احيان ودك تملي الكون احساس و احيان ما ودك تحس بأي شيء
عرض للطباعة
احيان ودك تملي الكون احساس و احيان ما ودك تحس بأي شيء
ذاك :
الاعتذار يحتاج إلى اعتذار !
كيف يكون ذلك ؟!
فعندما :
يذوب الواحد منا في جينات وكنه الآخر تمتزج ساعتها
كل ذراتتنا لنُصبح خلقا واحدا ... من ذلك كان الاعتذار
مني إليك ،
وإليك مني .
ما ينقصنا :
هو التعلم من الأخطاء لنتجاوزها ،
لا أن نقع فيها بعدما خبرنا
مواضعها ومواطنها !
من ذاك :
علينا لملمت الشتات وننسى ما فات ،
و نطوي صفحة الذكريات التي بالأسى
جثمت على قلوبنا ، وأجرت الدمع من مآقينا .
قلتم :
أنا التي أحببتك فوق طاقة كلماتي ،
أجيئك بالكلام الكثير المُعبر عن تاريخ الحب
وجغرافيا الكلمات وكيمياء الشعر الحداثي
وفيزياء المتصوفين والدراوييش.
وأقول :
ما تقرينه من حب وتؤكدين عليه ؛
قد جاءني صدق نبأه وبيانه ،
ودليل ذلك أني أخط لك إلى الآن ،
وأسطر لك الكلمات ،
ولولا ذاك ؛
" لسدلتُ عليك الستار تاركا لك الخيار
في أي قرار تتركيني بعد ارتحال " .
في هذه الحياة :
يرنو الواحد منا أن يناغي الطيور ويفهم
لغات الكون ، ليكون بذلك أنسه إذا ما طال
عليه حزنه ورمسه ،
ولكن !
واقع الحال يبتر ويقصم تلك الأمنيات
التي لا تتحقق إلا في الخيال !
ومع هذا :
يدوس ذاك الحريص على بقاء الوفاء
على الجراح تاركا لتعاقب الأيام
تضميد الآلام والجراح .
فالأمر :
لا يحتاج إلى كل تلكم المعجزات!
فالإنسان ليس لديه غير واقع الحال وما
تجاوزه وتعداه فذاك خارج السياق من
قدرة الإنسان ليرقع ما فات من نقصان .
هي خلاصة المقال :
أن الإنسان نسيج نفسه يرضا بما هو عليه
ولكن من غير تسويف ولا تقاعس عن درك
ما يعلي من شأنه ليكون له القفوق والتميز
وما ينفرد به من دون العباد .
ويبقى :
ذاك الود والتمازج ، وذاك الحب والتآلف لا يفك عراه
ويقصم أمشاج علاه تلك التي ليس لها :
وزن
ولا لون
ولا رائحة
لأن :
الحب يتجاوز تلك المسميات ،
وتلك المراتب التي يتقاتل الناس لنيلها ،
وتلك الألقاب وتلك المناقب .
عجبت :
ممن يبحث عن الذي يُخرجه
من دوامة الحزن ...
وينتشله :
من ذكريات الأمس ...
ومن مخاوف الغد ...
وهو :
متشبث بقناعة متجذرة
في عمق اليقين ...
بأنه :
وإن وجد ذلك الشخص
فلن يُقيل ويُزيل ما أصابه !!!
ولوكان ما يُعطيه من علاج
مجرد _ في نظره _ عقاقير " وهم " !!!
هايم غلا واحساس شوق ومحبـه
ومشتاق لك يازين واللــه مشتاق
اجمل قصايد حب لجلك اصبــه
وابوح باحساس الغلا فوق الاوراق
تلك المقارنات والمفارقات :
لا :
تنتهي حتى تعود من جديد !
هو :
الاسترسال في التمني يدفعنا ذاك الحنين الدفين
حين نرى ما حل بنا في زمانٍ تبددت فيه تلك المعاني
التي نتنفس عند ذكرها وتذكرها الأنين .
