-
لنتفكر في أمر الوحدة :
من يمر على الكلمة يجد في ظاهرها
ذلك الانفراد عن الجمع من الناس ...
وقد :
ضرب _ صاحبها _على نفسه الحصار لينشغل
بنفسه عن من سواه ...
وإذا :
ما تعمقنا في معناها نجد لها التأويل
الذي إليها يُضاف ...
فقد :
تكون الوحدة قائمة ونحن
وسط الزحام !!
عندما :
نفقد من قاسمناهم أنفاس الحياة ...
وكانوا لنا بلسم جراح ...
لنعيش :
في الحياة اجسادا مستوحشة
لا تجد الأنس ولو كانت
بين الجمع من الناس .
-
واعلمي :
أن هذا الطريق قد سلكه كثيرات قبلك ، وكن يثقن بأنفسهن جداً ،
ويثقن بمن يمنيهن بالزواج جدا جداً ، ومع ذلك .. فقد انهارت تلك الثقة ،
وانكشف المستور في لحظة حضرها الشيطان ، ثم تخلى عنها ذلك الفاجر
بعدما أخذ ما يريد .
فإياك :
أن تكوني كالذبيحة تساق إلى موتها وهي لا تشعر .
وإننا لنخاف عليك أن تخسري أعز ما تملكين ،
وحينها لن ينفعك الندم ، ولن يرد ذلك ما فات .
-
هناك :
الكثير ممن يسأل من الجنسين عن حكم " الحب "
كونه المتسلل لقلوب العباد على غير قصد وتربص منهم ،
وتلك تجلياته في واقعنا حين نجد البياض الأعظم يرزحون تحت
وطأة_ الحب _.
وجوابه :
علينا أولاً تفكيك المصطلحات كي لا نكون
رهينة للتخبط لنضع بذلك الأمور في نصابها .
تلك :
المشاعر المتأججة التي تعصف في قلب وفكر
ممن يعتبرون مصابهم ما هو غير مسٌ من " الحب "
وهم حياله بلا حول ولا قوة لهم ، لهذا وجب عليهم تحمل عواقبها وعقباتها .
اليوم :
مع ورود الغبش والضبابية في كشف حقيقة ما يُسمى
" حب " لكون الشوائب به مُحيطة ، ولأنه تشابكت في ذراته الزيف
الذي يُنافي الحقيقة .
لم :
يبقى من " الحب " غير اسمه في ظل الرغبات المسعورة
في حصره ليكون نزوات ينتظر صاحبها ساعة الوقيعة!!!
ومن :
قال بأن الحب في الإسلام مُحرم
وممنوع ؟!
والإسلام :
قائم عليه ويعيش من رئته ويتنفس
نقاء شذاه .
غير:
أنه وضع له ضوابط كي يجنب من تلفحه
عبير شذاه من زنازين الحسرة إذا ما انكشف اللثام
عن حقيقة من تشدق به وترنم عذب ألحانه وهام
بشدواه .
المدّعون :
كُثر والصادقون لا يتجاوزون الأصبع، والناجون
من خيباته زرافات تُسمع آهاتهم كل آذان !
ولنا :
في رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _ أعظم مثال
في الحب والوفاء حين ترجمه عذباً حلو المذاق .
أما اليوم :
بتنا نراه مُتكلف مُستورد ، مُستهلك منزوع
من روح الوفاء!
والشاهد :
على قولنا ما نراه في وسائل التواصل ،
وفي الطرقات وفي الخلوات والجلوات .
تبدلت :
تلك العواطف السامية وصارت تناغي النزهة ، والرغبة ،
والشهوة ، لتتجاوز العرف والعادات بل تقتحم حومة الدين
ليبقى الشقاء نهاية المطاف !
في شراك الحب :
منه وسيلة الضياع ومدخل الشيطان حين يُزين له " الشيطان " أمره ،
وإن كان الدافع والنية صادقة فمصير الاتصال والتواصل أن ينتج عنه الويلات
بعد أن يمر _ المسمى بالحب _ على قنواته الأربع :
- الاستحسان .
-الاعجاب .
- التعلق .
- العشق والهيام .
لتكون النتيجة :
البقاء تحت رحمة " المحبوب "
ذاك !!!
لينشغل :
القلب والفكر في هوى المحبوب يناجي النجوم
مُنتظرا بزوغ المأمول .
يبني / تبني
الحلم على شفا سراب يحتمل النقيض ،
مُغامرين بقلوبهم ، مُلقين أرواحهم
في غياهب المجهول !
أسباب :
الوقوع في براثن المجهول من قبل الشباب ،
والدخول في رهانات قد تُكلفهم حياتهم واستقرارها
ومن جملتها :
- الجهل بالدين .
- قلة الحياء من الله سبحانه وتعالى .
- غياب القدوة الصالحة عن الشباب .
- الصحبة الفاسدة .
- الفراغ القاتل .
- غياب المربي وترك مسؤولياته .
- تلك المثيرات من ( مسلسلات ، وأفلام ) تثير الغرائز وتدعو المتلقي
على البحث عن ترجمة ما شاهده ليعيش لحظة تفاصيله وهو يخوض غمار التجربة
وقد اسقط من حسابه _ ساعة النزوة _ أنه قد تُرديه في مهالك الردى !.
الفضل10
-
/
يَحدُثُ أن تُصيبُك الدهشة جرّاء صُدفَةٌ ما
يَحدُثُ أن يُلجم فاكَ من أثر الصدمة،،
-
/
في غيابكِ اكتشفتُ مقدار إدماني في الحديث معكِ
غيابكِ كان مُدعاةٌ للتأملِ في كل ما يجرى..
**رحمكِ الله**
-
هناك ارواح تغمرنا بكرمهم رغم بعد الاجساد
اللهم اسعدهم ما حملت قلوبهم كل خير "
-
وظمأ القلب ... من ذا الذي يرويه ؟!
وشتات الفكر .. من ذا الذي يحتويه ؟!
إلا :
الذي نشّف منبعه ...
وذاك :
الذي حار الفكر منه ...
فبات يهيم بنفسه في نفسه ...
حتى ملَكَ منه كل ما فيه !.
-
لنتأمل معاً :
عند الشعور بالوحدة حينما نبتعد
عن الذين هم لنا أنس ...
لماذا :
لا نشعر بذات الشعور حينما
نبتعد عن أنفسنا ؟!
الجواب :
لأننا في الأصل لا نعترف بها ...
ولا نشعر بوجودها ...
لهذا :
" نجد الفرق " !.
-
همسة :
قد يطول بكم الوقوف على
قارعة الانتظار ...
لأن :
هنالك اختبار وجب عليكم خوضه ...
بعدها يطيب بنا اللقاء .
فقط :
" حسن الظن اطلبه منكم " .
-
" لعله خير " :
استخرجها من أعماق قلبك ..
مُتجاوزا أعتاب همك وحزنك ...
وانظر:
إلى الجانب الخفي الذي
لا تُلامسه حواسك وجوارحك .
حينها :
" ستستقبل الراحة والسكينة
فالله معك ولن يخذلك " .