصرّ على ألا تُمهلكَ ولا تعطيكَ فرصةَ الانفرادِ به، وأنت مليءٌ باليقينِ أنّ انفرادكَ بهِ سيجعلك تقوى عليه، لكنَّ هذا فقط لا يحصل !
تتساءل ......
......
عجيب، في معركةِ الأفكارِ والتفريغِ التي كنتُ قد بدأتها للتو، حدثَ ما قاطعني
:140:
وداعًا.
11:07 صباحًا
24/2/2025
.
…
إنّهم يريدونَ لكَ السّعادة، يبحثونَ عنها من أجلك، يخوضونَ المخاطرَ ويتوغّلونَ إلى أعماقِ المخاطرِ ليطلبوها لكَ، أو هكذا يظنون.
لكنّهم لا يعلمونَ أنّ الطرقاتِ التي يبحثونَ فيه تُخبّئ شقاءك، ولا يعلمونَ أنّ الترابَ الذي يحفرونَ فيهِ لنيلِ سعادتكِ المزعومةِ لا يحويها بل يحوي تعاستك.
إنّهم يبحثونَ لكَ عن الخلاص، بتكبيلك !!
يضعونكَ خلفَ القُضبانِ، ليمنحونكَ حُرّيةً يعتقدونها أو يؤمننونَ بها.
إنهم ليسوا أعداءك.
ولا يملكونَ ذرةً من سوء النّوايا.
لكنهم فقط، لا يسعون لأجل سعادتك بالطريقةِ الصحيحة.
فماذا تصنعُ وأنتَ الذي تعلمُ أنّهم يغرقونكَ بالمصاعبِ ظنًّا منهم أنهم يسعفونك !؟
أنا حزينة، حزينة لأبعد حد….
11:22
25/2/2025
.
بكرة إن شاء الله، يوم صعب على ما يبدو، لكن من يدري ؟
لعلّ الله يغيّر الأحوال التي ظننا آلا شيء يغيرها !
ولعل الله يمنحني فرجًا ما كان في الحُسبان.
مثل كل مرة طحت فيها في ضائقة وما كان التصرف بيدي، وحده الله كان القادر على إنقاذي، وفعل.....
ياربّ، رغم تقصيري فقلبي دائمًا يرجو عفوك وغفرانك وسترك وتدبيرك.
أنت الأعلم بكل شيء في خاطري، آنت الأدرى بكل التفاصيل الي حتى أنا نفسي ما أفهمها عني، ساعدني أتجاوز كل هذا بدون ما آزعل حد.....