الجار في السابق :
يُعد من أهل الدار له من الحقوق العظام لم يكن مرجع ذاك
الاحترام نابع مما جاء به الخاتم الأمين حين أوصى ببر الجار ،
بل المنطق ينطق بذلك لكون الجار يُشاركنا في الأفراح والأتراح ،
ويصلنا بكل جميل .
ناهيكم :
عن الذي جاء من الشرع الحنيف وهو يحض على العيش الكريم
مع الجار البعيد والقريب ، ذاك تأكيداً على ذاك القدر من الاهمية
أن يكون التعامل مع الجار الكريم .
الجار اليوم :
مُهمش ، مُغيب ، ومُهمل ،
ليس له اعتبار !!
نُلاقيه :
بالصدفة تمر علينا
الايام ولا نرى ولا نسمع عنهم
إلا همس أخبار !
من هنا وهناك !
العلة والسبب :
هو الاعتذار والاعتلال بأن الوقت ضيق وتراكمت
الاشغال فما عاد هنالك وقت أنقسمه على الأولاد ؟
أم حاجات البيت ؟ أم ايصال أم العيال ؟
فهل :
بقى بعد هذا نصيب
لذلك الجار !!!!
الحل :
1- الاعتراف بالتقصير .
2- استحضار حق الجار .
3- عمل جدول زيارات وتحديد موعد زيارات .
4- التوعية وبث الثقافة بين أفراد العائلة ،
ليشمل الجار ، وأهل المنطقة ،
ليتسع فيشمل كل أهل البلاد .
عن الاعراس بالأمس :
كانت لفيف عائلة ، ومشاركة غالية ،
ترتفع فيها أصوات الغناء من أم وأخت ،
وعجوز تغمرها الفرحة لدرجة الانتشاء
فكان البيت مكان اللقاء والعروس تؤخذ لخدرها
والجمع يزفها إلى أن تصير في عش الهناء .
عرس اليوم :
تكون القاعة مكان الاجتماع والمعازف والغناء
من مغنٍ ومغنية يصدح غنائهم من مذياع ،
والنساء :
عاريات كاسيات والحجة هن بين النساء !
يبتعدن عن المحظور فلعل هناك من الاعداء
من يُصور فيلتقطها بعدها الرجال !!
وكم حدّثت وتحدث :
وكان أبطالها أصحاب الكوشات
والمصور الذي يستعينون به ليغطي
تلكم الزيجات !!
لا أقول :
بأن القاعة شر مُطلق
وبأنه وبال !!
بل :
يكون فيه الخير ولكن إذا كان بالضوابط
وما يرضاه رب العباد .
ذاك الحنين :
لأعراس السابق أنها ببساطتها وأنها
تقطع العذر لمن يعتذر إذا ما كان العرس
في القاعات فهناك من يتحفظ لعدة اسباب .
عن ذاك اللباس :
ليس العيب أن تكون المرأة أنيقة
وتهتم بهندامها !
وإنما العيب :
أن تفهم أن الاهتمام ما هو
إلا تبذل وأنه الجاذب لأعين الرجال !
اليوم :
بات اللباس والعباءة والجلباب الذي في أصله
يكون الساتر للحرائر وذات العفاف يكون هو
الفاضح وهو الهاتِك لستر النساء ،
حين يكون منافٍ لتلك الضوابط الشرعية ،
ليكون شافاً ومُجّسماً لذاك القوام .
وهنا :
الكلام عن بعض النساء الآتي
يعشقن الظهور ، ويشغفن بلفت الانتباه !
في المقابل :
هناك من يحرصن على الحشمة
وهن الحريصات أن يكن أنيقات ،
ولكن :
بما يُرضي رب الأنام .
