-
ناولها آخر فستقة في صحن كان يقشقش منه وقت أصيل ذهبي الضوء وهادىء مثل أي غروب يسقط متهالكا على دكة شفق دام .. تمنت لو كلمها قليلا او ناقشها فيما كان يشغل بالها ويعرف هو عنه كل شيء .. غصت في موجة حسرة كتومة كادت تخرج من قلبها .. نهضت .. تركته وراحت تبحث في هاتفها عن أحمد ......
مقطع من رواية أوشكت أن أنهي فصلها الأخير إن شاء الله .
سعيد
-
على نفس الاضطجاعة الجانبية تمددت أمامه .. أنثى شابة في الخامسة والعشرين من عمرها .. يبتسم لها ابتسامة لزجة ذات مغزى تفضحه التماعة عينيه الذئبيتين .. كان وجهه الخناسي قاسيا وعلى ذقنه ندبة لاثر جرح قديم كبصمة أبدية لذكرى لا تنسى لأول مشاجرة تحصل بينه وبين غريمه الذي يحبها والمسمى أحمد .. ذاك الوغد كما يحب أن يسميه دائما والذي هزمه وكسر إصبع يده اليمنى وجرح ذقنه .. هي ذي التي أحبها بين يديه الآن وعلى نفس سرير رغباته وشهوته السادية البالغة القسوة والتي تزداد شراستها حين يرى وجه حبيبها في ملامحها الهادئة .. ذاك الهدوء الذي يستفزه ويثير حنقه .. يشعل سيجارته وينفث غيمها الرمادي في جو الغرفة .. تنتظره باغراء فاجر او هكذا كان يتصورها في عقله المركب بين ساقيه .. يشتعل .. يندلق لعابه رغويا على جانب شفته .. لا يتحمل .. يرمي بالسيجارة المشتعلة التي بالكاد شفط منها على عجالة شفطتين _ يرميها بين قدميه الحافيتين .. يدوسها كصرصور فتنسحق وتنطفىء من دون حتى أي أنفاس دخان .. يفرك كفيه متلذذا هذا الجسد العشريني الذي يا طالما حلم به وتمناه وصارع لأجله كل هذه السنين .. يقترب .. تتلوى أمامه كافعى ماكرة تجيد اللعب على أوتار الأعصاب .. بينه وبين السرير مسافة خطوتين أو ثلاث .. يقترب .. يقترب .. تتحسس يدها القابضة بالموت والمتوارية بالجدار الملاصق للسرير .. يقترب .. يقترب .. و .. طاااخ . طاااخ . طاااخ
يسقط متهاويا أمامها كصخرة حطها السيل من عل .. تخرج باردة الأعصاب وتذوب كحبة ملح في زحام المدينة .
سعيد
من رواية على وشك أن أنتهي منها قريبا إن شاء الله
-
دافئه كمذاقاتِ الشاي في مساءات الرعشه
ساحِره كلؤلؤه تُزيّنُ أسوارها أصدافُ الوقار
لامعه كنجمةٍ يأخذُ منها الليل أوقاتَ العبور ..!
هادئه كبحر سرقَ منهُ الصيف ، أسرارَ الضجيج ..!
يا أنتِ..!
-
السماء ارتدت هذه الليلة ثوبا أسودا منقطا بالضوء فزاد إغراء السهر
-
ماذا لو كانت ذاكِرتِنا تقويم
نشطُبُ منها مانعيشهُ تحت بندِ الفرح أو الحُزن
نُقيدهُ ضِدَ إحساسٍ مجهولٍ أعترانا ذاتَ غفلةٍ من الزمن
القابِعُ بكِلاهِما في قلبِ صحائِفِ النسيان..!
ماذا لو كُنا نمتَلِكُ مِمحاةً نُعالِجُ فيها أخطاءَ الحُب بذاكَ القُرب
ونعودُ وظهُورِنا بيضاءُ صحائِفها من طعناتِهِم..!
-
هل يوصدنا هذا اليأس وفينا ألف جسر وطريق ؟؟!
-
العابرون على نبضي احملوا قلوبكم فقط .. نقية وصافية وبلا معجم للتأويل
-
.
.
اِلتقينا في الحُلمِ و الخيال ..
أما آنَ الأوان لِنلتقي واقعاً ؟!
-
قبل يومها الاغر
وقفت على جثة المسكين الافقر
كان احتفال ميلادها الاكبر
قاسيه
-
عينيك التي تسحراني
ليتك لو تهبينهما اياي لتطمناني
اقلها ذكرى منك وتسعداني