..عندما ندرك صغر هذه الدنيا فأننا نقف متفرجين فقط
عرض للطباعة
..عندما ندرك صغر هذه الدنيا فأننا نقف متفرجين فقط
ما أجمل الإنسان حين يأخذ بالأسباب
وبها يطرق الأبواب يستعين بها بعد الاستعانة برب الأرباب
لتكون تلكم الأسباب كل شيء ، وحين يتوكل على الله
" تبقى تلكم الأسباب لا شيء " !!!
لأن الله :
هو مسبب الاسباب فهو يجريها
وفق حكمته ، وما اقتضدته ارادته .
ما نحتاجه :
هي تلك الثقة بما يتوارى خلف ذاك المصاب والابتلاء ،
الإنسان الذي لم يرتوي قلبه بالايمان فحتماً سيكون قلقاً وجلان !
فهو منبت الوصل بخالق الأكون لا يثق بغير المشاهد للعيان ،
أما :
ذاك الذي ستره الغياب عن الأشهاد فهو مجهول الحدوث
مستأخر الوقوع ، وبذاك أمد النواح والعويل يطول !
من هنا :
علينا التكيف على آثار المصاب
إذا ما سُدت أبواب الخلاص من تلكم المحنة ،
ليكون الاحتساب هو العزاء إلى أن يسوق الله
اسباب الخلاص .
فالعاقل :
ذاك الذي يفكر بمنطق المتخلص
من ربقة العاطفة التي تُعطل طريقة الخروج
من عذابات الهموم .
وعلى المبتلى حيال الابتلاء ثلاث أمور :
الرضا
الصبر
التفاؤل
فبها ينال العبد الغنائم الجمة .
لو كانت السعادة تربط بالمشاهدات ،
وما نعايشه من واقع الحال ،
لعصفت في قلوبنا رياح اليأس ،
والقنوط ،
ولكنا :
أقرب إلى السقوط في قعر الهموم ،
إذ أن السعادة كائن غير مادي ،
ولا تستقر في قلوب تستمد حياتها من معطيات
قد تكلست وركدت أنفاسها ،
حتى :
غدا الموت أقرب إليها من حبل الوريد ،
فما على اللبيب ، الحصيف ،
العاقل إلا رفض الرسائل السلبية التي ترد من بريد الأحكام المسبقة ،
على حاضر ومستقبل لا ندري ما الله قاض فيه ،
ولنعمر :
أوقاتنا بالتلذذ بما بين يدينا من نعم ،
وأن لا نستعجل الشر ،
ونكون :
بذلك قد أرهقني جنود البذل في معركة وهمية ،
كان شرارتها شائعة مغرضة جاءت من عدو النفس .
وما :
السعادة إلا كطير مهاجر تستهويه جزيرة الطمأنينة ،
ويغريه شاطئ يفرش ذراعيه ليضم القادم إليه ،
ممن أنهكم طول السفر وشقة الطريق ،
ونقيض ذلك يفر وينفر من كل ما يستوحشه .
خلاصة القول :
مهما وضعت الحلول والنصائح أمام الإنسان ليخرج من حالته التي عليها , لن يستفيد منها إذا هو قرر ذلك ،
ليبقى القرار رهين إرادة الشخص نفسه ، لهذ نأخذ بالأسباب ونترك الأمر بعدها لمسبب الأسباب ،
وليكن اليقين هو رأس المال .
ذاك الخليط من ارتدادت الفعل نشترك فيها
على وفق المواقف ، وعلى وفق النفسيات
التي نمر عليها .
فأحياناً :
يكون من طبعنا الغضب غير أننا في بعض
الأوقات نجنح للسلم لنتجاوز بذاك الاساءة
، حتى ولو كنا قد طُُعنا في خاصرة كرامتنا !
لأننا :
وجدنا أن ثمت هناك انفراجه ، وهامش يمكننا السير
بمحاذاته من غير أن نُصادم غيرنا .
هي :
الحكمة التي ينبغي علينا جعلها الجامح
والموازي لكل تصرفاتنا ، كي لا يعقب
الفعل الحسرة والندامة .
تلك الأمنية :
بإمكاننا تحقيقها حين يسبق الحكم
ذاك التريث والتثبت كي لا نلقي به
بريئا .
تلك المواقف التي نتعرض لها
ليكون الصمت علاجاً لها نقاسي حيناً
تلكم المشاعر المكتظة التي نحاول أن نخنقها
من أجل الحفاظ على من أصابنا منهم ما يؤذينا ،
لبربهم من قلوبنا .
والقليل :
من يكون على تلكم الطبيعة بعد أن شاب القلوب
ذاك الضيق الذي اغتال ذاك الصبر والأمل الذي به نواسي الجراح على أمل أن يعود الجاني لرشده
لننسى ما جاءنا منه في أمسه .
عن ذاك الموقف الذي
عشت لحظته مع ذلك السائل :
هي عينة من العديد من المواقف مع أني في ذاك الموقف الذي مر بك " خاصة " فاللوم والتلوم بعد ذهابه لا يجدي نفعا ،
غير أن رفضك لم يكن غير الحرص والحذر لا من باب الشح والبخل ، من هنا تواسي
به امرك .
وعن :
الكلمات التي تتجنب قولها :
تلك خصلة الصادق الذي تلفع كنهه
بالخلق الحسن ، وتحلى بتلك
الشمائل الحميدة .
هو :
ذلك الحساب الدقيق الذي لا يُلقي له بال
غير الحصيف الحكيم حين يعلم الموضع المناسب
لذاك الدواء لذلك الداء .
هناك :
المكان والمقال هما اللذان يُحددان
أيهما يُقدم الصمت أم الكلام ؟!
حين :
نُخرج الذي ضج من الفؤاد
ليكون لنا متنفس به نعيد
للروح الحياة ،
فبعض :
الكتمان موصل للهلاك خصوصاً
عندما يتجاوز الأمر حد البهتان ،
والتعامي عن الحق والصواب .
حال الصامت :
هو حال أهل القبور لا حراك لهم !
هم يشتركون في حالهم وأحوالهم ، والفارق بينهم
تلك الروح التي تتردد بين جنبات أجسادهم !
ذاك الرأي :
هو من حقوقنا الذي لا يمكن أن يصادرها عنا غيرنا
لتبقى نافذة منها ننظر لذاك الجانب المُعتم
لنرى ذاك السنا لذاك الفجر الباسم الذي به
تتعانق الأفكار ليكون اللقاء على كلمة سواء .
تلك الكلمة " لو " هي تعتصر بين ثنايا حروف الندم والحسرة
وإن كان تقادم عهدها ونفعها بعد ذهاب ذاك الموقف ،
من :
ذلك نتعلم بأن هنالك مواقف وجب
علينا التعامل معها بحساب دقيق بقدر المستطاع ،
" كي لا تُخلَّف لنا ألماً وندما " .
ابقى جميلا دائما من أجل نفسك.
هناك لحظات لا نتمنى فيها سوى مطر.