عن المرأة وصناعة الأجيال الأمس :
كي نكون من أهل الإنصاف فالمرأة بالأمس صنعتها الظروف
والأحوال لتتناسب لذلك الحال ، فقد كابدت الصعاب وعاشت
قسوة الأيام حتى صقلتها وصنعتها لتكون مُتوائمة لتلك الأغيار.
المرأة اليوم وصناعتها للأجيال :
هناك من أخلت بالواجبات فباتت تتبع الموضات
وما يخص الجمال ، وانشغلت بشبكات التواصل
فتركت التربية والأولاد يعيشون الضياع !
فهي :
في نعيم مقيم فهناك من أقال عنها العمل _ الشغالة _
فباتت تعيش الفراغ الذي تقتله بالتصفح ونحو ذاك ،
وكما أسلفنا :
فهناك من قامت بالواجبات ، وجعلت لها الوقت الذي
تقضيه بالترفيه عن نفسها بالبحث عن الفائدة
والاهتمام بجمالها بالتصفح ومتابعة الجديد
فذاك عليه حق ولكن في اطار الشرع الحنيف .
في المحصلة :
كان التعقيب يخص النساء بالخصوص ،
ولا يُفهم منه أنها السبب والمسبب " الرئيس "
لكل خلل قد ينفذ في جسد البيت السعيد .
وإنما :
أن لها الريادة والصدارة وأنها هي المربية
وهي ذات المكانة العالية السامقة .
ختاماً :
ما نتمناه أن تقف المرأة على وظيفتها وأن لا تكون سلعة رخيصة
تُعرض في سوق الرغبات ولكي لا تكون دمية في يدي الخبثاء .
بل :
" عليها أن تكون حافظة لعفتها وكرامتها
والبيت الذي تحمل اسمه ، ولتكون نجمة في
سماء الاباء " .
لا مناص :
من الوقوع في مفردة الوداع
والمكوث في زنزانة الانتظار !!
علماً :
بأن الواقع والمعطيات تُشير بأن الرجوع
يُعد من المحال في آخر المطاف !!
هناك :
حيث ابتلاع العتمة لذاك الضوء
الذي يلد الرجاء ...
ليكون :
ما كان ربيب الماضي الذي لم
يرد في مخيلة صاحبه أن يكون الواقع
المستساغ !!
أَبعَدَ :
الممكن والمستحيل من قاموس حياته
وظن أنه قادر على حفظ حبه وأنه منقادة
له كل المعطيات !!
عَلم :
أن الطرف الآخر قد أحجم
عن الكلام بعدما اذهله الغياب ...
وإن كان قد ألمح له
بأن هذا اليوم سيأتي
ولو طال الغياب !
تلك الوعود :
التي أرسلها وأرفق معها المُغلّظات
من الأَيمان بأنه سيعيش ويموت معه
مهما احلولك الظلام ... وعمَت البلوى ...
وأحاطت به الملمات !
ما :
كان له في ذلك خيار ...
بعدما رزئت ساحته النكبات ...
وقلّت حينها حيلته ولم يبقى
له غير الانصياع ...
تثاقُل :
يمشي متحاملا على نفسه
بعدما اثقلته الطعنات ...
محاولا :
الاعتذار وتبرير موقفه
كاشفاً عن وجه قراره اللثام ...
مع أنه :
يعلم يقيناً أن الطرف الآخر
لن يقبل منه الاعتذار ....
ولن :
يبرر له ولن يشفع
له سوق الأعذار !!
لأنه :
عدّ ذلك القرار قرار اعدام
فما عاد له في الدنيا محل اعراب !
كيف لا ؟!
وقد كان له فيض احساس
ومفزعاً لكل مصاب
ومواساة إذا ما ضاقت
به الأحول
بل :
يعده إكسير حياة ...
والرئة التي يتنفس بها الحياة ...
هو :
يعلم يقيناً بأن الحنق والغضب
والاتهام يكون ردة فعل رفيق
الحب المُصان .
ومع :
هذا وذاك يبقى الوداع
نهاية القرار .
قالت لي :
أتظن بأن من السهل المشاعر
تتحرك لأي طارق هكذا بسهولة ؟!
قلت :
أنا على يقين بأن المشاعر ليست
طيعة لأحد من الناس لتكون رهن
مشيئته و طوع أمره !
فهي :
لا تُقيد بل تتسلل من غير إذن
في كل حال .
تعلمت من الحياة :
أن التواصل المسترسل مع الطرف الآخر والجنس الآخر
هو باب منه يلج الاعجاب الذي يزف الأشواق للقاء آخر ،
والذي يكتوي صاحبه بنار الانتظار ،
حتى :
من ذاك يجد الساعات أنها عدو له عندما
تتباطأ في عناد ، لتأخره عن اللقاء .
ومن ذاك :
تُغلف المشاعر بالحب
_ إن جازلي الوصف _
الذي سمعوا عنه .
ما يقع :
فيه الكثير من الناس أنهم يُغلقون عقولهم ، و يغمضون عيونهم ،
و يتجاوزون الدلالات و المعطيات التي تكشف حقيقة ذاك الجديد
الذي دخل عليهم ليكون اضافة لهم في هذه الحياة .
حتى :
وإن باتوا يتجاوزون الحقيقة التي تكشف قبيح معدنهم ،
وعلى أنهم ليسوا صادقين في حبهم ذاك ،
بل ظهر منهم ما يُجافي ذاك الادعاء !
لأنه :
عندما يتغلغل الحب في قلب انسان صعب
الخلاص من الزائف المدعي الذي فرش لهم الحياة
ورودا وأغدقهم بمعسول الكلام !
من هنا :
وجب علينا الحذر من كل
طارق يطرق علينا باب الحياة .
كي :
" نُجنّب أنفسنا ويلات الاختيار "
قالت لي يوماً :
أنا لا أعلم ...
لا تسألني!.
ولا تنتظر مني جوابا !
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم }!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي أخرى!
وأميت اخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا :
الشعور الخانق لك لم يكن يوما إلا من
دواعي " الوحدة " ..
ذلك :
الشعور الذي يفرض هيبته ، ويتركني أنا " الملكة "
في محراب فكري!!! فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"
و " أنا "..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت تفاصيل وجهي بها
الكثير من "الفوضى" وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا من " أنا " الجديدة
عن تلك ....السابقة !..
اعذرني ...
فأنا ذاهبة لـ" الحقيقة"
بكل روحي!
قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ، الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ،
في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم بما يجول ويصول في سماء وفضاء الفكر
والروح الرحيب ، ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !
للأسف الشديد ؛
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس
وبين سوق الأعذار لها ، لنخرجها من طوق ما يؤنبها
ويركس تهاونها وتمردها !
فلكل :
سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ،
غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا وموقعنا
من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .
الأفكارالتي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ، ومن غير إدارة لها
لنكون صرعا تحت الركام ، لتسحقنا بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !
مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل "
غير أننا دوما نسبح عكس التيار ، لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ،
بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ، وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا
وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي " الوحدة " ..
الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء
و مراجعة الحساب ، ومعرفة القادم أين نمضي بنا في هذه الحياة ،
ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،
أما البعض ؛
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ،
ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ، تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ،
ليسمع الكون آهات الألم ومن ذاك يُدمن على جلد الذات لينسلخ من من ربقة الأمل
ليدخل في دائرة التشاؤم إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !
المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر الدعم ،
والتخلص ، والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم " ...
تكون من جملة الأسباب _ المساعدة من الغير _غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول
إذا ما كانت المساعدة تأتي من الذات لتفتح لتلكم الأسباب الباب .
في المحصلة ؛
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف
ويكشف المخبوء الذي يواريه
ويستره الباطن .
من هنا :
" كان لزوم الفرار من واقع الحال ، ومن تلكم الفوضى يكون الفرار
إلى الذات ، كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من كل ذاك " .
مساء الخير